يشارك الفنان قيس الشيخ نجيب في مسلسل القعقاعويجسد فيه شخصية معاوية بن أبي سفيان وتتركز مشاهده في الحلقات العشر الأخيرة إذ يصور العمل الفترة الممتدة منذ بدء رسالة الإسلام مروراً بالخلفاء الراشدين وانتهاءً بخلافة معاوية.
كما يجسد في مسلسل ما ملكت أيمانكم شخصية محمود شاب درس الفقه والقانون في الأزهر وسافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته في الجامع الكبير بباريس ويقول الشيخ نجيب لسانا عن هذا الدور محمود شخص متنور وينسجم مع عصره ولا يأخذ الدين من أطرافه وإنما يفهمه ضمن سياقه الإنساني إضافة إلى أنه لا يدين الآخرين لانتماءاتهم المذهبية ولا يحكم عليهم من خارجهم وإنما ينظر إلى أفكارهم.
أما في مسلسل الزلزال الذي يحكي عن اللاذقية بين عامي 1982 و1989 مستعرضاً الأحداث التي شهدتها هذه المدينة الساحلية فيلعب فيه قيس شخصية فهد اللاذقاني ويوضح إنها أول تجربة طويلة تجمعني مع والدي المخرج محمد الشيخ نجيب كما أنها تجربة جديدة لي مع التلفزيون السوري بعد ست سنوات من الانقطاع عن المشاركة معه.
وأضاف.. أعتقد أن مسلسل الزلزال خطوة إلى الأمام في إنتاج التلفزيون وخاصة مع المخرج محمد الشيخ نجيب الذي يملك أعمالاً لامعة في الدراما السورية وهذا ما شجعني للاشتراك في هذا العمل رغم أنني لا أستطيع أن أتنبأ بنتائج هذه التجربة.
ويعتبر الشيخ نجيب أن الدراما السورية في الفترة الأخيرة تقترب من مواضيع حساسة اجتماعية واقتصادية وتاريخية وهو مع هذا التوجه لكن الأهم برأيه هو الكيفية التي تتناول من خلالها الدراما تلك المواضيع الحساسة مشيراً إلى أهمية الموضوعية في طرحها.
ومن جانب آخر يرى هذا الممثل السوري أن هناك بعض الخلل في الكتابة للدراما السورية ويقول 90 بالمئة من الممثلين يتدخلون بالنص ويضيفون إليه لأن هناك الكثير من الكتاب يكتبون جميع الشخصيات بلغة واحدة دون أي فوارق ثقافية واجتماعية تميز كل شخصية عن الأخرى وهذا شيء غير موجود في الحياة.
ويستثني من الكتاب نخبة من كتاب السيناريو أمثال حسن سامي يوسف و نجيب نصير و فؤاد حميرة و أمل حنا و ريم حنا و ممدوح عدوان رحمه الله ويعلل ذلك بقوله إن مثل هؤلاء يكتبون بطريقة أكاديمية ومدروسة ولها علاقة بتحليل الشخصيات ومسيرة حياتها.
وعن رفضه للقيام بالدوبلاج يوضح الشيخ نجيب بأن الدوبلاج فن قائم بحد ذاته ويقول بالنسبة لي أنا لست مستعداً لأن أعطي صوتي لأي ممثل آخر فصوتي هو احدى أدواتي كممثل وأنا أرفض أن ألبسه إلى ممثل آخر لأن صوتي يحمل مشاعري وأحاسيسي لذلك أنا لست ضد دوبلاج الشخصيات الكرتونية كالتي يقوم بها بعض نجوم هوليوود مثل توم كروز أو جوني ديب بمعنى أنني لا أجد نفسي في دوبلاج المسلسلات ولا أستطيع أن أمنح مشاعري وإحدى أدواتي التمثيلية لممثل آخر ثم أن الممثلين الأتراك الذي عرفوا بالأصوات السورية ليسوا معروفين كثيراً في تركيا نفسها.
ويبين قيس أن لديه شغفا وحبا لمهنته وهو ما يدفعه للتقدم فيها لكن هذا لا يعني أن جميع ما قدمه يقع ضمن رؤيته لدوره كممثل ويقول أنا بالنتيجة أخضع لسلطة مخرج ومنتج وما يفرضانه علي كما أنني في بعض الأحيان أكون بحاجة للمشاركة في أعمال لا أتوافق معها من أجل التواجد على الشاشة ومن أجل تأمين متطلبات الحياة أما ما يتعلق بمشروعي الفني فأعتقد أنني أستطيع أن أقدمه بصورة أجمل وأوضح من خلال المسرح وأنا الآن بصدد التحضير لعمل بعنوان مولاي تأليف الفارس الذهبي وما زلنا في طور الاجتماعات لتحديد مفاصل هذا العمل المسرحي الأساسية.