تدهشك ببساطتها، تقنعك بأفكارها وتبهرك بقدرتها على التعبير عن نفسها.
ولأن التزامها جزء من سلوكها كان ذكاؤها جزءاً من نجاح صنع منها نجمة لها بريق لافت وحضور خاص.
من الوهلة الأولى تبدو ليلى علوي كأنها كائن سينمائي جداً، «تترات» حياتها و{أفيشات» أفكارها و{بلاتوه» مشاعرها و{كاميرات» عقلها و{مونتاج» أحاسيسها كلها تزيد ليلى الإنسانة رونقاً.
ثلاثة أمور تحدّد الحوار معها: تدخل قلبك من دون استئذان، تستفز عقلك بلا مقدّمات، تخترق مشاعرك من دون تمهيد.
كيف تعرّفين عن نفسك؟
اسمي ليلى أحمد علوي، وُلدت في القاهرة في 4 يناير (كانون الثاني)، وبرجي الجدي، ليلى هو اسم جدتي لوالدي، التي زارتها والدتي مع والدي حين كانت حاملاً بي، وشعرت عندها بآلام الوضع وجئت إلى الدنيا قبل أن يحضر الطبيب. كانت سعادة والدي لا توصف كوني أول مولودة في العائلة فاختار لي اسم والدته ليلى.
ما مدى تأثرك بجدتك ليلى؟
لم أتأثر بها كثيراً لأنني لم أعش معها فترة طويلة، إنما تعلمت منها أن أختم يومي بقراءة القرآن.
وماذا تعلمت من والدك؟
الجرأة وعدم الخوف، كان يعشق الفن والرقص وهو أول رجل رقصت معه.
ما أهمية الشكل الجميل بالنسبة إليك؟
لا أهتم عادةً بشكلي، فحالتي النفسية هي التي تحدّد ملامحي وهي ماكياجي الحقيقي، لذا لست من النساء اللواتي يقفن كثيراً أمام المرآة.
هل تؤمنين بالحظ والأبراج؟
لا تهّمني هذه المسائل لأن لدي تحفّظاً شديداً تجاه كل شيء ولا أفتح قلبي لأي إنسان، إضافة إلى أنني أتمهّل كثيراً قبل أن أكوّن انطباعاً معيناً عن هذا الشخص أو ذاك.
ما هو مفتاحك كإنسانة؟
الصراحة والأمانة والألم. استجابتي للوجع سريعة، خصوصاً آلام الآخرين.
وأبرز عيوبك؟
عنيدة وعصبية.
لو خُيرت بين الآلات الموسيقية، أيّها تفضّلين؟
الكمان في الآلات الغربية والقانون في الآلات الشرقية.
لماذا؟
يتمتعان بأوتار حساسة مع أن عددها قليل، ولديهما قدرة على إعطاء مشاعر مختلفة كالفرح والحزن والأمل، إضافة إلى أن صوتهما ليس عالياً إنما بالغ الرقة والقوة في آن.
إلامَ يحتاج العازف لإتقان العزف على الأوتار؟
إلى نوتة موسيقية جيدة، من دونها لا يوجد لحن جيد... المهم «الورق» كما نقول في مهنتنا السينمائية.
ما هي مواصفات هذا «الورق»؟
أن يخاطب عقلي ووجداني ويمسّ شخصيتي الإنسانية والتركيبة التي أحملها.
هل حدث ذلك مع منصور الجمال؟
بشكل غير عادي!!
في زمن الآلات الحاسبة والإنترنت، كيف ترين حالة الحبّ؟
الحبّ موجود إنما ينقصه الوقت للتعبير عنه. كذلك لم يعد لدى أحد الوقت لاستثمار مشاعره في «بنك» الحبّ بسبب اللهاث وراء لقمة العيش، لذا أصبح الحبّ صعباً ونادراً.
هل لعقلك علاقة بحبّك؟
طبعاً، فمن أحبه لا بدّ من أن يقتنع به عقلي وأن أنبهر بكيانه وسلوكه.
وهل حدث ذلك مع منصور الجمال؟
أكيد... «عقلي شاور عليه وقلبي وافق فوراً».
الحبّ قرار أم إحساس؟
إحساس، لكننا نقرر هل نستمر فيه أم لا؟ هل نطوره ونحافظ عليه أم «نشطّب» عليه؟... كلّها تساؤلات لن يجيب عنها سوى عقلك.
أحلى مشهد حبّ لك على الشاشة؟
في فيلم « كل هذا الحبّ» مع نور الشريف، إخراج الراحل حسين كمال.
