بعد سلسلة انتقادات قاسية طالت الفنانة إليسا على خلفية رفضها الغناء مع إحدى مشتركات ستار اكاديمي في آخر دوراته، بسبب تقليدها لها بطريقة اعتبرتها مهينة، وبعد نفي هذه الأخيرة التهمة رامية الكرة في ملعب المؤسسة اللبنانية للإرسال التي رفضت التعليق على الموضوع، وإن كانت مصادر داخل المحطة أكدت أن البرنامج نزل عند طلب الفنانة الضيفة وأقصى المشتركة العراقية رحمة من الغناء معها، بعد الضجة التي أحيطت بقضية لا تستحق حتى أن تتحول إلى قضية، اعترفت إليسا أنها بالفعل طلبت إقصاء رحمة التي تخطت حدود الأدب عندما أباحت لنفسها كسر الخط الأحمر بحسب الفنانة.
فقد أكّدت إليسا ما سبق أن نفته، فاعترفت بأنها طلبت من إدارة الاكاديميّة عدم إشراك رحمة في الغناء معها، في الحلقة التي حلت فيها ضيفة على برنامج «خليك بالبيت» مع الاعلامي زاهي وهبي، الذي سألها ما إذا كانت فعلاً قد أقصت رحمة بسبب تقليد هذه الاخيرة لها، ويبدو أن الضيفة لم تفاجأ بالسؤال المنتظر، بل انها شكرت مضيفها عليه بعد أن أبدت تذمرها من السؤال ذاته بعد حلقة البرايم الأخير الذي تأكد خلاله المشاهدون أن عقاب المشتركة كان بمنعها من الغناء مع الفنانة.
مواجهة غير متكافئة
إليسا كانت واعية لحجم الانتقادات التي طالتها في المواجهة غير المتكافئة مع موهبة صاعدة، فأوضحت أن الإجابة قد تزيل عنها وصف «الشريرة» الذي أطلقه عليها معجبو المشتركة التي كان أقصى عقاب تلقته حرمانها من الغناء مع إليسا، ما كلفها تقليص إطلالتها الأخيرة من اربع أغان الى واحدة رأت انها لم تكن كافية لتحصل على تصويت جمهور تابعها على مدار أربعة أشهر ولم يكن ينتظر إطلالتها الأخيرة ليقرر ما اذا كان سيمنحها صوته أم لا.
شروط التقليد
«لا أعارض أن يقلدني أي كان، كثر قلدوني وتقبلت الأمر برحابة صدر، لكن رحمة قلدتني بطريقة تخلو من التهذيب ولم أحب قلة الأدب لذا رفضت الغناء معها لأنها قد لا تحبني»
وأكدت إليسا أنها لا تعارض التقليد شرط ألا يكون منافياً للأدب، مشيرة إلى تقليد المونولوجيست باسم فجالي لها في مناسبات عدة الذي تقبلته برحابة صدر حسب تصريحها، وإن كان تقليد باسم لإليسا أقسى بكثير من تقليد رحمة التي لم تشفع لها نجومية لم تتحقق بعد، فما يحق لباسم لا يحق لرحمة، ويبدو أن الفنانة تحكم على نجومية المقلد وليس على مضمون التقليد.
فرحمة لوّت شفتيها وكذلك فعل باسم، أما إليسا فأشادت بالأول ووصفت الثانية بقليلة الأدب، منحت الأول صك براءة، واعتبرت أن الثانية قلدتها بسوء نية وليس بقلة إدراك لعواقب الأمور، وإن كانت الأمور انقلبت لمصلحة المشتركة التي ما كانت لتحصل على كل هذه الشهرة لو لم يضعها بعض الحانقين على إليسا في خانة الضحية لتعجرف الفنانة، التي لا نغالي إذا قلنا ان لها كل الحق في رفض أي تقليد ترى فيه انتقاصاً من قيمتها وسخرية منها.
اعتراف إليسا
ويأتي اعتراف اليسا ليؤكد ما سبق ان اتهمت به بمنعها المشتركة ميرهان في الدورة الخامسة من برنامج ستار اكاديمي من الغناء معها للسبب نفسه.
موقف إليسا ليس الأول من نوعه، فقد سبق لزميلتها هيفاء وهبي أن منعت المشتركة الفلسطينية ديالا عودة العام الماضي من الغناء معها، لأنها انتقدتها في حديث جانبي لها مع احدى الزميلات ضمن اليوميات التي اعادت المؤسسة اللبنانية للارسال بثها، دون اغفال العواقب التي ستصدر عن الانتقاد القاسي الذي طال جمال هيفاء الصناعي بحسب ديالا وهو جل ما ترتكز عليه الفنانة في مشوارها الفني، حيث طلبت هيفاء من ادارة الاكاديمية عدم جمعها في كادر واحد مع ديالا واستبعادها من الغناء معها، لتثبت ان الفنانين يقررون في الاكاديمية مثل ادارتها!