أعلنت مواقع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت أمس الأحد، أنه من المقرر الإفراج عن المخرج الإيراني المعتقل جعفر بناهي من سجن إيفين في طهران بكفالة.
والتقى بناهي في وقت سابق هذا الأسبوع بالمدعي العام لطهران عباس جعفر دولت آبادي، الذي قيل أنه أعطى أوامر عقب الاجتماع بإجراء مزيد من التحقيقات في قضية المخرج السينمائي.
وقال بناهي لزوجته طاهرة سعيدي في مكالمة هاتفية قصيرة يوم الثلاثاء الماضي، إنه أضرب عن الطعام بعد أن هدده مسئولو السجن باعتقال وسجن كافة أفراد عائلته.
واعتقل بناهي(49 عاما) في مارس لإعداده فيلما ينتقد النظام الإسلامي في البلاد. ولا يزال المخرج الإيراني معتقلا في سجن "إيفين" سيء السمعة في طهران على الرغم من الاحتجاجات الدولية العديدة.
وذكر مكتب الادعاء في طهران إن اعتقال بناهي لم يتم بدافع سياسي، لكن مواقع المعارضة على الإنترنت ذكرت أن سبب الاعتقال هو فيلم بناهي الجديد.
وفاز بناهي في عام 2006 بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين عن فيلمه " تسلل"، وتدور أحداث الفيلم عن الفتيات الإيرانيات اللائي يتنكرن في زى شباب لمشاهدة مباريات الفريق الوطني في مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وألغيت الزيارة التي كانت مقررة لبناهي إلى ألمانيا في شهر فبراير الماضي لحضور مهرجان برلين السينمائي، وذلك بعد رفض السلطات الإيرانية منحه تصريحا للمغادرة.
ووجهت الدعوة للمخرج الإيراني للمشاركة في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، لكن اعتقاله منعه من المشاركة، ما أدى إلى مطالبات من الحكومة الفرنسية لطهران لإطلاق سراحه، وطالب عدد كبير من المخرجين البارزين والممثلين بإطلاق سراح بناهي.
ودعم بناهي ومخرجين إيرانيين آخرين الحركة الخضراء المعارضة، بقيادة مير حسين موسوي، قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل التي أجريت في يونيو الماضي.