مؤلف وناقد إنجليزي، ومؤرخ مرموق، ومتسلق جبال. كان المحرر المؤسس لمعجم السير الوطنية، ووالد الكاتبة فرجينيا وولف والرسامة فانيسا بيل، ولد في 28 نوفمبر 1832، في لندن إنجلترا، في عائلةٍ بريطانيةٍ راقية؛ فوالده جيمس ستيفن وكيل وزارة في الإمبراطورية الاستعمارية لعدة سنوات، وشقيقه جيمس فيتزجيمس ستيفن وكان مؤلفًا وناشطا حقوقيًا بارزًا. ذاع صيته كأحد أشهر النقاد والكتاب الإنجليز في القرن التاسع عشر؛ حيث قدم خلال مسيرته العديد من المؤلفات والكتب الأدبية والفلسفية التي مازال العديد منها يعد مرجعًا إلى يومنا هذا، وهو أول محررٍ لقاموس السيرة الوطنية في بريطانيا. كان من رواد الفلسفة والدراسات الفلسفية العقلانية، ونتيجةً لتعمقه الفلسفي الكبير تخلى عن معتقداته الدينية الصارمة، التي تشربها من طفولته. كما اشتهر بطبيعته الخجولة وعُرف عنه حبه للطبيعة، فكان من أوائل الأشخاص الذين سعوا لبلوغ قمة جبال الألب. تنتمي عائلته إلى طائفة كلافام، وهي مجموعة من الإصلاحيين الاجتماعيين المسيحيين في أوائل القرن التاسع عشر. رأى ستيفن في منزل والده كل من ماكولايز وجيمس سبيدينغ والسيد هنري تايلور وناسو سنيور، وتلقى تعليمه في كلية إيتون وكلية كينجز في لندن وكلية ترينيتي هول في كامبريدج، وتخرج من جامعة بوسطن. حصل على لقب (رانجلر) في عام 1854 وعلى درجة الماجستير في عام 1857. انتُخب عضوًا في ترينتي هول في عام 1854 وأصبح مدرسًا مبتدئًا في عام 1856. في عام 1859 رُشِّح لسر الكهنوت، ولكن دراسته في الفلسفة إلى جانب الخلافات الدينية المحيطة بكتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين عام 1859، تسببت في فقدان إيمانه في عام 1862، وفي عام 1864 استقال من مناصبه من جامعة كامبريدج، وانتقل إلى لندن، وسَرَدَ بعضًا من تجاربه في فصل في كتابه (حياة فاوست) وكذلك ضمن بعض المسودات الأقل رسمية من جامعة كامبريدج؛ By a Don (1865)، وأعيد طبع تلك المسودات من قِبَل صحيفة The Pall Mall، ومالكها جورج موريه سميث. تُوفي ليسلي ستيفن في 22 فبراير 1904 عن عمرٍ ناهز 71 عامًا ودُفن في مقبرة هايجيت.