أكدت الفنانة المغربية سميرة سعيد أنها لن تتردد في اعتزال الفن اذا وجدت نفسها غير قادرة على العطاء.
وقالت سميرة "كل شئ في الحياة له عمر افتراضي، وأنا لست ضد تقدم الزمن، ولا أحاول العراك مع الزمن من أجل البقاء، وحينما أشعر أني غير قادرة على العطاء، وغير قادرة على تطويع صوتي كما أعتدت، يومها سأتخذ القرار الصعب وأعتزل!
وأضافت: يوم ما سأشعر بذلك ولن أتردد ثانية واحدة، لأن قرار الاعتزال في دماغي وأنا في حالة استعداد لتنفيذه بمجرد شعوري بأني غير قادرة على الغناء أو العطاء، فأنا طوال الوقت متصالحة مع نفسي وليس عندي مشكلة في التوقف، لأني عمري ما هسمح لنفسي بأن أكون في وضع ناقصة فيه أو أقل مما اعتدت، لن أسمح أبداً بأن أفسد تاريخي الفني، بل ستكون النهاية حلوة مثلما كانت بدايتي حلوة.
ثم سألتها الصحافة - خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم تحت رعاية وزارة الثقافة التونسية، على هامش حفلها في مهرجان قرطاج الدولي - عن أهم التغيرات التي طرأت عليها كفنانة في محطاتها الفنية الكثيرة، فقالت: عشت سنوات طويلة من المحطات، وكل محطة لها شكلها ومعالمها، فأنا عاصرت العمالقة بدءا من الأساتذة بليغ حمدي و محمد سلطان و حلمي بكر، مروراً إلى جمال سلامة الذي كان معي في محطات مهمة في حياتي، ووصولاً إلى العمل مع الشباب الآن، ولكن أرى أن الفنان لا ينبغي عليه أن يكون مثل النهر الراكد متوقفاً عند مرحلة بعينها، وما أحاوله طوال السنوات السابقة وحالياً هو الانتقال لمستوى مختلف.
وفي سؤال عن الفرقة الخاصة بها التي استقدمتها من فرنسا خصيصاً، قالت: لأكون أكثر تحديداً، الفرقة ليست كلها من فرنسا، بل هي مكونة من عناصر مغربية وأجنبية، منهم 6 من فرنسا يعزفون النحاسيات والدرامز، ورئيسها مغربي، وما سيقدمونه معي متماشياً مع توجهي في الموسيقى خلال العشر سنوات السابقة، وبإذن الله سيعجبون الناس.
وفي سؤال آخر حول أحلامها بخصوص حفلات اللايف، ردت: كان نفسي أروح لمناطق أبعد في اللايف، فنحن كوطن عربي نحتاج شكل مبهر أكثر في الحفلات، محتاجين نشوف إمتاع للمشاهد من خلال "شو" كامل وليس فقط صوت، ولكن طبعاً حتى الآن لم أحقق حلمي في اللايف، واذا لم احققه، أتمنى أن يحققه أحد من بعدي، فالمرحلة القادمة لن تكون مقتصرة على واحد يغني وخلفه فرقة ويقول للناس "غنوا معايا" .. الحفلات أصبحت متطلبة لعناصر أخرى، والمسرح يحتاج لإمكانيات أكبر.