يواصل الفنان أحمد جوهر تصوير مسلسل « المنقسي» الذي يقوم فيه كمنتج منفذ لتلفزيون الكويت وسيعرض في شهر رمضان القادم، المسلسل يتكون من 30 حلقة، وهو من تأليف وإنتاج وبطولة جوهر وإخراج البيلي أحمد ويشارك في بطولته غانم الصالح و عبدالرحمن العقل و مرام و شهاب حاجية و منى شداد و محمد حسن و أحمد إيراج و منى البلوشي و حسن عبدالرسول و أحمد الهزيم و مبارك سلطان، وهو من الأعمال التراثية التي يعود إليها جوهر مجددا وتدور أحداثه حول مهربي الذهب في مرحلة الثلاثينيات من القرن الماضي عبر قالب درامي شيق يتناول مراحل متعددة من تاريخ الكويت، ويسلط الضوء على القيم والعادات القديمة الأصيلة التي بدأت بالاندثار في الوقت الحالي، والعمل يصور حاليا وسط بيوت مصنوعة من الطين في منطقة سلوى الواقعة على البحر.
يقول أحمد جوهر: مسلسل «المنقسي» من الأعمال التراثية التي قررت العودة إليها بناء على رغبة قاعدة كبيرة من الجمهور طالبتني مرارا بتقديم مثل هذه النوعية من الدراما التي تتطرق إلى التاريخ والماضي الجميل، ويتحدث عن أيام الكفاح والمعاناة والفقر في مراحل سابقة من تاريخ الكويت، حيث الناس كان يعيشون ظروفا معيشية صعبة، لكن الترابط الأسري كان موجودا رغم الصراع الأزلي الدائر بين الخير والشر، ويرصد المسلسل المعاناة في البحث عن لقمة العيش مرورا بالوضع السياسي القائم آنذاك، ويبين ان أهل الكويت كانوا أقوى من كل الظروف المحيطة بهم، مبينا أن العمل يتطرق إلى مهربي الذهب الذين يدور بينهم صراع الغاصة الثلاثة المعروفين بأنهم جبابرة البحر.
ويضيف جوهر: أمثل أحد أطراف الصراع إلى جانب غانم الصالح وعبدالرحمن العقل، ونحن الجبابرة الثلاثة، إلا إنني أقل وطأة منهم من الناحية الشريرة، لكوني أحارب الشر بالشر، فقد كان الناس يعتمدون آنذاك على تجارة اللؤلؤ الطبيعي كمصدر للرزق، وبسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية وسيطرة الإنكليز على البحر وفرض الضرائب على السفن التجارية، أصبحت هذه التجارة شبه غائبة تماما مما دفع البعض للعمل في تهريب الذهب.
وأشار جوهر الى أن الأدوار تم توزيعها بين نجوم المسلسل، وليس هناك أدوار كومبارس لأن الكل ابطال ونجوم لهم أدوارهم المؤثرة في الصراع، ويتضمن المسلسل 25 «لوكيشنًا» ما بين البيوت والدواوين ومراكب البحر والأسواق، كما أن هناك أحداثا تجري في دبي والهند، صورناها في الكويت لأننا وجدنا الأجواء هنا مناسبة لوجود جالية هندية كبيرة وأسواق وتجمعات، مؤكدا أن عملية التصوير تجري على قدم وساق لكن أجواء الطقس والسرايات كانت أكبر عائق خصوصا أن هناك أكثر من 40 مشهدا سيتم تصويرها لاحقا في عرض البحر إضافة الى مشاهد سباحة وغرق مراكب وموت أشخاص.