مصور سينمائي أمريكي مواليد 16 يونيو 1930 المجري الأصل الأميركي بدأ نشاطه سنة 1955. كما أنه من الفائزين بجائزة بافتا وجوائز الأوسكار.ترك زيغموند بلاده المجر، صحبة صديقه الأبدي المخرج لازلو كوفاكش، بعدما تجرأ على تصوير حوادث بودابست في العام 1956، بحثاً عن فرصة خلف الاطلسي، فبات أحد رموز "هوليوود الجديدة"، أهم تيار سينمائي شهدته عاصمة السينما الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية. وفيما كانت هوليوود وجوارها يجتازان ظاهرة الهيبي والحشيشة وشعار الحب والسلام وحرب فيتنام، كانت مجموعة من الشبان يتسللون من هذا الواقع المستجد، مستنسخين أسلافهم الأوروبيين الذين سبقوهم الى قتل الأب السينمائي. على رغم أن زيغموند كان بدأ يمارس مهنة التصوير من عام 1955، الا أن انتقاله الى وطنه الجديد جعله يمكث منتظراً اقتناص الفرصة المناسبة للانطلاق مجدداً، فراح يشتغل بدءاً من 1963، موقّعاً باسم وليم زيغموند، مجموعة أفلام درجة ثانية وثالثة، قبل أن يُتاح له التعاون مع شلة "هوليوود الجديدة" والانخراط فيها، وأحد أهم رموزها روبرت ألتمان في فيلم "ماك كايب وميسز ميللر"، حيث اختبر صرعات بصرية، وعتمة كثيفة، لم ترضِ ذائقة أرباب الاستوديوات لحداثتها وطابعها التجريبي والانقلابي، وذلك بعدما كان عوده قد اشتدّ من خلال "اليد المأجورة" لبيتر فوندا، الخارج هو الآخر من تجربة "ايذي رايدر" (دنيس هوبر) القاسية والمدمرة. مذذاك، تابع زيغموند مساراً مجيداً، بطلعاته ونزلاته، عبر التقاط مشاهد، طوال فترة السبعينات، لأفلام معظمها كنوز سينمائية: "خلاص" لجون بورمان (1972)؛ "الفزاعة" لجيري شاتسبرغ (1973)؛ "هوَس" لبراين دو بالما (1976)؛ "لقاء قريب مع النوع الثالث" لستيفن سبيلبرغ (1977) الذي نال عنه جائزة "أوسكار" لأفضل صورة. اختتم زيغموند السبعينات بصفعة سينمائية لمايكل تشيمينو "صياد الغزلان توفي اول يناير عام 2016