بيان رسمى من جمال سليمان بخصوص موقف ام درمان

  • خبر
  • 12:55 مساءً - 2 مارس 2010
  • 1 صورة



اصدر الفنان جمال سليمان بيان بخصوص ما نشرته إحدى الصحف الجزائريه من تصريحات مفبركه على لسانه وكلها عبارة عن إفتراءات عارية عن الصحه وجهتها للفنان العربى القدير جمال سليمان و طالبت على أساسها إستبعاد سليمان من المشاركه فى مسلسل " ذاكره الجسد" الذى يقوم من خلاله بدور مناضل جزائرى عن رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي , حيث إنطلقت الصحيفه المذكوره منذ أيام قليله لتحاول إشعال فتيل الحرب مجددا بين الجمهورالمصرى والجزائرى بتصريحات ملفقه على لسان الفنان جمال سليمان ليس لها أى أساس من الصحه وعلى الرغم من أن موقف سليمان كان واضح وصريح منذ بدايه الأحداث حيث انه كان حريص فى أى تصريح يدلى به لأى جهه إعلاميه لكى يتفادى تحوير تصريحاته لصالح جهه معينه ضد الأخرى , وكانت معظم القنوات الفضائيه التى حاولت الخروج منه بتصريحات خلال حفل ختام مهرجان القاهره السينمائى الدولى المنصرم خير دليل على إلتزام سليمان وحرصه الشديد على عدم التحيز لطرف ضد الآخر لتهدئه الأمر بين البلدين الشقيقين فى محاوله منه لإحتواء الأزمةإلا أن الصحيفه المذكوره تحاول الأن إشعال الفتنه مجددا بمانشيتات صارخه الا وهى " حمله جزائريه لأستبعاد جمال سليمان من ذاكره الجسد لتكاتفه مع المصريين فى أحداث أم درمان المفبركه" على إعتبار أن الصحيفه هى المتحدث الرسمى عن الشعب الجزائرى
هذاهو بيان رسمى عن الفنان جمال سليمان لتوضيح موقفه من الأزمه التى تبعت أحداث مصر والجزائر حتى لا تفبرك أى تصريحات عن لسانه مجددا : أعرف أن ملايين من العرب بينهم أغلبية من أخوتنا في مصر و الجزائر قد أصابهم النفور من الحديث عن الأزمة التي تبعت مباراة مصر و الجزائر في السودان، و أنهم يريدون لهذه الحادثة أن تصبح جزءا من الماضي المنسي .لا أريد أن أثقل على كثيرين من اللذين أبدوا انزعاجا و ألما من موجة الاتهامات و القذف و التشنيع التي حصلت بين مجموعات من الناس اللذين اعتبروها لسبب ما معركة حياة أو موت، و التي راح ضحيتها ما بُني على يد كثير من المفكرين و الشعراء و الفنانين و الأدباء و أصحاب الرأي و الضمير و أخذ عقودا من الزمن و الجهد و أعني بذلك إحساس العرب أنهم ينتمون لأمة واحدة إن لم يكن سياسيا فثقافيا و وجدانيا و تاريخيا على الأقل.و أن هذه الوحدة إن لم تكن موجودة على صعيد الحكومات فهي موجودة على صعيدنا كشعوب نتضامن و نتحاب و يشعر واحدنا بالآخر هذا الشعور النبيل المتأصل فينا على مدى التاريخ.لكني للأسف مضطر أن أعود للموضوع (مباراة كرة القدم بين الجزائر و مصر في السودان) بات من المعروف للمهتم أنني مرشح للقيام بشخصية خالد ابن طوبال في رواية الكاتبة الجزائرية الكبيره أحلام مستغانمي، و هو طبعا شرف كبير لي لأنها رواية رائعة تتحدث بشكل إنساني رفيع عن حقبة مهمة في تاريخ الجزائر و لأن الكاتبة نفسها رغبت أن ألعب هذه الشخصية و التقت رغبتها هذه مع رغبة المخرج الكبير نجدت أنزور الذي سأعود للعمل معه بعد سنوات لم تسمح فيها الظروف لنا في الالتقاء بإي عمل فني، و كذلك لأن تلفزيون أبو ظبي هو المنتج و يسعى لأن يكون هذا العمل على مستوى يليق بالرواية و بتاريخ الجزائر. نحن الآن في المراحل الأخيرة من استكمال الاتفاق لأنني مرتبط بعمل فني في مصر بعنوان "قصة حب" من تأليف د. مدحت العدل و إخراج المخرجة المصرية إيمان حداد و هو من انتاج العدل غروب، و هو أيضا عمل مهم و أعول عليه كثيرا و سيعرض العملان في رمضان القادم إنشاء الله و بالتالي لا بد من دراسة المسألة بشكل جيد . في غمرة ذلك كله و بعد أن اعتقد الجميع أن عاصفة مباراة كرة القدم المذكورة قد انتهت و أن الناس عادوا لأنفسهم و أدركوا أن ما حصل كان كارثة باهظة الثمن يجب أن لا تتكرر، عادت إحدى الصحف الجزائرية لإيقاظ نار الفتنة و لكن هذه المرة مع فنان سوري هو شخصي المتواضع، مدعية أنني كنت منحازا للجانب المصري و أنني اعتبرت أن الشعب الجزائري هو الذي أساء و عليه تقديم الاعتذار مدعين أن لديهم تسجيلا مرئيا لذلك.