زعيمة سياسية أمريكية كان لها تأثير نشط، كما أنها السيدة الأولى في الفترة من 1933 إلى 1945. عملت لتعزيز سياسات جديدة للتعامل مع الزوج، والرئيس فرانكلين روزفلت، وكذلك أخذت دوراً بارزاً كداعية للحقوق المدنية. دعاها الرئيس هاري ترومان السيدة الأولى في العالم إشادةً بالانجازات في مجال حقوق الإنسان. كانت روزفلت من عائلتي روزفلت وليفينغستون الأمريكيتين البارزتين وابنة أخ الرئيس ثيودور روزفيلت. كانت طفولتها حزينة، فقد عانت من وفاة أبويها وأحد أخوتها في عمر مبكر. وفي عمر الخامسة عشر ارتادت أكاديمية ألينوود في لندن وتأثرت جدا بمديرتها ماري سوفيستر. وعند عودتها إلى الولايات المتحدة تزوجت ابن عمها فرانكلين ديلانور روزفيلت مباشرة عام 1905. أقنعت روزفلت أن يبقى في ميدان السياسة بعد أن ابتلي بداء الشلل في عام 1921، الذي أفقده القدرة على استخدام رجليه بشكل طبيعي، وبدأ بإلقاء الخطابات والظهور في الحملات في منطقته. قامت إليانور عقب انتخابه كحاكم لنيويورك عام 1928، وخلال ما تبقى من وظيفته العامة في الحكومة، بظهورات عامة بانتظام نيابة عنه، وبصفتها السيدة الأولى خلال تولي زوجها منصب الرئيس، غيّرت بشكل هام وصقلت دور السيدة الأولى. رغم أن إليانور قوبلت بالاحترام على نطاق واسع في سنواتها الأخيرة، إلا أنها كانت سيدة أولى مثيرة للجدل خلال زمن صراحة آرائها، وخاصة في الحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة. أطلقت جمعية تجريبية في أرثردال، غرب فرجينيا، من أجل عائلات عمال المناجم العاطلين عن العمل، وبعد وفاة زوجها عام 1945، بقيت إليانور نشطة في السياسة في السنوات السبعة عشر المتبقية لها من عمرها. ضغطت على الولايات المتحدة للانضمام ولدعم الأمم المتحدة وأصبحت أول ممثلة لها. وكانت الرئيسة الأولى لبعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأشرفت على صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ترأست لاحقا البعثة الرئاسية القائمة على وضع المرأة في إدارة جون إف. كينيدي. وبحلول زمن وفاتها، كانت إيليانور تعتبر "واحدة من أكثر النساء تقديرا في العالم"، ولقبتها صحيفة ذا نيويورك تايمز في نعوتها "موضع احترام العالم كله تقريبا".صنفت عام 1999 في الترتيب التاسع من أصل عشرة في قائمة غالوب لأكثر الناس الذين قوبلوا بالاحترام الواسع خلال القرن العشرين.