الليث حجو: المحافظة على سمعة الدراما السورية تقتضي التنبه إلى نقاط الضعف

طالب المخرج الليث حجو النقاد والصحفيين والكتاب بالموضوعية في تقديم الأحكام النقدية فيما يتعلق بالأعمال الدرامية بهدف رصد مكامن الخطأ والثغرات ان وجدت لكي يتم تلافيها وتكريس الإيجابيات لتعميق تألق الدراما السورية.
وفي تصريح إلى وكالة الانباء السورية لفت حجو إلى أهمية التنبه إلى المطبات ونقاط الضعف والأخطاء والثقة المفرطة بالدراما السورية وصولاً إلى أعمال ترقى لسمعة الدراما السورية وتحافظ عليها.
وفيما يتعلق بالأعمال الدرامية السورية التي يتم عرضها هذا العام قال حجو.. إن الممول الخارجي يفرض أحياناً شروطه في العمل الدرامي ومن هنا يمكن أن نجد أعمالاً تنحو باتجاهات متشابهة مشيراً إلى أهمية مراعاة هذه المسألة في تقييم الأعمال الدرامية.
وأضاف مخرج الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي ضيعة ضايعة إن الدراما بما فيها الكوميدية تهدف إلى المتعة والتوضيح والتنبيه والتوعية ورصد الواقع ومكامن الخلل فيه وتسليط الضوء على تفاصيل الحياة بشكل حقيقي.
ودعا حجو إلى التنسيق بين الشركات المنتجة وبين القطاع العام والخاص وبين كل الجهات التي تدخل في العملية الفنية في سورية حتى بين المخرجين أنفسهم بحيث يكون التنسيق والحوار أساساً للإنتاج الفني.
وأوضح حجو أنه تصدى لإخراج ضيعة ضايعة في جزئه الثاني رغم أنه كان قلقاً من إعادة تجربة العمل كيلا يقع العمل في مطب انخفاض مستوى الأداء أو عدم إمكانية إيجاد أفكار تتقاطع مع الجزء الأول منه وقال.. إنه بعد نقاشات مع كاتب العمل ممدوح حمادة وقراءة النصوص الجديدة تم التوصل إلى أفكار جديدة وما ساعد على ذلك هو وجود جميع الفنانين والفنيين المشاركين في الجزء الأول وعدم غياب أي أحد منهم.
واعتبر حجو أن الفاصل الصغير بين ثقل الظل والكوميديا هو ما كان يشغل باله وبال كل كادر ضيعة ضايعة في مسعى منهم لتكون شخصيات المسلسل ذات مضمون واضح وألا تكون فارغة على اعتبار أنها شخصيات غرائبية في مكان غرائبي.
وقال.. كان من الواجب أن نقدم شيئاً للجمهور الذي ليس من السهل إرضاؤه كما أن الهدف ليس فقط متعة المشاهد بل يجب أن يحتوي العمل على مضامين أخرى كي لا يحمل المسلسل هدف التسلية والإمتاع فحسب.
وأضاف حجو.. كل الأعمال الكوميدية تحمل أمزجة واتجاهات مختلفة وبالتالي كلها تعمل على جذب المشاهد إليها ولكن ليس هنالك قاعدة للعمل التلفزيوني أن يكون مشاهداً أو غير مشاهد فمن حق الجمهور الانتقاء فقد يحكم الجمهور على جميع الأعمال بالنجاح أو الفشل وهذا وارد.