أكدت النجمة الكويتية حياة الفهد أنها تعرف جيدا الخطوط الحمراء بالنسبة للرقابة في الكويت، وأن مسلسلها الجديد " ليلة عيد" الذي تعرضه قناة MBC1 طوال شهر رمضان لم يتجاوزها.
وشددت الفنانة على أنها لا تقدم أعمالها فنية لمجرد الترفيه، ولكنها تختار العمل الذي يكون له رسالة هادفة حتى لو كان كوميديا.
وردا على الأخبار التي ترددت قبل حلول الشهر الكريم حول احتمال منع قنوات كويتية عرض مسلسلها ليلة عيد، جراء عدم حصول شركتها المنتجة له على تصريح بإجازة النص، قالت حياة الفهد -في حوار لصحيفة الحياة الأحد الـ29 من أغسطس/أب 2010-: "أنا كممثلة ومنتجة لا أرى في النص ما يعيب إنتاجه، لا سيما أن تجربتي الطويلة أكسبتني الخبرة الكافية وأعرف الخطوط الحمر التي يجب الوقوف عندها".
واستطردت مضيفة "ليلة عيد لم يحتو على أيّة محاذير رقابية، ولا يمسّ فئة أو طائفة معينة، كما أن قصة العمل واقعية وشعبية وقد تحدث في أي بيت".
وكان مدير إدارة المصنفات الفنية في الكويت قناص العدواني قد قال -في تصريحات- إن حساسية نص المسلسل أسهم في تأخر حصوله على ترخيص، ولكن الفهد ردت قائلة: "تقدمت بالنص للجنة الرقابة -كما هو متبع- وطلبت سرعة إجازته لكوني اتفقت مع بعض القنوات على تسويقه، لكني لم أتلق أيّ ردّ، لذلك بدأت في تنفيذه حتى لا أتعرض لغرامات تأخير".
وأكدت الفنانة الكويتية القديرة أن عرضها مقاطع للمسلسل قبل أخذ الموافقة لم يكن تحديا، ولكنه تنفيذا لعهود وعقود قطعتها كشركة منتجة وليس نوعا من التحدي".
واستطردت مضيفة "لجنة الرقابة تمارس عملا «روتينيا» قاتلًا، ولم يكن أمامي فرصة للتأخير، خصوصًا أنني سبق وقدمت للجنة نص مسلسل بعنوان «لعنة الحب» للمؤلف الشاب محمد النشمي ورفض دون إبداء الأسباب.. لذلك لا أريد أن تتكرر التجربة".
وتستغرب الفهد تسليط الضوء على «ليلة عيد» دون سواه من الأعمال، وتقول: «هناك أكثر من نص لم تجزه وزارة الإعلام، ولم يعرض على لجنة رقابة النصوص ونفذ دون إحداث بلبلة، فلماذا ركزت اللجنة على عملي دون غيري من المنتجين؟».
وعن تخوّفها من صدور قرار يقضي بإيقاف العمل، تقول: «من الصعب أن يتم ذلك، فالجمهور يتابع المسلسل، ونحن الآن وصلنا تقريبًا إلى منتصف العمل، والحوادث بدأت تتصاعد والجمهور بدأ يتشوّق لمعرفة ما سيحصل، لذا لا أعتقد أن أيّة قناة ستوقفه خوفًا من تأثير ذلك في علاقتها بالمشاهدين».
نكبة العرب
ويشارك الفهد في بطولة ليلة عيد الفنانون غانم الصالح و أحمد الجسمي و منصور المنصور و ليلي سلمان و سلمى سالم، ويتطرق -كما تقول الفهد- إلى «النكبة التي أصابت الأمة العربية عام 1967 وسقط خلالها آلاف الشهداء في العالم العربي». وتشير إلى أن الفنان غانم الصالح، يجسد دور عسكريّ يتعرّض لصدمتين تغيّران حياته، أولاهما الهزيمة العسكرية وخسارة الأصدقاء، والثانية تعرّض شقيقته لحادث ألحق العار بالعائلة. وتضيف: «يتناول المسلسل، أيضًا، عددًا من القضايا الاجتماعية والأخلاقية مثل الإجهاض والاتجار بالأعضاء البشرية والعنوسة ومعاناة المرأة في المجتمعات المغلقة وظلم الإخوة، وسواها من المواضيع».
وتصرّ الفهد على ضرورة أن تسلط الدراما الضوء على مشكلات المجتمع وتنقل رسائل للمشاهدين تقدم لهم العظة والعبرة. وتضيف: «لا أقدّم أي عمل درامي لأجل الترفيه أو العائد المادي، حتى الكوميديا بالنسبة إلي يجب أن تكون هادفة».