أحمد رزق‏:‏ العمل مع عادل إمام شــرف طــال انتظــاره

  • حوار‎
  • 09:46 صباحًا - 13 يونيو 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
أحمد رزق
صورة 2 / 2:
أحمد رزق

براءة وجهه وتركيبة شخصيته جعلت الكثيرين يتوقعون ان يملأ فراغا علي الساحة الكوميدية‏..‏ لكنه اثبت انه ممثل يصلح لجميع الأدوار والنوعيات‏.‏ يعيش أحمد رزق حاليا حالة من النشاط الفني‏,‏ وفي الحوار التالي يتحدث عن آخر اعماله المسرحية والتليفزيونية والسينمائية‏
*‏ كيف جاء ترشيحك لفيلم زهايمرمع النجم عادل إمام؟
‏**‏ تلقيت مكالمة تليفونية من المخرج عمرو عرفةاخبرني فيها أنه تم اختياري للمشاركة في الفيلم وانه سيرسل لي السيناريو لاقرأه قبل أن اوافق فقلت له اوافق أولا ثم اقرأ السيناريو‏!!‏
‏*‏ كيف توافق علي فيلم قبل أن تقرأ دورك فيه‏..‏ حتي لو كان بطولة عادل امام؟
‏**‏ لأن مجرد مشاركتي في فيلم امام الزعيم عادل إمام شرف لي وأمنية طالما تمنيتها حتي شعرت بأنها قد تأخرت وطال انتظارها‏..‏ لذلك فقد كنت سأوافق حتي ولو كان دوري مشهدا واحدا مع عادل امام لكن الشيء الرائع هو انني عندما قرأت الورق وجدت أنني سأقوم بدور واحد من ابني عادل إمام وهو دور مهم ومؤثر وليس هامشيا لذلك كانت فرحتي فرحتين وتأكدت ان كل شيء بأوان فلو كانت هذه الفرصة قد جاءتني مبكرا ربما كان دوري سيكون صغيرا جدا‏.‏
‏*‏ هل كنت ستقبل هذا الدور لو كان بطل الفيلم نجما آخر غير عادل إمام؟
‏**‏ بالتأكيد كانت حساباتي ستختلف‏!!‏ صحيح أن الورق مكتوب بشكل جيد ومحبوك دراميا‏..‏ لكن ايضا حبي الشديد لعادل امام حتي علي المستوي الشخصي يدخل في الحسابات وجمهور عادل إمام الذي يعد بالملايين وسيراني في الفيلم ايضا شيء يدخل في الحسابات لذلك اقول انه لو كان الفيلم بطولة نجم آخر غير عادل امام بالتأكيد كانت الحسبة ستختلف ولا أدري ما الذي كانت ستسفر عنه‏!‏
‏*‏ آخر فيلم قدمته في السينما كان حوش اللي وقع منك وكان بطولة مطلقة لك‏..‏ الا يدخل هذا ايضا في حساباتك؟
‏**‏ أفهم تماما المقصود من الكلام لكن انا عمري ما فكرت بهذه الطريقة وهي أنني قمت ببطولة مطلقة فكيف اعود لتقديم ادوار اقل حجما‏..‏ باختصار أنا اري ان الإعلام هو الذي صنع هذه المفردات وجعل لها أهمية‏!‏
فعلي مر تاريخ السينما كان الأبطال والنجوم يقدمون بطولات مطلقة ثم يشاركون في بطولات جماعية ويشاركون في أفلام اخري بأدوار صغيرة وكان هذا شيئا طبيعيا اما الآن فإننا لو رفضنا القيام ببطولة جماعية يقولون اننا جيل منفسن وغير متعاون ولو شاركنا بأدوار صغيرة يقولون ان مستوانا تراجع ونجوميتنا هبطت‏!‏
‏*‏ مادمت بعيدا عن عقدة البطولة المطلقة‏..‏ فلماذا إذن لم نشاهدك في عمل سينمائي منذ أكثر من ثلاث سنوات؟
