فى حوار عن الجماعة، يسرا اللوزى: أنا مش رقيقة خالص

  • حوار‎
  • 08:30 صباحًا - 1 سبتمبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
يسرا اللوزى
صورة 2 / 2:
يسرا اللوزى

تلعب يسرا اللوزى فى مسلسل « الجماعة» دور «شيرين كساب» الفتاة ذات وجهة النظر السياسية الحادة التى اكتسبتها من نشأتها فى عائلة قضائية شديدة الحزم، وهو أول دور لها خارج شخصية الفتاة الرقيقة التى قدمتها فى كل أدوارها السابقة.
يسرا ترى أن «الجماعة» نقطة تحول فى حياتها الفنية بعد أدوار عديدة لم تخرج منها بأى شىء جديد، ووصفته بأنه «نصيبها»، لأن الدور عرض عليها منذ عام ونصف العام، واعتذرت عنه، ولم تكن تتخيل أن يعود إليها مرة أخرى.
يسرا تحدثت مع «المصرى اليوم» عن كواليس العمل، وتفاصيل الشخصية وعلاقتها بالإخوان، ورأيها فى الجدل الذى أحدثه مسلسل «الجماعة».

■ ما تفاصيل ترشيحك لدور «شيرين كساب» فى مسلسل «الجماعة»، وهل صحيح أنك تراجعت خوفا من موضوع المسلسل؟
- منذ عام ونصف العام تقريبا، عرضت على الدور «شركة جودنيوز» التى كانت ستنتج المسلسل وقتها، واعتذرت ليس بدافع الخوف من موضوع المسلسل أو الدور، ولكن لأننى فى هذا التوقيت تعمدت التركيز فى السينما أكثر من أى شىء، ولم أكن أضع خطوة التليفزيون فى حسابى، لذلك اعتذرت، واعتقدت أن الشركة المنتجة للمسلسل قد رشحت غيرى وأن الدور ضاع، وبعدها لم أجد فى السينما أدوارا جيدة أو مختلفة عن التى قدمتها من قبل، فقررت قبول أى دور جيد فى التليفزيون، ووقتها رشحتنى الفنانة يسرا للعب دور ابنتها فى مسلسل « خاص جدا» ووجدت الدور جديد فعلا، ووافقت.

■ وكيف عاد الدور إليك من جديد؟
- فوجئت فى شهر ديسمبر الماضى بالمخرج محمد ياسين يطلبنى للدور نفسه، ووقتها لم أصدق أن الدور لايزال لى، خاصة أننى كنت متحمسة جدا للعمل فى مسلسل ضخم ومع المؤلف الكبير وحيد حامد والمخرج محمد ياسين.

■ وما رد فعلك عند قراءة سيناريو «الجماعة»، وهل كان لديك أى خلفية عن جماعة الإخوان المسلمين؟
- كنت مستمتعة جدا بقراءة سيناريو «الجماعة»، خاصة أنى درست «علوما سياسية وتاريخاً وقانون دولياً، وأعرف الكثير عن جماعة الإخوان المسلمين بحكم الدراسة، فأنا درست تاريخ مصر بالكامل القديم والحديث والمعاصر، وبصراحة دخلت المسلسل وأنا كلى ثقة فى الكاتب وحيد حامد، لأننى أعرف أنه كتب المسلسل فى 6 سنوات.

■ لكن حساسية المسلسل وتناوله جماعة الإخوان يتطلب من الممثل مزيداً من القراءة والمعلومات؟
- اعتمدت بشكل كلى على ما كتبه وحيد حامد، وأستطيع أن أقول إننى تركت نفسى له وللمخرج وركزت فى دورى فقط، ثم إن دورى ليست له علاقة مباشرة بالأحداث التاريخية والإخوان وتأسيس الجماعة، بل هو دور معاصر للأحداث الحالية، وتاريخ الجماعة يأتى فى نطاق الحوار فقط، وأعتقد أن إياد نصار، الذى يقوم بدور حسن البنا وكل الممثلين الذين يجسدون أدوار تلك المرحلة أولى منى بدراسة التاريخ والقراءة بالتفصيل عن الجماعة.

■ معظم الحوار الذى يدور بينك وبين خطيبك فى المسلسل يركز فقط على الإخوان المسلمين وتاريخهم ومشاكلهم، وانتقد البعض أن يكون الحوار بين خطيبين سياسياً بحتاً؟
- وماذا أفعل إذا كان السيناريو والحوار بهذا الشكل؟ هل أقول لن أقدم الدور أو أقترح مشاهد حب تجمعنى بخطيبى فى المسلسل؟ طبعا لا، فهذه هى طبيعة الشخصية، والعمل شديد الدسامة ومعروف أنه يركز على أحداث سياسية، لذلك فالحب بينى وبين خطيبى فى المسلسل ليس محورا للأحداث بأى حال من الأحوال، لكن خطيبى هو محرك الأحداث فى المسلسل، وهو الذى يفتح الحديث بالحوار ثم بالفلاش باك، وهناك بعض الجمل موجودة بالحوار لتبرير حالة التركيز الشديد على الحديث السياسى بين الخطيبين، مثل الجملة التى قلتها له: «إنت مش مهتم بخطيبتك قدر اهتمامك بالإخوان».

