تناولت صحيفة "لاريوخا" الإسبانية، الحالة الجدلية حول مسلسل " الجماعة"،وذكرت أن جماعة الإخوان المسلمين صاحبة التأثير الكبير فى مصر كانت تسعىدائما لأسلمة السياسة، وهى الآن ترغب فى تطبيق الأمر نفسه فى مجال الفنبعد الضجة الضخمة التى أثارتها الجماعة ضد المسلسل التليفزيونى، الذى سيتمعرضه فى شهر رمضان المقبل.ونقلت الصحيفة، عن وحيد حامدمؤلف المسلسل، قوله "لقد حان الوقت للناس أنيعرفوا حقيقة الفاسدين وأولئك الذين يتجارون بالدين، ونوهت "لاريوخا" إلىأن وحيد حامد، له آراء ضد التيارات الإسلامية، إلا هذه هى المرة الأولىالتى يقوم بها وحيد حامد بكتابة مسلسل تليفزيونى يتحدث عن الإخوانالمسلمين.
وتابعت الصحيفة، أن المسلسل يحكى قصة الجماعة منذ إنشائها فى عام 1928وحتى اغتيال مؤسسها حسن البنا فى عام 1949، ويشير وحيد حامد إلى أنه "قامبكتابة هذا المسلسل حتى يعلم الشباب من هم الإخوان وما الذى يريدونه، وهلهم على صواب أم العكس؟.
وأشارت إلى أن المسلسل يبدأ بعرض عسكرى من طلاب هذه الجماعة، وهمملثمون بأقنعة سوداء كشباب حركة حماس فى غزة، وكان المخرج محمد ياسين قدأختار الفنان أياد نصار ليقوم بدور حسن البنا لتشابه ملامحه مع حسن البنامؤسس الجماعة.
وقالت الصحيفة، إن وحيد حامد وصف مسلسله "بالحساس" واستغرقت كتابته عامينولم تتبقَ سوى أشهر قليلة ليشاهده الملايين، لكن جماعة الإخوان المسلمينأبدوا اعتراضهم على العمل وطالبوا بمنعه و يعتبرون أن هذا المسلسل اهانةلهم، على الرغم من أنهم جماعة محظورة سياسياً منذ 1954 ولكنهم تمكنوا منإحداث تأثير كبير فى المجتمع والاقتصاد والسياسة المصرية ويمتلكون الآنأهم الشركات الكبرى والعديد من المقاعد فى البرلمان ويتقدمون فىالانتخابات كمستقلين.