‏**‏ لان صناعة السينما تحولت إلي تجارة فصناعة السينما معناها ان يقوم المنتج بعمل فيلم جيد ثم يقوم ببيعه ويحقق مكسبا يدفعه لانتاج غيره وهذا لا عيب فيه اما التجارة فهي ان يقوم المنتج بإنتاج خمسة أفلام مرة واحدة حتي يضاعف مكاسبه فتتأثر جودة الأفلام بطبيعة الحال لانه من المستحيل ان يدق المنتج في تفاصيل كل فيلم من الخمسة‏..‏ بل وصل الحل إلي ان هناك منتجين يقومون بانتاج أفلام لايعلمون عنها شيئا‏!!‏ فالكم أصبح أهم من الكيف وانقسم الانتاج السينمائي إلي قسمين‏:‏ أفلام عالية الميزانية والتكلفة وهذه تعد علي اصابع اليد الواحدة وتوزع علي نجوم الشباك ذوي الايرادات العالية‏..‏ والقسم الآخر افلام ذات ميزانية ضئيلة جدا لا يمكن ان ينتج عنها غير أفلام ضعيفة وانا شخصيا كنت أحضر لفيلم وعندما اكتشفت ضآلة انتاجه انسحبت منه لذلك لم أقدم شيئا خلال السنوات الثلاث الماضية‏.‏
‏*‏ هربت من هذا الحال إلي التليفزيون لكن مسلسل فؤش لم يحقق لك النجاح المتوقع‏..‏ لماذا؟
‏**‏ لا استطيع القول إن فؤش لم يحقق النجاح المتوقع‏..‏ فالآراء حوله تباينت بشدة وبحدة‏!!‏ مما جعلني انا شخصيا استغرب جدا‏..‏ فالناس والنقاد اما أنهم اعجبوا به جدا وإما انهم رفضوه تماما لكن يكفيني ان الكل قد أجمع علي أنني قد بذلت فيه مجهودا كبيرا لأنني أديت شخصية مختلفة عني تماما حتي في نبرة صوتها وطريقة مشيتها‏..‏ ويكفيني ايضا ان الزعيم عادل إمام قال إن المسلسل اعجبه جدا وانه تابعه‏..‏ ومادام المسلسل قد أعجب بعض الناس وامتعهم فأنا غير نادم علي تقديمه‏!‏
‏*‏ لكن الا يؤثر النقد في اختياراتك القادمة؟
‏**‏ من الصعب بل من المستحيل ارضاء جميع النقاد فهم يكتبون آراء متباينة جدا حول نفس العمل لكنني مستفز جدا من التجريح الشخصي الذي يقوم به كثير من النقاد فإذا صادف ان قدم احد الفنانين عملا ولم ينجح فإنهم يطالبون بإعدام هذا الفنان‏..‏ انا شخصيا لم اتعرض لذلك لكنني رأيت كثيرا من الفنانين علي حافة الاكتئاب بسبب تعرضهم لمثل هذا النقد‏.‏
‏*‏ من حق الفنان ان يقدم ما يشاء‏..‏ ومن حق الناقد ان يكتب ما يشاء‏..‏ أليس كذلك؟
‏**‏ هذا صحيح‏..‏ لكن يجب ان يراعي النقاد أن ما يكتبونه يؤثر علي صناعة نمتلك ريادتها حتي الآن في العالم العربي‏..‏ لكن المنافسة اشتدت جدا وأصبح هناك منافسون كل ما يهمهم هو التركيز علي الأعمال الجيدة لذلك يجب ان نتكاتف جميعا فنانين ونقادا وجمهورا من أجل تقديم اعمال جيدة حتي لا ينسحب البساط الذي بدأ يهتز تحت اقدامنا‏.‏
‏*‏ مسرحية سكر هانم التي تشارك في عرضها الآن حققت نجاحا كبيرا‏..‏ هل معني ذلك ان المسرح قد استعاد بريقة؟
‏**‏ لا أعتقد ذلك‏..‏ فالمسرح قد اختفي من حياتنا فجأة في ظروف غامضة لكن سكر هانم حالة استئنائية لانها امتلكت مقومات خاصة‏..‏ مثل الجمع بين عدة أجيال علي خشبة المسرح وايضا لان الجمهور احب التيمة الكوميدية التي تقدمها المسرحية والتي عرفها وأحبها مسبقا من خلال الفيلم وبرغم هذا فأنا شخصيا كنت مرعوبا من عدم تحقيق النجاح‏..‏ وحتي عندما كان المسرح ممتلئا علي آخره اعتقدت ان ذلك بمناسبة ليلة الافتتاح فقط لكن الحمدلله النجاح استمر بل ويزيد كل ليلة لاننا احببنا المسرحية وتجاوب معنا الجمهور‏.‏

وصلات



تعليقات