ممثل و مخرج و رائد مسرحي عراقي، ولد في عام 1948 في بغداد. بدأت هوايته للفن بصورة مبكرة، الأمر الذي دفعه إلى تمثيل بعض المشاهد في برنامج الأطفال الشهير (جنة الأطفال) في الفترة (1959 – 1960) في الثانية عشرة من عمره. شارك في المسرح المدرسي في المرحلة المتوسطة و الثانوية، و في تلك الفترة تعرف على بعض ملامح المسرح الكلاسيكي العربي من خلال قراءته لمسرح (يوسف وهبي) و (رشاد رشدي). في عام 1967 اشترك في أول عمل مسرحي لفرقة (فرقة مسرح الصداقة) باسم (المدمن) ثم أخرج مسرحيتي (الأثول، الرهان) ثم اشترك مع جمعية الآداب و الفنون في مسرحية (الأشقياء). درس في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد في الفترة (1968 - 1972). شارك خلالها بالتمثيل و الإخراج في العديد من المسرحيات، منها (الرجل الرابع، تموز يقرع الناقوس، النخلة والجيران، كاليجولا، مكبث، عطيل). عمل في فرقة المسرح القومي في عام 1973. قدم أعمالًا للإذاعة و مسرحية صينية في يوم المسرح العالمي. ثم انتقل إلى فرقة (مسرح الشباب المعاصر) أعد و أخرج فيها مسرحية (العاصفة) لشكسبير. أخرج مسرحية (الكنطرة) للأطفال، و رشح للجائزة الأولى. عمل في عام 1974 كمخرج مشارك في مسرحية (مبادرات عامل). كان أحد مؤسسي (حركة المسرحيين الشباب) في الستينيات و بداية السبعينيات. هاجر إلى اليمن الجنوبي في عام 1979. عمل على إنشاء مسرح حديث في اليمن وشكل فرقة مسرحية اسمها (فرقة مسرح أكتوبر). أخرج عدة مسرحيات مثل (الملك هو الملك، الشهداء السبعة، حصار بيروت،العودة المفاجئة). ابتعثته وزارة الثقافة والسياحة اليمنية في دورة تدريبية في الإخراج المسرحي ببلغاريا في عام 1987، حيث قام هناك بإخراج مسرحية (عرس الدم). بعد عودته لليمن أخرج مسرحيتي (الفيل ياملك الزمان، أبو حيان التوحيدي). غادر إلى المانيا في عام 1996 و استقر في مدينة برلين، شارك في تأليف كتاب (المسرح المغيب شاهد على العصر). و في عام 2001 شارك في إقامة مهرجان المسرح العراقي في المنفى على مسارح (ديرويركشتات كيلشرين) و هو أول مهرجان مسرحي عراقي في المنفى الألماني تحديداً. مرض و ظل تحت رعاية الحكومة الألمانية حتى وفاته صبيحة الخامس عشر من أيار المنصرم ليتطوع أصدقاؤه في برلين بنقل جثمانه إلى العراق ليوارى الثرى يوم الخامس والعشرين من نفس الشهر.