يتابع الفنان محمد منير باهتمام بالغ مباريات كأس العالم حيث يشجع منتخب الماكينات الالمانية التي يجمعه بشعبها حالة عشق من نوع خاص ويتمتع الملك هناك بشعبية جارفة .
ويتمني منير ان يواصل الالمان انطلاقاتهم وان يفوز بالمونديال خاصة بعد الاداء الرفيع الذي قدموه في مباراتهم امام المنتخب الانجليزي والذي انتهي بفوزهم برباعية أصابت باقي المنتخب بالرعب من قوة الماكينات.
من ناحية اخري عبر محمد منير عن استيائه الشديد مما تشهده الساحة الغنائية في الوقت الراهن واصفا ما يحدث الآن بانه عبارة عن " حالة "وش" .. حالة صداع مزمن أو جنون " فالساحة الغنائية اختلط فيها الحابل بالنابل والغناء أصبح مشاعاً لكل من هب ودب لا حسيب ولا رقيب وأنا غير راض تماماً عما يحدث لكن ماذا بيدي أن أفعله؟!
وأضاف منير في تصريحات خاصة لمصراوى "المشكلة الآن أن الأصوات رديئة والفن هابط لا كلام ولا لحن ولا حتي موضوع وكأن المعايير الأساسية لفن الغناء قد اندثرت، وعندما تحاصرهم وتنتقدهم يقولون نحن لسنا مطربين نحن فقط مؤدون وهذه كارثة لقد أصبح كل من لديه قرشين يغني ويصور كليب ويهديه للفضائيات تعرضه ليل نهار رغماً عنا ليصبح نجماً في غمضة عين وأصبحت الشاشة زاخرة بالعري والرقص والإيحاءات الجنسية فجة واستعراض العضلات والحركات الغريبة جداً، فالساحة رغماً عنا أصبحت مفتوحة للجميع والجمهور هو الضحية".
وحول المسئولية عن الوضع الراهن أستطرد منير قائلا " أنا في حيرة من أمري إذ باتت تنتابني أحياناً شكوك كثيرة إزاء أذواق الناس لكن في كل الأحوال ما زلت على يقين تام داخل قرارة نفسي بأن الفن بالذات لم يكن يوماً ذو أغلبية صامتة مثلما هو الحال مع السياسة والإقتصاد والدين وغيرها من شئون الحياة بل بالعكس فإما أن يهرول الناس إليك أو ينصرفون عنك ومثلما يوجد فن قوي يتواجد فن ضعيف وهو ما ينطبق تماماً على أحوال الفن هذه الأيام "
وقال منير " بكل أسف الضعيف صوته عال جداً هذه الايام نتيجة انتهاج سياسة "الزن على الودان أمر من السحر" وهو ما يخلق ذوقاً عاماً، فالأغنيات الرديئة فرضت نفسها على الناس بسبب تكرار إذاعتها ومحاولات تكسير القيم مستمرة سواء من خلال ذيوع الكلمات الرديئة واللحن الذي يفتقد الفكرة الموسيقية والأصوات المختلة وبالتالي اختفى الغناء العربي وأصبحنا نصاب بالفزع عندما نستمع إلى صوت حقيقي لدرجة أن أصحاب الأصوات الحلوة أصبحوا الآن يثيرون الشفقة."