ألقت النجمة السينمائية هند صبري الضوء على أهمية التغذية في خطابها الرسمي الأول بوصفها سفيرة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمكافحة الجوع صباح الأحد 4 أبريل في إمارة دبي,وجاء في بيان رسمي من مكتب برنامج الأغذية العالمي بالقاهرة أن هند أثناء خطابها، الذي ألقته خلال انعقاد معرض ومؤتمر دبي الدولي السابع للإغاثة والتطوير (ديهاد)، أوضحت أن سوء التغذية يعني أكثر من مجرد الاحتياج إلى الطعام.
وقالت الفنانة التونسية: "بالنسبة للعديد من الجوعى في العالم البالغ عددهم مليار شخص، تتمثل المشكلة أيضاً في أنهم لا يحصلون سوى على قدر ضئيل من المعادن والفيتامينات التي تساعدهم على النمو جسدياً وعقلياً".
وأضافت: "يتمثل التحدي في ضمان حصول هؤلاء الجوعى، خاصة الأطفال منهم، على الغذاء الصحيح في الوقت المناسب".كما ذكرت هند صبري أن تكاليف الرعاية الصحية المخصصة لعلاج الأمراض المترتبة على الجوع أعلى بكثير من المبالغ الموجهة لمكافحة سوء التغذية في سنوات العمر الأولى.
وقالت: "في معظم البلدان التي يعمل بها برنامج الأغذية العالمي يتلقى الأطفال دون سن الثانية والنساء الحوامل والمرضعات المكملات الغذائية للحيلولة دون حدوث التقزم أو النمو بمعدل أقل من المتوسط الذي يصيب ما يقرب من مائتي مليون طفل في العالم النامي ويهدد الكثير من الأطفال الآخرين".
وكانت هند صبري ممسكةً بكوب رمزي أحمر اللون يستخدمه برنامج الأغذية العالمي في العديد من البلدان التي ينفذ بها مشروعات التغذية المدرسية، حينما حثت الحضور على التفكير في أن ملء هذا الكوب بوجبات خفيفة تقدم للطفل بالمدرسة قد لا تغير حياته فحسب، بل وتصونها.ويوفر برنامج الأغذية العالمي وجبات غذائية لما يقرب من 22 مليون طفل بالمدارس في حوالي 70 بلدا، ونصف هذا العدد تقريباً من الفتيات.وأضافت أن الأشخاص الأشد فقراً والأكثر ضعفاً الذين لديهم أقل الخيارات في العالم هم الأكثر معاناة من آثار الأزمة المالية التي جاءت في وقت عصيب بالنسبة لبلدان كثيرة، وهو وقت شهد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض عائدات النفط، واشتعال الصراعات، وآثار تغير المناخ.
وقالت أيضاً: "إن من يملكون المال يستطيعون أن يزيدوا من نفقاتهم على الطعام، ولكن من لا يملكون المال ليس في وسعهم إلا أن يختاروا بين شراء الغذاء الضروري، أو الأدوية، أو إرسال أطفالهم إلى المدارس".
واستطردت قائلة: " ليس في وسعهم سوى الاختيار بين الجوع والمرض والأمية!".
واختتمت حديثها قائلة: "ونحن نحاول أن نحصي النعم التي وهبنا الله إياها، دعونا أيضاً نحصى كم من الناس سيذهبون إلى فراشهم اليوم وهم جوعى".وكان ذلك هو الخطاب الرسمي الأول لهند صبري بوصفها سفيرة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمكافحة الجوع منذ ترشيحها في يناير 2010.