و هذا افتراء مناف للحقيقة التي من المفترض أنها قدس الأقداس عند صاحبة الجلالة التي هي الصحافة.و الملفت و المؤسف في آن معا أن بعض المواقع انتقت الموضوع من بين آلاف المواضيع و قررت تسليط مزيد من الضوء عليه عبر نشره و إعطائه أهمية كبيرة. ثم بدأت تتصل بي كي أرد و بالتالي نبدأ فصلا جديدا و مفتعلا للحكايه بحثا عم مزيد من الإثارة. و لكنني قررت أن لا أحقق رغبتهم و لا أرد من خلالهم بل أتوجه للقارئ مباشرة عبر نشر هذا التوضيح الذي أتمنى أن يضع الأمور في نصابها. إننا جميعا نرتكب أخطاءً نتيجة تعليق على حدث لم نلم بتفاصيله أو تسرعنا في تقييم أمر ما، و لكني في هذا الأمر بالذات، و لأحساسي بخطورة ما يجري منذ الساعات الأولى للحدث، كنت حريصا جدا على الدقة في كل كلمة قلتها و لم يشغل بالي إلا شئ واحد و هو كيف أستطيع أن أضم جهدي المتواضع إلى جهود كثيرين، منهم مصريون و جزائريون، كي نحتوي الأزمة و نحذر الناس من مغبة الوقوع ضحايا لبعض وسائل الإعلام التي ارتضت أن تأجج نار الكراهية بين شعبين عربيين نكن لهما كل المحبة و المودة.و رغم أن الجو كان مشحونا للغاية، و ربما عتب علي بعض أصدقائي المصريين لأني لم اتخذ موقفا حادا اتجاه الجمهور الجزائري، و لكن ردي على الدوام بأن الشئ المهم الآن هو ألاّ نستغل الفرصة كي نبيع العواطف بل أن نهدأ الناس و نضع المسألة ضمن إطارها الطبيعي، فهي ليست الأولى في تاريخ البشر فقد حدث ماهو أسوأ في مباراة نكلترا و إيطاليا على ما أذكر و راح ضحيتها عدد من القتلى، الأمر الذي و لله الحمد لم يحصل في السودان .و أذكر وقتها أن أول تصريح صحفي لي كان في اختتام مهرجان القاهرة السينمائي عندما سأُلت عن رأيي و قلت إن ماجرى على الأرض و مايجري في الإعلام شيئا يدعو للأسف، و يجب أن نتوقف عن تأجيج الأزمة، و أن تتولى جهة مستقلة من الجامعة العربية التحقيق في هذا الأمر و على الطرف المخطئ الاعتذار و نوقف الأزمة عند هذا الحد بدلا من تبادل الاتهامات و الإهانات التي ستجعل الأزمة تكبر إلى أن يأتي وقت لا ينفع معه الندم و نصل إلى نقطة اللاعوده.كان مجرد اجتهاد الغاية منه إيقاف سيل من الاتهامات و القذف المتبادل و إثارة الكراهية و البغض. لكن يبدو أن هذا الكلام لم يرق للبعض، و لم يشبع نهمهم للغزو و التشنيع و إشعال نار الفتنة لأنهم كانوا يريدون مني مثلا أن أشتم الشعب المصري و هذا لن أفعله لا من أجل دور في مسلسل و لامن أجل الأوسكار. و كذلك لا يمكن أن أفعل ذلك في حق شعب أحبه و أحترمه هو الشعب الجزائري حتى و لو أخطـأ مشجعوا كرة القدم في حقي و قالوا كلاما على النت لا يليق أن يقال و لايعبر أبدا عن حقيقة شهامة و نخوة الشعب الجزائري التي أعرفها جيدا. في النهاية المسألة ليست مسألة دور في مسلسل، فالأدوار تأتي و تذهب، بعضها ينجح و بعضها يفشل ،و لكنها مسألة مبدأ دفعتني لأن أقدم هذا التوضيح متمنيا أني لفتُ النظر إلى أنه مازال هناك أناس لم يتعلموا الدرس و لم يشعروا بحجم الخسارة التي حدثت ، أو لعلهم يكسبون عندما يخسر الناس. و الله أعلم. آسف على الإطالة و مرة أخرى اعتذر للغالبية في مصر و الجزائر و الوطن العربي أنني أتحدث في موضوع تكرهونه و لكن لم يكن في الأمر حيلة فنحن مع الأسف مضطرون أحيانا أن نفعل ما تكرهه نفوسنا. و السلام عليكم و رحمة الله. الفنان جمال سليمان



تعليقات