روائي وسينمائي سنغالي ملقب بـ(أبو السينما الأفريقية)، وهو وأحد رواد صناعتها في عموم القارة. ولد سمبين في الأول من يناير 1923 لأب صياد سمك في زيغينشور، إقليم كازامانس في شمال السنغال، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الإسلامية، حيث تعلم أيضًا شيئًا من العربية ثم الفرنسية في...اقرأ المزيد المدارس الفرنسية، على أنه هجر الدراسة عام 1936 ليعمل مع أبيه في صيد الأسماك. في عام 1938، غادر زيغينشور إلى العاصمة داكار حيث عمل بعدد من المهن اليدوية، وعام 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، جُند سمبين في الجيش الفرنسي وقاتل لاحقًا في صفوف (القوات الفرنسية الحرة). بعد الحرب عاد عثمان إلى بلاده حيث شارك عام 1947 في إضراب عمال السكك الحديدة المطول، الذي بنى عليه في ما بعد روايته God's Bits of Wood، وفي أواخر ذلك العام أبحر، مختبئًا في سفينة بضائع، إلى فرنسا، حيث اشتغل عاملًا في مصنع إنتاج سيارات (ستروين) بباريس ثم عاملًا في ميناء مارسيليا، وأصبح ناشطًا في الحركة النقابية وصار من قادة الإضراب الذي كان يهدف عرقلة إرسال الأسلحة إلى حرب فرنسا في فيتنام، ومن هذه التجربة استقى مادته لروايته The Black Docker، أولى رواياته بالفرنسية، التي تعامل فيها مع العنصرية التي تواجه العمال السود والعرب والإسبان في فرنسا. وفي أعماله العديدة اللاحقة بعد عودته إلى بلاده عام 1960، ركز سمبين على الفساد المتفشي في القارة وعلى مشاكلها الاقتصادية وضرورة التغيير الاجتماعي فيها، ورغم أن أعماله الأدبية الفرنسية، مثل Xala، التي حولها لاحقًا إلى فيلم بالاسم نفسه، وGod's Bits of Wood، تضعه في مصاف كبار الكتاب الأفارقة، مثل وول سوينكا وتشينوا أتشيبي، فقد وقف غياب ترجمتها إلى الإنجليزية حائلًا بينه وبين تحقيق الشهرة العالمية نفسها التي حظي بها هذان الأخيران، لكنه كان يعلم أن رسالته لن تتعدى دائرة النخبة المثقفة الصغيرة، فقرر أن يتجه إلى السينما باعتبارها نافذة الى الجمهور العريض. وفي عام 1966 أنتج وأخرج فيلم Black Girl (1966)، وهو فيلم قائم على قصة قصيرة له، وقد فاز الفيلم، الناطق بالفرنسية، بجائزة (جان فيغو)، مما سلط الأضواء الدولية بشدة على السينما الأفريقية السوداء عمومًا وعلى موهبة سمبين خصوصًا. ومن وقتها ظل سمبين ينتج ويخرج الفيلم تلو الآخر مستندًا الى عبارته الشهيرة: الفن السابع الأفريقي مدرسة مسائية لمحو الأمية السياسية والاجتماعية، ومن أهم أعماله فيلم Mandabi (1968) وEmitai (1971) وGuelwaar (1992). توفي في 9 يونيو 2007، في منزله بداكار، السنغال عن عمر يناهز 84 عامًا.
روائي وسينمائي سنغالي ملقب بـ(أبو السينما الأفريقية)، وهو وأحد رواد صناعتها في عموم القارة. ولد سمبين في الأول من يناير 1923 لأب صياد سمك في زيغينشور، إقليم كازامانس في شمال...اقرأ المزيد السنغال، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الإسلامية، حيث تعلم أيضًا شيئًا من العربية ثم الفرنسية في المدارس الفرنسية، على أنه هجر الدراسة عام 1936 ليعمل مع أبيه في صيد الأسماك. في عام 1938، غادر زيغينشور إلى العاصمة داكار حيث عمل بعدد من المهن اليدوية، وعام 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، جُند سمبين في الجيش الفرنسي وقاتل لاحقًا في صفوف (القوات الفرنسية الحرة). بعد الحرب عاد عثمان إلى بلاده حيث شارك عام 1947 في إضراب عمال السكك الحديدة المطول، الذي بنى عليه في ما بعد روايته God's Bits of Wood، وفي أواخر ذلك العام أبحر، مختبئًا في سفينة بضائع، إلى فرنسا، حيث اشتغل عاملًا في مصنع إنتاج سيارات (ستروين) بباريس ثم عاملًا في ميناء مارسيليا، وأصبح ناشطًا في الحركة النقابية وصار من قادة الإضراب الذي كان يهدف عرقلة إرسال الأسلحة إلى حرب فرنسا في فيتنام، ومن هذه التجربة استقى مادته لروايته The Black Docker، أولى رواياته بالفرنسية، التي تعامل فيها مع العنصرية التي تواجه العمال السود والعرب والإسبان في فرنسا. وفي أعماله العديدة اللاحقة بعد عودته إلى بلاده عام 1960، ركز سمبين على الفساد المتفشي في القارة وعلى مشاكلها الاقتصادية وضرورة التغيير الاجتماعي فيها، ورغم أن أعماله الأدبية الفرنسية، مثل Xala، التي حولها لاحقًا إلى فيلم بالاسم نفسه، وGod's Bits of Wood، تضعه في مصاف كبار الكتاب الأفارقة، مثل وول سوينكا وتشينوا أتشيبي، فقد وقف غياب ترجمتها إلى الإنجليزية حائلًا بينه وبين تحقيق الشهرة العالمية نفسها التي حظي بها هذان الأخيران، لكنه كان يعلم أن رسالته لن تتعدى دائرة النخبة المثقفة الصغيرة، فقرر أن يتجه إلى السينما باعتبارها نافذة الى الجمهور العريض. وفي عام 1966 أنتج وأخرج فيلم Black Girl (1966)، وهو فيلم قائم على قصة قصيرة له، وقد فاز الفيلم، الناطق بالفرنسية، بجائزة (جان فيغو)، مما سلط الأضواء الدولية بشدة على السينما الأفريقية السوداء عمومًا وعلى موهبة سمبين خصوصًا. ومن وقتها ظل سمبين ينتج ويخرج الفيلم تلو الآخر مستندًا الى عبارته الشهيرة: الفن السابع الأفريقي مدرسة مسائية لمحو الأمية السياسية والاجتماعية، ومن أهم أعماله فيلم Mandabi (1968) وEmitai (1971) وGuelwaar (1992). توفي في 9 يونيو 2007، في منزله بداكار، السنغال عن عمر يناهز 84 عامًا.