تقدم محامٍ مصري ببلاغ للنائب العام يتهم فيه فيلم " بنتين من مصر" المزمع عرضه الأربعاء 16 حريزان/يونيو بالإساءة لسمعة فتيات مصر، وتحريضه على الفجور؛ لتضمنه إيحاءات وألفاظ جنسية، وطالب بوقف عرضه.
وفيما أكدت الرقابة على المصنفات أن الفيلم لا يخدش الحياء العام، لفت مخرج الفيلم إلى أن العمل يناقش مشاكل العوانس مع الجنس الآخر، وقضايا اجتماعية أخرى عديدة دون إساءة.
وفي تصريحات خاصة لـmbc.net أكد المحامي عبد الحميد يشعلان أنه تقدم بإقامة دعوى قضائية حملت رقم (8532/ إداري) ضد صنّاع الفيلم استنادا إلى البرومو (الإعلان) الذي عُرض على عددٍ من القنوات الفضائية، وتضمن على حد قوله إيحاءات خادشة للحياء، وبه تحريض مباشر على فسق الفتيات وفجورهن.
وأعرب المحامي عن دهشته لعدم تضمن الإعلان للتحذير الإرشادي للمشاهدة (للكبار فقط) وهو ما يعني "تقديم وجبه جنسية دسمه لكل أفراد الأسرة".وشدد يشعلان على أنه لن يصمت على ما اعتبرها "مهازل غير أخلاقية في صناعة السينما"، وقال "كيف يتم السماح لإحدى الفنانات المشاركات في الفيلم أن تتحدث علنا عن عذرية الفتيات، وهو حديث لا يجب أن يسمعه أي إنسان يحاول الحفاظ على ما تبقى لدية من قيم وأخلاقيات".
من جانبه أكد الدكتور سيد خطاب -رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية- عدم احتواء الفيلم على أي مشاهد تخدش الحياء، وأن الاستناد على البرومو فقط غير منطقي، وأشار إلى أنه شاهد نسخه الفيلم، ولو كانت هناك أي مشاهد مما ذكرت خارجة عن الآداب العامة فلم يكن ليسمح بعرض الفيلم بصفة عامة.
يناقش قضايا العوانس
بدوره أبدى مؤلف الفيلم ومخرجه محمد أمين دهشته من هذا البلاغ، مشيرا إلى أنه لا يعلم عنه أي شيء، داعيا المحامي إلى دخول الفيلم ومشاهدته ليعرف بنفسه كيف أن العمل لا يسيء لسمعة بنات مصر، بل فقط يطرح مشاكلهن بشكل عام كالعلاقات مع الجنس الآخر والعنوسة، وقضايا اجتماعية أخرى عديدة.
ويشارك في بطولته الفيلم الفنانة زينةوالفنان طارق لطفي و نهال عنبر و أحمد وفيق و رامي وحيد و رولا محمود، والممثلة الأردنية صبا مبارك.
ويناقش قضية تأخر سن الزواج عند الفتيات، والآثار السلبية التي تنتج عن هذا، بالإضافة لحالة البطالة التي يعانيها ملايين الشباب، مما يدفع الكثيرين منهم للهجرة بطرق غير شرعية.
يذكر أن مخرج الفيلم وبعض الفنانين الذي شاركوها بطولته لإخراج زينة من الحالة النفسية السيئة التي تسيطر عليها منذ إلقاء القبض على شقيقتها ياسمين بتهمة الاتجار في المخدرات، وإقناعها بضرورة الاحتفال معهم بعرض الفيلم جماهيريا، خاصة وأن زينة ترفض تماما -ومنذ تفجر هذه القضية- حضور أي احتفالات فنية واجتماعية.