كشفت المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري في برنامجها على MBC4 مساء الأربعاء 14 يوليو/تموز تفاصيل أغرب حادث للاعب كرة قدم أمريكية ظل حيا بعد أن بقي ليومين في المياه الباردة، أثر غرق مركبه وموت أصدقائه الثلاثة.
وقال اللاعب روي نيك سكايلر إن أصدقاءه فشلوا في المقاومة واستسلموا للموت، إلا أن خوفه على والدته من الصدمة، جعلته يقاوم الموت.
وأضاف سكايلر "كنت أفكر خلال وجودي في الماء بعائلتي خاصة والدتي، لم أكن أتصور أنها ستحضر جنازتي لأنها أسوأ لحظة على أي أم، وهو ما دفعني لمقاومة البرودة الشديدة والتمسك بالحياة خوفا عليها من الصدمة".
وتابع "كانت تجربة مروعة، ولا أريد أن أمرّ بها مرة ثانية، لم أفقد الأمل خلال وجودي بالماء، وعندما حل بي التعب وشعرت أني سأغرق رأيت سفينة قادمة، فحمدت الله وبدأت أستجمع قواي من جديد حتى أنقذني من على السفينة".
وأوضح سكايلر أن هذه الحادثة وقعت عندما ذهب مع أصدقائه ماركيز كوبر، وكوري سميث، وويل نيك للصيد في أحد الأيام الباردة بفلوريدا، مشيرا إلى أنهم أبحروا بالمركب لمسافة 70 ميلا من الشاطئ، لكن الجو كان باردا وعلت الأمواج، الأمر الذي أدى إلى انقلاب المركب في المياه التي كانت درجة حرارتها 18 درجة.
وأشار إلى أنه حاول إعادة المركب هو وأصدقاؤه، لكنهم لم يستطيعوا من شدة الصدمة والأمواج القوية، موضحا أن المركب انقلب فجأة لذلك لم يرتدوا سترات النجاة.
وشدد على أن صديقه ويل قام بإحضار سترات النجاة من المركب والهواتف الخلوية لطلب المساعدة إلا أنها لم تكن تعمل، لافتا إلى أنهم اعتقدوا وقتها أن نجاتهم من هذه الأزمة أمر مستحيل، خاصة أنهم كانوا يتعلقون بظهر المركب؛ حيث تضربهم المياه وتلقيهم في البحر ثم يتعلقون به مرة أخرى وهكذا.
وأوضح سكايلر "أنه عندما حل الليل بدأ ماركيز الوحيد المتزوج ولديه طفلة يفقد وظائفه الحيوية، وكانت آخر كلماته "إني أحب طفلتي ديلاني"، وحاول السباحة بعيدا حتى فارق الحياة".
بدأ كوري هو الآخر يعاني من نفس الأعراض، وقال اللاعب الأمريكي "ازداد الأمر سوءا وكان كوري يتكلم كثيرا، ويصرخ وخلع سترته وغطس في الأعماق، وعندما حاولت إمساكه جرحني في ذراعي بشفرة المحرك.
التمسك بالحياة
وأضاف أن صديقه ويل بعد 15 ساعة في المياه قال إنه لا يظن أنه سيصمد، مشيرا إلى أن أسوأ اللحظات كانت عندما كنت أحاول الإمساك به وهو يغطس في المياه، حيث ظلت الأمواج تضربنا وكنت أحاول أوقظه حتى لا يغيب عن الوعي لكنه لم يرد عليّ، وأصبح جثة هامدة فاضطررت بعد فترة لتركه لأن جسمي لم يستطع التحمل.
وشدد سكايلر على أنه ظل في المياه يقاوم بعدما هدأت قوة الرياح والأمواج، حتى ظهر عليه الضعف في اليوم التالي واليأس وكاد أن يستسلم، إلا أن تفكيره في والدته وإيمانه دفعه لمقاومة البرودة الشديدة والتمسك بالحياة خوفا على والدته من الصدمة.
وأوضح أنه في الوقت الذي حل عليه التعب ولم يعد يقدر أن يتحمل الثبات في المياه وشعر بأن الموت قريب منه، ظهرت سفينة أمامه تمكنت من إنقاذه.
وأشار إلى أنه لا يصدق أنه ما زال حيا، وعاد ليحكي هذه القصة لأصدقائه وأهله، لافتا إلى أنه عمل قصته في كتاب، حكي فيه تفاصيل مخاطر الرحلة التي مرّ بها مع أصدقائه.