نفى الممثل المصري هاني سلامة أن يكون هو سبب عودة القبلات إلى السينما المصرية كما يتردد، مؤكدا أن القبلات موجودة في الأفلام على مختلف العصور، ومشددا على ضرورة أن تكون القبلات موظفة وضرورية للدور وليس للإثارة، كما رفض مصطلح السينما النظيفة.
وقال هاني سلامة إنه أصبح أكثر استقرارا بعد الزواج بعدما منحه الله زوجة عظيمة وكرّمه بطفلة جميلة، مشيرا إلى أنه لم يكن يحلم بالتمثيل كما لم يكن لديه تطلعات فنية، وأنه كان يحرص على أن يأخذ رأي زوجته في سيناريوهات الأفلام التي تعرض عليه.وأضاف سلامة -في مقابلة مع برنامج "نجم اليوم" على قناة نايل سينما مساء الأحد 4 يوليو/تموز الجاري- "بعد الزواج أصبحت أكثر استقرارا، ففكرة الزواج والبيت والأسرة بشكل عام فكرة كنت أحبها جدا، والحمد لله ربنا وفقني فيها، ومنحني زوجة عظيمة، وكرّمني بطفلتي (مريم) ملأت عليّ الدنيا".
وأضاف "زوجتي كانت زميلتي في الجامعة، لكن لم يكن بينا قصة حب كنا زملاء عاديين، ولم يتطور الموضوع إلى حب ثم زواج، إلا بعد الجامعة خاصة أننا كنا أصدقاء".
وأوضح أنه دائما ما يأخذ رأي زوجته كمشاهدة في سيناريوهات الأفلام التي تعجبه، مشيرا إلى أنه يجعلها تقرأ السيناريو حتى يعرف رأيها، خاصة أنه يثق فيها، وفي رأيها تماما.
الفن.. وابنتي
في حواره، كشف سلامة أيضا عن أنه عمل خلال وجوده في الجامعة خمسة أفلام " المصيرو الآخر و العاصفةو السلم والثعبان و أصحاب ولا بيزنس"، لافتا إلى أن زملاءه في الجامعة بمن فيهم زوجته أحبوا أفلامه، وكانوا يدعمونه، ويشيدون بأدائه.
وأشار إلى أنه سوف يترك ابنته مريم تختار المجال الذي سوف تعمل فيه، وتحدد مصيرها بنفسها عندما تكبر، مشيرا إلى أنه لن يجبرها على أي شيء سواء الفن أم غيره.
وكشف الفنان المصري عن أن بداية دخوله إلى مجال الفن كان خلال تواجده في صالة بلياردو مع بعض أصدقائه، لافتا إلى أن صاحب الصالة الذي كان والد صديقه عرض عليه أن يعمل إعلانات فوافق وذهب بالفعل، وقابل مسؤولين في مكتب الأهرام فعرضوا عليه التمثيل.
وأوضح سلامة أنه لم يكن مرشحا لفيلم للمخرج العبقري ليوسف شاهين، مشيرا إلى أنه في هذه الفترة سافر إلى الكويت مع والده -المستشار الإعلامي في سفارة مصر بالكويت- وظل هناك لمدة عامين، ثم عاد ليسافر إلى أمريكا لكنه عاد بعد أسبوعين.
ولفت إلى أنه بعد عودته من أمريكا تلقى عرضا من خالد يوسف الذي كان وقتها يعمل مساعدا ليوسف شاهين، موضحا أن أول أفلامه مع شاهين كانت فيلم "المصير".
راض عن غالبية أفلامي
الفنان المصري رأى أن الحظ جعله نجما منذ أول فيلم "المصير"، وأنه لم يخطط لذلك ولم يحلم في أي يوم من الأيام بالعمل في الفن، أو كان لديه تطلعات فنية، لافتا إلى أنه لم يحلم بأن يكون مطربا أيضا، لكن عنده هواية الغناء مثل كل المصريين.وشدد سلامة على أنه فكّر في أن يصبح طبيبا أو طيارا، خاصة أنه يحب السفر كثيرا، لافتا إلى أنه قبل دخول السينما لم يكن له اهتمامات سينمائية، ولم يمثل في مسرح المدرسة أو الجامعة.واعتبر أن فيلم "السلم والثعبان" حقق له نقلة نوعية في مشواره الفني، معتبرا أن يوسف شاهين مدرب لا يقارن، وأن توجيهاته تطورت بسبب مواهبه وقدراته على التمثيل فقط.
وشدد على أنه راض عن 90% من أفلامه، وأنه لم ينتقد فيلمه " إزاي تخلي البنات تحبك"، معتبرا أن الفنان غير مجبر على أن يقدم عملا غير مرتبط به، كما أن كل الأفلام ليس بالضرورة موجهه لفئة معينة.ونفى الفنان المصري أن يكون سبب عودة القبلات إلى السينما المصرية كما يتردد، خاصة أن القبلات موجودة في الأفلام على مختلف العصور، مستغربا "حديث بعض الناس عن القبلات كأننا في السينما المصرية نعمل أفلام بورنو"، لكنه شدد على ضرورة أن تكون القبلات موظفة وضرورية للدور، وليس الإثارة.
السينما النظيفة وبليغ حمدي
سلامة نفى أيضا قوله إن الممثلة التي ترفض القبلات تذهب لتعمل في بنك؛ لأنه لا يطلب ذلك الطلب من الممثلات، فضلا عن أن هذا الأمر ليس دوره، علاوة على أن كل ممثلة مسؤولة عن قراراتها.
ورفض مصطلح السينما النظيفة، خاصة أنه لا يوجد في العالم حاجة اسمها سينما نظيفة، مشددا على أنه ضد أي ممثلة تتحدث عن فكرة معينة، وتدافع عنها لفترة ثم بعد فترة تعمل عكسها.
وشدد الفنان المصري على أنه يجب ألا يحرق الفنان نفسه في التمثيل والأعمال التلفزيونية، لافتا إلى أن عملا واحدا كل خمس سنوات في التلفزيون كاف للفنان بصورة كبيرة دون أن يكرر نفسه.
وأكد سلامة أن فكرة عمل مسلسل في التلفزيون حاليا جيدة لكنها مؤجلة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه تلقى عرضا لتجسيد السيرة الذاتية للفنان "بليغ حمدي"، لكن "اعتذرت لأسباب أرفض الخوض فيها، وسوف أعمل في التلفزيون في الوقت المناسب".
ورأى أن فيلمي " خيانة مشروعة" و" السفاح" كانا علامات فنية مميزة، وأنه تمكن خلال العملين من تغيير الشكل الرومانسي الذي ظهر عليه منذ ظهوره في السينما والتنوع في الأداء، كما أنهما كانا بداية خطوة جديدة متنوعة.وأشار إلى أنه لا يوجد مشروع فيلم حاليا مع المخرج خالد يوسف، لكنه شدد على عدم ممانعته من العودة إلى العمل معه مرة ثانية.