أكد الكاتب المسرحي يسري الجندي فى حواره مع جريدة القدس العربى أن الحركة المسرحية بشكل عام لا جديد فيها فالعروض قليلة رغم محاولات القائمين على المسرح ان يقدموا أقصى ما لديهم.
وقال ان مسرح الثقافة الجماهيرية لم يعد في أفضل حالاته بعد أن كان شعلة نشاط وحيوية في الماضي وميزانياته تقلصت وهو أمر مؤسف للغاية لأنه يظل رغم كل ما مر بالمسرح المصري خلال العقود الأخيرة كان يمكنه النهوض بنفسه وأن يبقى ممارسا للنشاط المسرحي.
أشار ايضا الى أن مسارح الثقافة الجماهيرية يمكنها تغطية غياب المسرح العالمي عن عروضنا وأيضا الريبورتوار إعادة العروض المهمة في المسرح ـ لكن للأسف هذا لم يعد يتم.
ثم أوضح يسري الجندي ان هذه العوامل تؤثر سلباً في الحركة المسرحية خاصة بالأقاليم التي بذلنا فيها الكثير من الجهد ونجحنا في تغيير أجيال كثيرة من أجله ومازال البعض موجودا حتى الآن لكنهم لا يجدون فرصا حقيقية للعمل بالمسرح وهو أمر مزعج جدا.
وعن المهرجانات قال اعتقد ان المهرجان القومي حركة ايجابية كنا نطالب بها منذ زمن كما كانت عوضا عن إلغاء ملتقى المسرح العربي ومازلنا نطالب منذ الدورة الأولى الانتباه الى تقييمه باستمرار وتطويره وإلا فإنه سيذبل سريعا ومن هنا يعطي الفرصة للمسؤولين أيا كانوا أن يجدوا الحجة لإلغائه والمهرجان إذا لم يجد من يقف خلفه ويدفعه للأمام سيتوقف ويتلاشى ولن يخرج إلى النور مرة أخرى.
وأكد الجندي ان المسرح عام 2009 لا توجد فيه تجارب بارزة وايضا لم تظهر تجارب فاشلة فهناك تجارب شبابية في مسرح الهواة ومسرح الطفل ولكنها ما زالت بحاجة الى تدعيم.وعن المسرح الجامعي قال هذا المسرح خفت بشكل واضح جدا ومسرح العمال اختفى إلا من تجارب قليلة ولا أعرف ما هو الدافع وراء تقلصها الى هذه الدرجة هل المناخ العام الذي يشهد حالة تراجع في الثقافة العامة.