تالولاه بانكهيد واحدة من السيدات الأعظم فى مسارح برودواى، وويست إند بلندن، خلال القرن العشرين، كما عملت بالتليفزبون والسينما والإذاعة، كانت تالولاه بانكهيد معروفة بصوتها المزعج وشخصيتها الفاحشة وذكاءها المدمر، وقد أشتهرت بشراهة التدخين وإدمان الكحول والمخدرات، وقد ولدت لعائلة سياسية بارزة فى آلاباما، فقد كان جدها وعمها أعضاء فى مجلس الشيوخ، ووالدها عضوا بالكونجرس لمدة ١١ عاما، أنهاهم برئاسة المجلس (١٩٣٦-١٩٤٠). توفيت والدتها عقب ولادتها بثلاثة أسابيع، متأثرة بمضاعفات الولادة. إلتحقت تالولاه بانكهيد عام ١٩١٢ بدير القلب المقدس فى مانهاتن، ثم إلتحقت ببعض المدارس المحيطة، وكانت تقلد مدرسيها بطريقة بارعة، وتحفظ الشعر وتحسن إلقاءه، وتمتعت بذاكرة مذهلة للحفظ، وتقرأ القصائد والمسرحيات بشكل دراماتيكى، وبدأت مسيرتها الفنية فى سن ١٥ عاما بالمسرح المحلى فى هانتسفيل والمناطق المحيطة، وفى سن ١٦ عاما فازت بمسابقة جمال بانكس، وقدمت ٤ أفلام صامتة، وأنتقلت إلى مدينة نيويورك للعيش مع عمتها، ومحاولة العمل فى مسارح برودواى، ولكنها لم تحرز نجاحاً، فإنتقلت الى لندن فى عام ١٩٢٣، لتجربة حظها بمسارح ويست إند، وخلال عدة سنوات قدمت ١٢ مسرحية وأصبحت الممثلة الأكثر شعبية فى مسارح لندن، وتم تكريمها عام ١٩٢٨ كواحدة من النساء العشرة الأبرز فى لندن، وإكتسبت إنتباه شركة بارامونت، فعادت لأمريكا وقدمت فيلم Woman's Law 1927 ثم قدمت فيلم His House in Order 1928 ولم تحرز نجاحا، فعادت للمسرح مرة أخرى، ثم عادت للسينما بفيلم Tarnished Lady 1931 و My Sin 1931 و The Cheat 1931 وواصلت تقديم الأفلام دون نجاح يذكر، حتى قدمت فيلم Devil and the Deep 1932 والذى أحرز نجاحاً بسبب أبطاله جارى كوبر، تشارلز كوتون وكارى جرانت، وعادت الى برودواى للعمل المسرحى لمدة ١١ عاماً، تجولت خلالهم فى ٤٨ ولاية، وعادت تالولاه بانكهيد للعمل السينمائى بتقديم فيلم Stage Door Canteen 1943 وفيلم Lifeboat 1944 مع ألفريد هيتشكوك الذى أعادها للأضواء مرة أخرى، فقدمت فيلم A Royal Scandal 1945 ثم عادت للمسرح حتى عام ١٩٥٣ حينما قبلت الظهور بمسرح أحد فنادق لاس فيجاس، وقراءة الشعر والغناء قليلاً، مقابل ٢٠ ألف دولار / إسبوع، وقدمت فيلم Main Street to Broodway 1953 مع بعض الظهور الإذاعى والتليفزيونى، وفى عام ١٩٦٥ قدمت الفيلم البريطانى Fanatic 1965 الذى عرض فى أمريكا تحت إسم Die! Die! My Darling! 1965 وكان أخر أعمالها السينمائية الأداء الصوتى فى فيلم Daydreamer 1966 والظهور فى حلقتين من المسلسل التليفزيونى Batman 1966 وعادت للمسرح حتى وافتها المنية عن عمر يناهز ٦٦ عاماً، بعد أن حققت شهرتها على مستوى العالم بسبب موهبتها وشخصيتها المتلونة، والأن تعرف تالولاه بانكهيد بعبارتها الشهيرة لكل من تقابله "Hello, Dohling".