هل تحبين سماع الإطراءات؟
ليس على جمالي، بل على شخصيتي وتصرّفاتي.
ما الفيتامين الذي يقوي الحبّ؟
الثقة.
والفيروس الذي يقتله؟
عدم الاحترام.
أيّهما أكثر إخلاصاً في حبّه: الرجل أم المرأة؟
المرأة، علماً أن ثمة رجالاً مخلصون أيضاً.
هل الحب أعمى؟
أحياناً.
هل تذكرين أول مرة دق قلبك فيها عشقاً؟
نعم، لإبن الجيران. كنت في الثالثة عشرة من عمري في الإعدادية. آنذاك كنت أعشق أغنية «ساكن قصادي وبحبو» لنجاة الصغيرة، إلا أن قصة الحبّ انتهت بسرعة لأننا انتقلنا إلى منزل آخر. بعد هذه التجربة العاطفية القصيرة بحوالي عامين، وقعت في غرام شاب لفت انتباهي، فاعترفت لأمي بحبي له، وأمام إصراري على الارتباط به وافقت أمي على خطوبتنا مع أنني كنت في السادسة عشرة. طبعاً لم تستمر علاقتنا لأنني اندفعت في مشاعري من دون أن أفهم أفكار هذا الشاب الذي يختلف عني في كل شيء.
قوة المرأة في ضعفها، أم ضعفها في قوتها؟
المرأة ليست ضعيفة، بل يوهمها الرجل بذلك ليشعر بقوته، لكنها فهمَت هذه اللعبة وبدأت تمثّل الضعف لتأخذ من الرجل ما تريد وأكثر.
متى يصبح ذكاء المرأة نعمة ومتى يتحوّل إلى نقمة؟
نعمة إذا مارسته للحصول على حقوقها، ونقمة إذا استخدمته للاستيلاء على حقوق الآخرين. لعلمك، ذكاء المرأة يرهقها إذا لم تجد من يجاريها فيه، وهي تحلم دائماً، مهما كانت قوتها، بمن هو أقوى منها ليحتويها ويستوعبها.
من هم «الوحْشين» في حياة «الجميلة» ليلى علوي؟
ليلى ما تحبّش تعرف حدّ «وحِش».
لو كنت صحافية، مع من تتمنين إجراء حوار؟
مع نجمات الزمن الجميل. كان للنجومية في عصرهن مذاق مختلف ولم تكن مثل نجومية هذه الأيام، مجرد «فلاشات».
ما أول صفة تلفتك في الشخص الآخر؟
الصدق، فأنا أكره المنافق.
من هو مثلك الأعلى؟
والدتي ستيلا، التي تعلّمت منها الحنان ومعنى كلمة «بيت» و{أسرة» وهي صديقتي وأسراري كلّها بين يديها.
متى لا تسامحين نفسك؟
في لحظات الاختيار الخاطئ.
وهل تستفيدين من أخطائك؟
إلى حدّ ما، ولو أن طيبتي تجعلني أكرّر الخطأ نفسه أحياناً.
مَن تأخذين برأيه من أصدقائك؟
وحيد حامد و يحيى الفخراني و رأفت الميهي، وكنت آخذ برأي المخرج الراحل يوسف شاهين أيضاً.
أيهما أقرب: ضحكتك أم دمعتك؟
الإثنان.
هل أنت قوية؟
الحمد لله.
ما طبيعة قراراتك؟
حاسمة.
ما العادة التي تتمنين اكتسابها؟
الاستيقاظ باكراً والمشي ولو لساعة.
هل تكتبين؟
أحياناً أكتب خواطري.
هل تركّزين على النظرة الأولى في تحديد علاقاتك وتوجيهها؟
بالطبع، فهي تجعلني أستمرّ مع الشخص أو أقطع علاقتي به. لدي جرس خاص وبوصلة تحدد لي اتجاهاته ومشاعره.
مهملة في صحتك؟
جداً، أمارس أموراً عدة في آن وأحب الاستمتاع بكل شيء أفعله.
ما تعريفك للأنوثة؟
أناقة واحترام وذوق ورقّة. أما الأنوثة الأخرى فهي مسألة سرية خاصة جداً لا تظهر إلا مع شخص واحد.
والرجولة؟
شجاعة وجرأة ومواجهة.
ممَّ تهربين؟
من الزحمة والسرعة.
مبذّرة في مشاعرك؟
جداً وهذا جزء من طبيعة شخصيتي.
أحلامك أكبر منك؟
لا، أحلامي على «قدّي».
ما شعارك في الحياة؟
«يا دنيا يا غرامي مهما كانت آلامي قلبي يحبك يا دنيا».