فرقة مسرحية عراقية تشكلت بمبادرة من الفنان الراحل حقي الشبلي مع مجموعة من الفنانين المسرحيين مثل يوسف العاني وعزمي الصالح وسلام علي السلطان وجعفر العلاق، بتاريخ 14 مايو 1967، وكانت باكورة أعمالها المسرحية (وحيدة) من إعداد حقي الشبلي عن الكاتب موسى الشابندر، وإخراج الفنان محمد القيسي، وكانت فكرتها حول موضوع الخير والشر، وتم تقديمها في منطقة كرادة مريم عام 1968. كانت الغاية من تأسيس الفرقة القومية للتمثيل هو جمع الفنانين المسرحيين العراقيين الأكاديميين وكان أغلبهم من خريجي الجامعات الأمريكية والبريطانية وبعض الدول الاشتراكية سابقًا، إضافة إلى خريجي أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، وقد استطاعت الفرقة بالفعل استقطاب أغلب هؤلاء الفنانين من أكاديمية الفنون الجميلة والفرق الأهلية في بغداد، التي عملت إلى جانب الفرقة القومية، ومن أهمها فرقة (مسرح الفن الحديث) ومؤسسها يوسف العاني، وكانت هذه الفرقة من أنشط الفرق المسرحية ولها جمهور واسع في جميع المحافظات وكانت تتخذ من مسرح بغداد مقرًا لها. جاءت ولادة الفرقة القومية للتمثيل في ظل حركة مسرحية وثقافية كان يشهدها الواقع الثقافي العراقي في أوج عطائه ورقيه الإبداعي، مما جعل الفرقة القومية تأخذ مسارًا جديدًا وتحمل راية المسرح العراقي في المهرجانات المسرحية العربية والدولية، ومن أهمها مهرجان القاهرة التجريبي ومهرجان دمشق المسرحي ومهرجان قرطاج المسرحي والمهرجان الأردني، وقدمت عروضًا مسرحية مختلفة في المغرب وتونس والجزائر والإمارات والقاهرة. ضمت الفرقة عددًا من المخرجين الذين امتازوا بتنوع تجاربهم وأساليبهم الإخراجية واستفادتهم من دراستهم الأكاديمية في الدول التي درسوا فيها، ومن هؤلاء سليم الجزائري. من أعمال الفرقة مسرحيات (الهجرة إلى الحب، الحقد، الأصدقاء المرحون، برلمان النساء).