شن الفنان الكبير عادل إمام، هجوما حادا على الدكتور محمد البرادعي مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، وجماعة الإخوان المسلمين والمعارضة السياسية المصرية، مؤكدا أن الرئيس مبارك قاد ثورة تصحيح السياسة في مصر، وأن نجله جمال رئيس أمانة السياسات بالحزب الوطني الأحق بخلافته، معترفا بانضمامه للإخوان في فترة شبابه.
ووصف إمام، في حوار مطول مع جريدة المصري اليوم، زيارة الدكتور البرادعي للدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، بأنها "انتهازية سياسية"، وأنه في حال إجراء الانتخابات سيختار جمال مبارك، معللا ذلك بأنه "متمرس سياسياً، دارس اقتصاد في الخارج، وهو الذي جاب الحكومة وهو تقريبا الذي جعل الحزب الوطني الديمقراطي حزبا بالمعنى الحقيقي، بصرف النظر عن بعض السلبيات الموجودة".
واعتبر إمام، تصريحات البرادعي التي أوردتها الصحف مؤخرا والتي وصف فيها نفسه أنه "زعيم وطني مثل غاندي ومارتن لوثر" بأنها "كوميديا"، و"أنصحه بأن ينتقى ما يقوله"، وأن الوصول إلى كرسي الرئاسة لا بد أن يكون عن طريق الدستور، لا عن طريق زيارة المساجد ودور العبادة".
واعترف الفنان الكبير، أنه كان شيوعيا ثم "أصبحت مع الإخوان المسلمين بسبب وجودي في الحلمية"، والتي كان يوجد بها المقر الرئيسي لجماعة الإخوان قبل حلها في 1954، مضيفا أن قبح فكر سيد قطب بعد سفره إلى أمريكا، هو الذي أظهر دعاة العنف بعد ذلك، مشددا علي ضرورة فصل الدين عن السياسة، قائلا: "أنا مع الدولة المدنية، حتى نتوقف عن فهم العلمانية بطريقة خاطئة تجعل البعض يعتبر العالم رجلا كافرا".
وحول احتمالية وصول الإخوان للحكم، قال: "لن أترك بلدي وسأكون معارضا تماماً بالرغم من أنني لا أعتقد أنهم سيصلون إلى الحكم، ومن وجهة نظري هم راضون تماما عن وضعهم وبيكسبوا كويس"، مؤكدا أن الحديث عن سبب قوة الإخوان في عملهم في السر خطأ بدليل أن لهم 88 نائبا في البرلمان.
واتهم زعيم الكوميديا الأحزاب المصرية بـ"الضعف"، مفسرا ذلك بأنهم "ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أحزاباً ضعيفة، لأن الحكومة هي التي صنعتهم بالتحديد منذ عهد الرئيس السادات لخلق نوعا من الديمقراطية".
وحول التزوير في الانتخابات، قال: "مهما أجريت انتخابات فسيقال أنها مزورة"، رافضا الإشراف القضائي على الانتخابات، فـ "القاضي قاض على المنصة، وأنا ضد التحركات التي قام بها نادي القضاة مؤخرا مثل الاعتصام، فهذه أمور خارج اهتماماتهم نهائياً".