يقدم أحمد حلمى قضية جديدة فى فيلمه الجديد " عسل اسود " حيث تدور أحداثالفيلم حول شخصية "مصري سيد العربي " الذي ترك مصر وهاجر إلي أمريكا معوالديه، وهو في العاشرة من عمره، وبعد وفاة والديه بعد عشرين عاما من الغربة عاد إلي مصر .
بكل لهفة وشوق ومحبة لارض الوطن وترابه , مقررا الاستقرار نهائيا في وطنه, ثم تحدث مفارقات عديدة ناتجة عن التباين بين حياة بطل الفيلم أمريكي الطباع و النشأة والتربية ،والواقع المصري، فيستعرض سلبيات وإيجابيات ومواقف كثيرة نعيشها ونعاني منهافي مصر، وهي المفارقات التي تفجر العديد من المواقف الكوميدية المبنية علياختلاف الثقافات.
الفيلم ينتمي إلي الكوميديا السوداء التي تسخر منالواقع, كوميديا مبنية علي الاختلاف والتضاد, بمعني آخر وضع الشخص غيرالمناسب في مكان مناسب، أو وضع الشخص المناسب في مكان غيرمناسب.
ربما هذا ما جعل حلمى يختار اسم جواز سفر مصرى قبل ان ترفضه الرقابة , فيتم تغييره الى مصر هى أوضتى وترفضه الرقابة أيضا , حتى استقر طاقم العمل على " عسل اسود " و المقصود به ان لمصر حلاوة العسل رغم سواد الحال .
الفيلم من تأليف خالد دياب واخراج خالد مرعىفى ثانى تعاون مع حلمى بعد فيلم " اسف على الازعاج " ومن بطولة ايمى سمير غانم و ادوارد و لطفى لبيب , واستغرق تصويره 8 اسابيع كاملة , وصورت أغلب مشاهده الخارجية فى شارع المعز فى منطقة الحسين حيث محل سكن بطل الفيلم وهو شارع اشتهر بالمساجد الاثرية التى تعود للعصور الفاطمية والمملوكية .
فيلم " عسل اسود " اقترب من خوض الموسم الصيفى خلال طرحه فى الاسواق فى نهاية شهر مايو او بداية شهر يونيو .