لقد قررت نشر مذكراتي الكاملة مع الحياة والفن لرغبتي فى ان يعلم الجميع قدر المعاناة التى مررت بها انا والكثير من فنانات جيلي والاجيال التى سبقتنا ليس اكثر.
هكذا جاء تعليق الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد حينما توجهنا لها بالسؤال عن الهدف الذى دفعها الان لاتخاذ قرارها باصدار مذكراتها فى كتاب تعكف حاليا على كتابته بنفسها دون الاستعانة بأى صحفي او كاتب متمرس لكتابته لها.
وواصلت قائلة: لقد تلقيت الكثير من العروض خلال الاعوام الماضية لكي اقوم بكتابة مذكراتي ونشرها الا انني دائما ما كنت ارفض لكون الوقت غير ملائم.
واضافت: اتخذت قراري الان فقط لكوني وقفت امام مجموعة من الظواهر الشاذة والغريبة ابرزها ان احوال الفن تغيرت تماما فنحن كفنانين عانينا كثير قبل ان نصل لما نحن فيه وكل ابناء جيلى والاجيال التى سبقتنا وايضا التى اعقبتنا تدرجنا بشكل طبيعي بينما ما يحدث الان يعد من قبيل التهريج.
وتابعت نبيلة: نفاجأ بفنانين وفنانات ليس لديهم اى خبرة سابقة ويتم الدفع بهم وبدون مناسبة للنجومية المطلقة رغم ان معظمهم - ولا اقول كلهم - غير موهوبين او حتى دارسين، ورغم هذا يوهمونهم انهم ابطال ويجعلونهم يعيشون فى هذا الوهم لمدة عام او اثنين وسرعان ما تنتهي احلامهم بكوابيس مزعجة وهذا يعد بمثابة الظلم الكبير لهم.
وعن ادق الامور التى تتضمنها المذكرات تقول نبيلة عبيد: سأتحدث فيها عن مشواري الكامل مع الحياة منذ نشأتي بحي شبرا العريق وسنوات المراهقة بشارع يلبغا وعلاقتي باهلي والجيران والمحيطين بي ثم انتقل بعد هذا للحديث عن مشواري الفني بالكامل فأتحدث عن امور لم يسبق لي الحديث عنها من قبل فى اي حوارات صحفية او برامج تليفزيونية خاصة فترة زواجي من المخرج الراحل عاطف سالم والاسباب التى ادت لانفصالنا بسرعة.
وعما اذا كان الكتاب سيتضمن بعض او كل اسرارها الخاصة جدا تقول: اعتقد انني طيلة مشوارى الفني وانا واضحة فلم اقم بإخفاء شئ فالجميع كانوا يعرفون عني كل صغيرة وكبيرة ولكن هناك امور كثيرة كانت ملتبسة لدى الكثيرين ساقوم بتوضيحها فى الكتاب.
وعما اذا كانت مذكراتها هذه ستتسبب فى حالة قلق للبعض كما حدث فى فيلمها الشهير ( الراقصة والسياسي) تضحك نبيلة عبيد وتقول: لا اعتقد هذا ربما لكون حياتي مختلفة كثيرا عن حياة سونيا سليم التى جسدت شخصيتها فى الفيلم فهي كانت راقصة شهيرة ارتبطت بصداقات بكبار السياسيين ورجال المال والسلطة ولا اعتقد انني كنت هكذا فى حياتي.