لم يكن أول أيام رمضان يوماً عادياً بالنسبة للفنانة الشابة زينة، حيث كانت في إنتظار أولى جلسات النظر في قضية شقيقتها ياسمين، والتي تم إلقاء القبض عليها في شهر مايو الماضي أمام أحد المحلات التجارية الكبرى وبحوزتها كمية من مخدر الكوكايين.
وقالت زينة في تصريح خاص ومقتضب لـ"إيلاف" وهي في قمة السعادة عقب النطق بالحكم:" أن رغبتها في تجنب وسائل الإعلام هي التي دفعتها إلى الانتظار في السيارة طوال المحاكمة هرباً من ملاحقة عدسات الفضائيات، مشيرة إلى أن خط هاتفها المحمول لم يغلق طوال الجلسة، وحتى النطق بالحكم، لافتة إلى أنها كانت على ثقة من براءة شقيقتها.
وأكدت أنها تنتظر بفارغ الصبر حتى تعود معها شقيقتها إلى المنزل، لكي تجتمعا على الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، معربة عن أسفها من أسلوب تعامل العديد من وسائل الإعلام مع القضية، نظراً لأن المتهمة شقيقة فنانة معروفة، دون مراعاة أي مشاعر شخصية لها ولأسرتها".
وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عمر عبد العظيم قد قضت أمس ببراءة "ياسمين رضا إسماعيل" وشريكها "نادر شوقي" المقيم في الولايات المتحدة من تهمة الاتجار في المواد المخدرة، وهي التهمة التي تم حبسها بها لمدة 3 شهور تقريباً.
ووصلت ياسمين إلى المحكمة حوالي الساعة الـ10 صباحاً وبدأت المحاكمة بعدها بساعة تقريباً، وقام شقيق زينة بمنع المصورين من الاقتراب من شقيقته، التي دخلت وهي مخفية الوجه في محاولة منها للهروب من عدسات المصورين، وكاميرات الفضائيات التي ملأت القاعة فيما إنتظرت شقيقتها الفنانة زينة خارج المحكمة داخل سيارتها.
ولم تترك والدة زينة وياسمين الهاتف طوال جلسة المحاكمة، حيث كانت تتحدث إلى زينة طوال جلسة المحاكمة وتنقل لها كل ما يدور في القاعة.
ونفت ياسمين أمام رئيس المحكمة حيازتها المخدرات أو المتاجرة بها، كما جاء في محضر التحريات مشيرة إلى أن الأموال التي ضبطت معها كانت أموال خاصة.
وخلال مرافعة إستمرت نحو 3 ساعات أكد دفاع المتهمة "محمد أبو شقة" أن المبلغ المالي الذي كان برفقة المتهمة يخص زوج شقيقتها، والذي كان قام بسحبه من البنك قبل إلقاء القبض عليها بوقت قصير وليس من تجارة المخدرات كما جاء في التحريات.
ودفع دفاع المتهمة ببطلان إجراءات القبض على المتهمة لأن إذن النيابة صدر بناءًا على تحقيقات غير جدية مشيراً إلى أن إجراءات القبض والتفتيش تم بشكل غير قانوني، حيث كان من المفترض أن تتواجد أنثى للقيام بتفتيش المتهمة كما تنص الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات.
وأشار إلى أن مبلغ الـ5 الاف دولار الذي أدعت التحريات أن المتهمة قامت بتحويله إلى شريكها في القضية "نادر شوقي" كان مرسل إليه من أجل إستئجار شقة في الولايات المتحدة الأميركية، على إعتبار أنه سيكون مقدم حجز حيث كانت شقيقتها نسرين ستسافر للعلاج هناك مشيراً، إلى أن ياسمين التقت نادر مرة واحدة خلال مباراة رياضية ولم يتلقيا منذ هذا التاريخ.
وأوضح أبو شقة أن المبلغ المالي الذي كان بحوزتها كانت تنوي تحويله إلى المتهم الثاني في الولايات المتحدة من أجل استكمال باقي ثمن الشقة المتفق عليها حيث كانت ياسمين قد تلقت رسالة على هاتفها المحمول فيها رقم الحساب قبل القبض عليها بنحو ساعتين.
وقدم الدفاع الأوراق التي تثبت صحة كلامه إلى المحكمة حيث تم إيداع عقد الإيجار الأصلي للشقة التي كان سيتم تحويل المبلغ المالي من أجلها، وقدم صورة من جواز سفر ياسمين والذي يثبت أنها سافرت إلى إنكلترا وقت مباراة مصر وانكلترا.
وبرر الدفاع تلفيق التهمة إلى موكلته إلى الخلاف مع أحد الضباط في وقت سابق حيث اتهمته أسرة زوج نسرين بالاحتجاز دون وجه حق وعدد آخر من التهم وهو ما أدى إلى نقله وقتها، مشيراً إلى أن وجود إسمه في القضية يطرح تساؤلات كثيرة.
وعقب النطق بالحكم قامت ياسمين بالاقتراب أكثر من والدتها وشقيقتها وشقيقها وسجدت شكرا لله لحصولها على البراءة وبعدها بلحظات، جاءت زينة مسرعة إلى شقيقتها حيث قبلت والدتها وظلت تتحدث معها حتى جاء رجال الأمن ليأخذوها ليتم البدء في إنهاء إجراءات حبسها والإفراج عنها.
والقي القبض على ياسمين في 13 مايو الماضي داخل سيارتها أمام أحد المحلات التجارية الكبرى حيث كانت بحوزتها 45 غرام من الكوكايين ومبلغ 22 ألف جنيه و650 دولار قيل وقتها أنها كانت أرباح بيعها للمخدرات
يذكر أنه من المقرر أن تقوم المحكمة بإيداع حيثيات الحكم خلال 30 يوم من الآن وفقا لما يقرره القانون.