فنان تشكيلي ومصمم ديكور عراقي، ولد حيدر عام 1932 في محلة الفضل ببغداد. درس حيدر الأدب في دار المعلمين العليا في بغداد وتابع في الوقت ذاته دروسًا ليلية في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وتخرج في كليهما سنة 1957. سافر إلى لندن في عام 1959 لمواصلة تحصيله الفني في الكلية المركزية للفنون، حيث حصل على البكالوريوس في الرسم والليثوغرافيا (الطباعة الحجرية) والديكور المسرحي، وبعد عودته إلى بغداد سنة 1962، باشر التدريس في معهد الفنون الجميلة. كان كاظم خلال الخمسينيات من أعضاء مجموعة فنانين عرفت باسم الرواد. إثر انقلاب البعث الأول في فبراير 1963، بدأ حيدر العمل على سلسلة من اللوحات تستلهم صورها من مراسم العزاء التي تقام سنويًا في ذكرى استشهاد الإمام الحسين، وشارك سنة 1967، بجماعة الزاوية التي لم تدم طويلا. تولى كاظم حيدر مناصب قيادية في عدد من المنظمات الفنية، على المستويين الوطني والإقليمي، فشغل منصب نائب رئيس جمعية الفنانين العراقيين ما بين عامي 1968 و1972، وخلَف خالد الجادر في رئاسة اتحاد الفنانين العرب سنة 1975. صمم ديكور مسرحيات مثل (بهلوان آخر زمان) و(القربان). في عام 1983، تم تشخيص حيدر بسرطان الدم وسافر إلى لندن لتلقي العلاج، وأنجز سلسلة من اللوحات بالألوان الزيتية تصور معاناته مع جسده الآيل إلى الموت، ثم عاد إلى بغداد حيث استمر في العمل وأنجز رسومات تحضيرية ومخططات لوحات كبيرة بالألوان المائية، لكنه توفي بعد عودته ببضعة أشهر.