حول أهمية حميمية أفراد الأسرة وتلاحمهم وسط أقسى الظروف تدور الحكاية، وعن ثلاثة أجيال مختلفة تتمحور أحداث مسلسل « زوارة خميس» ذي القصة الاجتماعية التي تناقش منمنمات الحياة اليومية بين الأسرة والأزواج من خلال عرض قصة «موزة» و«ثنيان» والمهم لأبنائهم وأحفادهم في «البيت العود» وما يحوم في هذا البيت من أحداث ومواقف ومشاكل.
العمل بطولة القديرين سعاد عبدالله و محمد المنصور وهو يكمل سلسلة التعاون المميز بين «أم طلال» سعاد عبدالله والكاتبة الشابة هبة مشاري حمادة، أما الإخراج فهو للمخرج محمد القفاص.
كاتبة العمل هبة مشاري حمادة وجهت القصة لجميع الفئات العمرية بعرضها لتلك الأجيال المختلفة وقالت في بداية حديثها لـ«الراي»: أسعى دائماً للتواصل مع المشاهدين من خلال شخصيات وأحداث العمل وكأن المشاهد يرى نفسه أو موقفا عاشه من خلال أحداث القصة وذلك بعرضي لخمس حيوات كويتية مختلفة وما يدور بها من تفاصيل أسرية وزوجية مهمة بين جدران «البيت العود».
الشخصيات
«الراي» زارت فريق العمل في يوم حافل بالمشاهد التمثيلية والتقت الأبطال على رأسهم القديرة سعاد عبدالله التي استهلت حديثها قائلةً: في «زوارة خميس» خط سير و«حدوتة» مختلفة لكل شخصية في العمل، إذ يضم ست نساء وسبعة رجال تحت سقف بيت واحد، وأنا «موزة» ربة الأسرة «الكبيرة» التي تضم أبناءها وأحفادها تحت جناحها وتواجه معهم مواقف الحياة بظروفها.
وأضافت: الجميل في هذا العمل هو تركيزه على تفاصيل الحياة اليومية من خلال «يمعات» الأهل وواجب تواجدهم اليومي مع بعضهم البعض، فاسم «زوارة خميس» يشير إلى العادات المتعارف عليها في الكويت وهي تجمع الأهل كل يوم خميس، أما في أسرة هذا العمل فكل أيام الاسبوع لديها هي «خميس» من خلال تجمعهم اليومي.
وبعد انتهاء الفنان محمد المنصور من تصوير مشهده التمثيلي استقبلنا بحفاوة الأب وذكر لنا دوره بالقول: أنا «ثنيان» عمود وعميد العائلة والأب الحنون لهم ودائما افاجئهم بالمقالب الظريفة، وأحفادي أيضا اسماؤهم «ثنيان» مما يدل على حبهم وتقديرهم لي، ولكن دوري يكتم في طياته «سر» لا أود أن أفصح عنه، وكما هو معروف، فكل اسرة بالعالم تمر بظروف تحل عليهم دون سابق انذار، وربما تعكر صفو لم شمل العائلة، وبما معناه ستسقط علينا كرة من الثلج تتدحرج... والسؤال هل يزداد حجم الكرة وهي تتدحرج الى الاسفل... ام انني اوقفها في منتصف الطريق؟، وللامانة سعيد بعودتي من جديد مع الاخت العزيزة «ام طلال» سعاد عبدالله، «مستانس» وانا ارى روح الحب والمرح والاخوه في «لوكيشن» زوارة الخميس.
أما الفنان خالد البريكي فيقدم دور «سعود»، انسان محب لأسرته، طيب الصفات ابن الفنانة سعاد عبدالله، وهو رجل هاو للطلعات البحرية والبرية.
وقبل بدء الممثلة لمياء طارق تصوير مشهدها اقتربنا منها وقالت: أجسد دور «جنات» زوجة أحد ابناء «ماما سعاد وبابا محمد المنصور»، واكون «كنة» يحبها الجميع ولكنها تتعرض لمواقف وظروف تغير مسار حياتها، فهل سيتعاطف ويقف معها الجمهور ام يقفون ضدها؟... هل سيقدرون ظروفها ام يعتبرونها خائنة وتدور دائرة الشك حولها؟... هذه التساؤلات ستكون محور شخصيتي.
وفي فترة الاستراحة التقينا بالممثلة ملاك فقالت: ألعب دور «تسنيم» امرأة متدينة هادئة الطباع واكون «كنة» الفنانة سعاد عبدالله، زوجة ابنها الذي يلعب دوره مشاري البلام ومن الشخصيات الايجابية في العمل.
وفور انتهاء الممثلة شجون الهاجري من أحد المشاهد ذكرت لنا دورها قائلة: أنا «موزة» أعيش في منزل خالتي رغم وجود والدتي، وتتصف شخصيتي بالمرح والشطانة «على ويها» وغير مهتمة بمظهرها الخارجي وبها نسبة قليلة من طباع «العيايز» والكبيرات بالعمر.
كما حدثتنا الممثلة فاطمة الصفي عن سمات شخصيتها قائلةً: أقدم دور الدكتورة «زينة» وهي زينة بالفعل من حيث طباعها وشخصيتها، فهي زوجة الممثل حسين المهدي ومع تصاعد الاحداث اقع في صراع مع زوجي في أمور عدة ستكون ضمن قلب الحدث في قصة العمل.
ومن جانبه قال الممثل عبدالله بهمن: أنا منصور زوج بثينة الرئيسي و«نسيب» العائلة، وأسلك خط سير مميزا يشكف خفايا شخصيتي.
كما قال الممثل حمد أشكناني لـ«الراي»: أطل في هذا العمل بشخصية شاب هادئ الطباع يعيش مع أخته في بيت جدته «ماما موزة» رغم وجود أمه ما يجعله يواجه مواقف صعبة عدة في حياته.