هيفاء وهبي تواجه اتهامات أشقائها بأن الفن حرام

يعاني والد هيفاء وهبي من متاعب صحية في القلب ويتردد علي أحد المراكز الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة إلا أنها متاعب طفيفة لا تخرج عن إطار التأثر بعامل كبر السن وقد طمأنه الأطباء بعدم وجود مشكلة كبيرة توجب أي نوع من الانزعاج لذلك فإنه مازال يحتفظ بصلابته في مواجهة الظروف ويصر علي أن يواصل حياته بقدر كبير من القناعة رافضاً محاولات هيفاء المتعددة بأن تقيم مصنعاً للأسرة في الجنوب اللبناني ويأتي ذلك من قبيل الالتزام الديني حيث ينظر إلي فلوس الفن بنوع من الشك والريبة إن لم يكن يعتبرها من مصادر الدخل الحرام ونفس النظرة تنطبق علي أشقاء هيفاء وهذا ما جعل علاقتهم بها ليست علي ما يرام.
فهم من الناحية السياسية محسوبون علي حركة «أمل» التابعة للرئيس نبيه بري وتفتخر أسرة هيفاء بأنها قدمت شهيداً في معركة حاسمة ضد الجيش الإسرائيلي وهذا الشهيد هو شقيق هيفاء نفسه إلا أن ذلك لا يعني أن الخطوط مقطوعة بين هيفاء وجذورها في الأراضي اللبنانية لأنها تعي جيداً أن نبوغها الفني يستمد طاقته من لبنان لذلك قامت بإحياء أكثر من سبع حفلات غنائية في بيروت خلال هذا الصيف قبل حلول شهر رمضان ورغم ذلك لم تقم بزيارة قريتها «محرونة» التي تغيرت كثيراً عن آخر مرة نزلت إليها هيفاء حيث اتسع محيط القرية ونشأت علي جانبيها البيوت الجديدة واضطر والدها إلي بناء بيت جديد علي أطراف القرية تحيط به أشجار الزيتون إلا أن المنزل الجديد لم يكتمل بناؤه بعد بينما البيت القديم الذي شهد طفولة هيفاء يقع في وسط القرية.
علاقات هيفاء وهبي بأسرتها ووالدها تشهد حالياً نوعاً من الفتور ينبع من اختلاف وجهات النظر تجاه الفن ففي الوقت الذي تعتبر فيه هيفاء نفسها النجمة الأولي في لبنان يري أشقاؤها ووالدها أن الفن حرام خاصة الغناء مما يجعل أواصر التقارب بين الطرفين تكاد تكون بعيدة عن أي اتفاق ولكن متاعب الأب الصحية يمكن أن تكون النقطة الأساسية التي تجمع بين كل الأطراف.