مخرج آفاتار: لا يسعدني أن تنال مخرجة الأوسكار

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم آفاتار حيث بلغت عائداته ملياري دولار, وتكريس جهد خمس سنوات من عمره لإخراجه, يتنفس الآن المخرج جيمس كاميرونالصعداء أخيراً.
ويتذكر هذا المخرج الذي لم يصبه الاحباط بسبب عدم حصوله على الأوسكار حول بداية تشكل عناصر فيلم آفاتار في ذهنه, يقول : منذ كنت في المدرسة رسمت مخلوقات ومركبات فضائية خلال الدروس, أذكر أنني كنت أحلم بأحلام ملونة وكنت استيقظ من نومي وأبدأ برسم أحلامي.
وبعض من هذه الأفكار أدرجتها في آفاتار, مثل الغابة المضاءة, وأذكر جيداً الليلة التي حلمت بها بذلك.
وعن المشاهد التي كانت أكثر تأثيراً عليه: أعتقد أنه المشهد الذي طار به جاك لأول مرة ممتطياً مخلوقاً ويحاول السيطرة عليه للطيران عبر وجوه غريبة, ولكنني مدين للرسامين لدقتهم في رسم الوجوه, والجميع يحلم بالطيران, مثلي, وفكرت لو أنني أستطيع جمع الجمهور على اختلافاته ضمن اللاوعي الجمعي لأذهب بهم بعيداً عن السياسة والخصوصيات الثقافية واللغوية, ويجد نفسه المشاهد في مرحلة طفولته عندما كان العالم يبدو له ساحراً, وسرمدياً ومرعباً, في آن معاً, هذا هو مغزى المشهد, ولذلك هو المفضل لدي.
ويؤكد كاميرون فيما يتعلق بجائزة الأوسكار, كنت سعيداً لنيل كاثرين بيغلوي الجائزة, نحن نعرف بعضنا منذ عشرين عاماً وعملنا معا, لا شك أنني أُصبت بالخيبة لعدم حصولي على الجائزة, لا سيما أعضاء فريقي, وكانوا ينتظرونها.
ولكن لا يمكنني أن أكون المدافع المتحمس عن النساء وعن استقلاليتهن, ولا يمكن أن يسعدني اليوم الذي تحصل فيه مخرجة على الأوسكار ! ويتحدث كاميرون عن مشاريعه: إن التحدي المقبل بالنسبة لي يكمن في الطريقة التي يمكنني أن أسرد فيها حكاية بدلاً من ابتكار اجراءات سينمائية. في فيلم آفاتار عملت على تكنولوجيا جعلت الفيلم ممكناً. وقد حددنا الأدوات من أجل مشروعي المقبل, وسنرى ما يمكن للفنان أن يفعله مع هكذا أدوات!.