رياض أحمد، مطرب عراقي، ولد في إحدى قرى التنومة في محافظة البصرة جنوبي العراق، وعشق الغناء والموسيقى منذ صغره، فاشتهر بصوته الجميل الذي يحمل نكهة بيئته الجنوبية العراقية. كانت بدايته حين التحق بالمسرح العسكري في العام 1971 حيث التقى هناك بمجموعة من الفنانيين والعازفين والموسيقين الذين أشادوا بصوته ونصحوه بالتقدّم إلى الإذاعة. شارك رياض في تلك الفترة بعدد كبير من المسرحيات في وقتها، من بينها مسرحية الشرارة عام 1972، من تأليف وإخراج راسم الجميلي ولعب فيها دور الراوي في أداء المواويل. وتقدم بعد ذلك إلى لجنة الاختبار في الإذاعة والتلفزيون العراقي حيث اجتاز الامتحان بصعوبة بسبب الضغوط التي تعرض لها في ذلك الوقت، واستطاع في بداياته أن يشكل ثنائيًا مع الملحن جعفر الخفاف وقدما في تلك الفترة أغانٍ عدة، منها: مجرد كلام، آن الأون ومرة ومرة، وهي أغان حققت حضورًا جماهيريًا واسعًا في تلك الفترة. وفازت أغنية آن الأوان التي كتبها نزار جواد في منتصف الثمانينيات في مسابقة أفضل أغنية عراقية عام 1986، وهي الأغنية التي حفظها رياض قبل يوم من المسابقة بعد أن أخذها مسجلة بصوت ملحنها جعفر الخفاف ولديه مجموعة كبيرة من الأغاني وكان يميل إلى الغناء الريفي وغنى بعضًا من الأغاني التراثية العراقية، وقدّم رياض أحمد للدراما التلفزيونية مقدمات غنائية، ومنها عملان غناهما قبل أن وفاته بشهرين وهما: أغنية المقدمة لمسلسل المساعيد من كلمات كاظم السعدي وألحان سهيل شوقي، وأغنية المقدمة لمسلسل قلبه في المدينة من كلمات وألحان سهيل شوقي، تزوج وله من الأولاد ابنان هما وسيم وأحمد وابنتان هما رحمة ونعمة، وقد اشتهرت ابنته رحمة رياض في الغناء بعد دخولها المجال الفني في عام 2004. توفي رياض أحمد في 7 مارس 1997، إثر نوبة قلبية تعرض لها بعد خروجه من إحدى الحفلات.