أقرّت الفنانة المصرية مي عز الدين بأن ارتداءها النقاب في مسلسل " قضية صفية"، الذي تعرضه قنوات خاصة في رمضان؛ جاء بهدف استفزاز بعض الفئات في المجتمع، وللفت الانتباه لخطورة ارتدائه من النواحي الأمنية والاجتماعية.
وقالت مي -في حوار لصحيفة "الشروق" المصرية الأربعاء 18 أغسطس/أب 2010- "أنا مؤمنة بأن عمل الفنان يجب أن يكون مرآة تعكس واقع المجتمع، وأنا أعلم جيدا أن هناك مجرمين يتسترون وراء النقاب، لذلك كان طبيعيا أن أقدم هذا المشهد، وللعلم أنا مؤمنة جدا برسالته".
وردا على سؤال.. إذا كانت تخشى من أن تتعرض لانتقادات واعتراضات من قبل الجماعات الإسلامية على موقفها، أجابت "لماذا أخاف! وأنا مقتنعة بما أفعل، ثم الحقيقة أنني ارتديت النقاب ليعترضوا عليه، ولكن هدفي من ارتدائه أن أحذّر المجتمع منه".
واستطردت الفنانة المصرية "أنا مؤمنة بأن النقاب شيء خاطئ ولا يجب أن نسكت عليه، كما أنني لست مقتنعة بأنه حرية شخصية كما يتردد، لأنني كمواطنة من الممكن أن أتعرض لأذى بسببه".
وعن دورها في المسلسل، لفتت مي إلى أن أكثر ما حمّسها للموافقة على المسلسل "أنه يتناول حياة فتاة فلاحة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فهي ملتزمة ومتمسكة بالمبادئ والتقاليد التي تربت عليها، كما أن المسلسل فيه تحولات كثيرة؛ مثل قتلها لأخيها الذي يجعل حياتها الهادئة غير مستقرة".
واعتبرت مي عز الدين أن «صفية» كانت أصعب شخصية جسدتها في حياتها؛ لأنها المرة الأولى التي تقدم فيها شخصية فلاحة، وتابعت "لأول مرة أقدم لهجة مختلفة عن التي أتعامل بها في حياتي العادية، لذلك كنت خائفة جدا من أن يأتي اهتمامي أثناء التمثيل في إتقان لهجة الفلاحة على حساب إجادة التمثيل، وكنت طوال الوقت خائفة من أن أندمج في الأداء، وتقع مني اللهجة والعكس".
وبعيدا عن صفية، قالت الفنانة المصرية إنها ليست مقتنعة بوجود منافسة بينها وبين بنات جيلها، خاصة مع عرض المسلسل في رمضان، واستطردت "أنا مؤمنة بأني لن أرى إلا ما كتبه الله لي، سواء عرض المسلسل بمفرده أم مع مليون نجم، فكل عمل يأخذ نصيبه ليس أكثر أو أقل، لذلك لا أشغل نفسي أبدا بالمنافسة، ولكن في الوقت نفسه أتمنى لنا جميعا التوفيق".
وردا على سؤال عن أسباب ابتعادها عن الدراما في السنوات الأخيرة، قالت "لم يكن هناك أسباب أجبرتني على ذلك، فجميعها كانت طبيعية، فقد تعطلت فترة في البحث عن ورق جيد، ولكن بعد أن وجدت سيناريو «قضية صفية» تم تأجيل التصوير أكثر من مرة، لأسباب تقليدية منها تغيير المنتج وإعادة كتابة السيناريو أكثر من مرة، فأنا لم أتعمد الغياب، ولكن تعمدت أن أظهر للجمهور من خلال عمل جيد".