تعتبر من الفنانين الذين يحملون هم الفن الاردني ويسعون الى تطويره وحداثته ولا تؤمن الا بالعمل داخل وطنها لكن هيمنة شركات الانتاج والظلم الذي يتعرض له الفنان الاردني جعلاها تفكر بالعمل في الخارج لمدة غير محددة حيث لم تلق الحضن الدافئ محليا.
نجلاء سحويلصاحبة 40 عملا بدويا تؤكد ان الفن الاردني لا يقتصر على البدوي وتنادي دائما بالعمل العصري حيث توجد قصص اجتماعية في المحافظات والقرى تعكس واقع حياة المواطن الاردني اضافة الى همها بتطوير الاعمال البدوية العصرية وما تعيشه البداوة في الوقت الحاضر, جاء ذلك في اللقاء التالي:
* بداية نتحدث عن جديدك؟
- عرض علي المشاركة في مسلسل بدوي لكنني رفضته ورفضت السباعية ايضا.
* يوجد في الدراما الاردنية تدخل من شركات الانتاج في عمل الفنان هل هذا صحيح? وهل هذا موجود في مصر وسورية? وما تأثيره على العمل الدرامي?
- بصراحة شديدة المخرج لا (يمون) على شيء في الاردن في العمل الدرامي ومزاجية المنتج تؤثر كثيرا على العمل بشكل عام لانه يملك شللية ومن ضمنها يختار طاقم العمل الذي يتناسب معه ,لكن المنتج ينظر اولا الى اصدقائه ومعارفه وزملائه المقربين; بمعنى اخر ينظر الى المحسوبين على بعضهم بعضا.اما في مصر فالنجم هو الذي يتحكم في العمل وهو الذي يسوقه, لكن في سورية لا اعرف كيف تسير الامور.
* هل يمكن ان يتدخل المنتج في اختيار ابطال العمل؟
- المنتج في بلدنا هو الاساس في العمل الدرامي ولو ان احد الفنانين كان بينه وبين المنتج سوء تفاهم يستبعد من العمل وان اراده المنتج مع ان هذا امر غير طبيعي ومرفوض من الفنانين.
* ما رأيك بالدراما الاردنية?
- لا توجد دراما اجتماعية عصرية لاسباب تتعلق بالتلفزيون الاردني الذي يجب ان يتبنى هذه الاعمال. ومنذ عشر سنوات لم ينتج سوى مسلسل نصف القمر ولم يرتق للمستوى المطلوب.
* عدم وجود الدراما الاجتماعية والعصرية سببها مقص الرقيب بحسب البعض حيث لا يجوز الحديث عن امثال كثيرة خوفا من ملاحقة قانونية ومراعاة للعادات والتقاليد باعتقادك لماذا؟
- توجد لدينا رقابة داخلية تربينا عليها, اما بالنسبة لي عندما مثّلت كانت الاعمال تذهب للسعودية وكان يمنع ان يكون هناك لباس غير مرغوب وبعد الفضائيات ظهر تحرر كبير وهناك مخرجون يطلبون التحرر اكثر في الاردن لكن كنا حريصين في مسألة اللباس, اما موضوع الحياة العصرية يتساءل المواطن لماذا لا ننتج مسلسلات مثل سورية ومصر اعتقادا من الجمهور ان الفنان هو صاحب رأس المال وهذا يعود الى الشركة المنتجة وعندما عرضنا على احد المنتجين فكرة اعمال اردنية تكون لديه تخوفات ومن وجهة نظر المنتج ان السوق يطلب العمل البدوي لكن عندما قمنا بإنتاج الاعمال البدوية فرضناها على السوق فلماذا لا يغامر احد المنتجين في عمل عصري اجتماعي?بعض المنتجين يقولون ان اللهجة الاردنية غير مرغوبة وثقيلة وهذا كلام مرفوض ونحن لا نملك سوقا اردنية تعتني بالدراما الاردنية وكل اعتمادنا على السوق العربية.الدراما العصرية ليست في اللباس وانما ان تُعّري قصصا واقعية في المجتمع وتعرضها بطريقة منفتحة لا كما عرضها مسلسل نصف القمر الذي لم اتحمل ان اتابع جميع حلقاته.
وبعض المنتجين يقولون ان السوق العربية تحتاج للبدوي والاعمال العصرية ستفشل ولا تلقى مبيعات رغم وجود مشاكل في القرى وقضايا انسانية واجتماعية.
* هل نستطيع القول فقط ان الدراما البدوية في الاردن؟
- اذا بقي الاعتماد على القطاع الخاص في انتاج المسلسلات سوف نبقى ننتج اعمالا بدوية فقط وانا لم اعمل الان لانه عرضت علي اعمال بدوية ورصيدي منها حتى الان 40 عملا منذ 16 عاما جميعها بدوية وانا اعلنها ارفض العمل في الدراما البدوية لان الاعمال البدوية تعتمد على قصة واحدة وهي الثأر والحب على الغدير, والاهتمام ينصب تجاه العنصر الذكوري في الاعمال البدوية ونادر ان نلقى مسلسلا يعتمد في بطولته على فنانة انثى.وانا اتساءل هنا لماذا لا نطرح البداوة العصرية? ولماذا نتحدث عن ماضيهم فقط ? الان لديهم جميع متطلبات العصر الالكترونية ووسائل نقل متطورة وحتى الان لم نطرح مسلسلات بدوية الا في فترة السبعينيات ولم نطرح افكارا قبل وبعد ذلك.
* ما رأيك في التلفزيون الاردني وابتعاده عن دعم الاعمال الدرامية?
- انا دائما اقول لاصدقائي الذين يأتون من الخارج ان برامج التلفزيون لا تعبر عن الاردنيين ولا عن حضارة الاردن ومستواه.
* هل الجمع بين عملين او ثلاثة صحيح من قبل الفنان؟
- هذا خطأ فني ويعمل على عدم اتقان الفنان للعمل حيث لا يستطيع الفنان ان يدخل في (مود) الشخصية كما يجب ان يقرأ الفنان العمل كاملا لمعرفة مكانه وارتباطه بالشخصيات الاخرى.
* هل يتدخل المنتج في عمل المخرج؟
- نعم; اصبح رب العمل لدينا هو المنتج, لكن في دول اخرى يكون المخرج او البطل صاحب القرار في من يؤدي دور البطولة ومن لهذه الشخصية او تلك.
* هل يوجد نية للعمل خارج الاردن ؟
- نعم سوف اتوجه للعمل في الخارج وهناك تحضيرات اجريها للرحيل لان بلدي لم تعطني حقي وارى نفسي خارج الوطن.