■ هل توقعت كل ردود الأفعال المتباينة التى أثارها المسلسل بعد عرضه؟
- طبعا كنت أثق أن المسلسل سيحدث حالة من الجدل، لأنه يتناول فترة تاريخية وسياسية مهمة جدا ومازالت مؤثرة ومثيرة للجدل حتى، الآن لكن لم أتابع المشاحنات والجدل عن قرب، لأننى خارج مصر منذ بداية شهر رمضان وكل معلوماتى عن ردود الأفعال حول المسلسل تأتى من الإنترنت.

■ بوصفك دارسة للعلوم السياسية والتاريخ، ما تقييمك للمسلسل والهجوم الذى يتهمه بمخالفة بعض الحقائق؟
- طبعا لست مؤهلة للتقييم الدقيق، لكن بالنسبة للمعلومات فلا أعترف بوجود شىء اسمه حقيقة مطلقة، وهناك كميات كبيرة من المعلومات عن شىء واحد قد تبدو متوافقة أو متناقضة، والإخوان المسلمين جماعة لها مؤيديها ومعارضيها، وهناك معلومات متضاربة كثيرة عنها، لكن فى النهاية لا أعتقد فى وجود معلومات ثابتة يمكن الرجوع إليها وحدها فى موضوع جماعة الإخوان المسلمين.

■ ما تقييمك الفنى لدورك فى المسلسل، وهل ترين نفسك محظوظة بالمشاركة فى عمل ضخم ويحظى بجماهيرية؟
- طبعا المسلسل على أعلى مستوى فنى فى الصورة والكتابة والإخراج والممثلين، وبالنسبة لى أعتبر الدور نقلة فى حياتى الفنية، لأنه أخرج منى انفعالات وطاقة عنيفة كنت أتمنى ظهورها على الشاشة فى أى عمل، لكن للأسف كل الأدوار السابقة لم تخرج منى إلا المشاعر الهادئة الرقيقة، رغم أن طبيعتى أقرب لشخصية «شيرين» فى «الجماعة» فأنا «مش رقيقة خالص»، بالعكس، أنا انفعالية وجريئة ومشاكسة وحادة، لكن لم أجد الفرصة لإخراج هذه الطباع أمام الكاميرا حتى جاء مسلسل «الجماعة» بدور شيرين، وأكيد أنا أيضا محظوظة، لأن أى ممثل من أحلامه أن يعمل مع وحيد حامد ومحمد ياسين، وأنا لدىّ قائمة أتمنى العمل معها بعدما تعاونت مع يوسف شاهين و أسامة فوزى، فأحلم بالعمل مع محمد خان و شريف عرفة و داوود عبدالسيد وغيرهم من الكبار.

■ قوة المسلسل وجماهيريته ألم تخيفك، خاصة أنك الدور النسائى الأكبر وسط أدوار مهمة يقدمها ممثلون رجال على أعلى مستوى من النجومية والاحتراف؟
- طبعا هذا شىء أصابنى بالرعب لأن البعض قال لى «أنتى البطولة النسائية فى المسلسل أو أكبر دور»، وهذا أخافنى جدا لأنه سلاح ذو حدين، فصحيح أن المسلسل سيحظى بأكبر نسبة مشاهدة، لكن ستكون العيون على كل دور وإذا أجدت سأنجح، وإذا فشلت لن يرحمنى أحد، وسيقول الناس: «البت الهبلة بتاعة المسلسل»، لأن الجميع يرى مباراة ساخنة بين النجوم فى التمثيل، لكن الحمد لله أعتقد أن الأمور مرت بشكل جيد جدا، وأنا راضية عن الدور جدا، خاصة أن محمد ياسين مخرج يلعب على نفسية الممثل، فقبل كل مشهد يستطيع تهيئة الممثل، وفى المشاهد العنيفة والعصبية كان يدخل ليثير أعصابى حتى أدخل التصوير وأنا شديدة الانفعال.

■ قدمت العام الماضى مسلسل «خاص جدا»، مع يسرا إلا أنه لم يشعر بك أحد لماذا؟
- لا أنكر أن طبيعة المسلسل كانت مختلفة جدا ولم يجذب الناس فى رمضان بسبب إيقاعه الهادئ جدا، لكن كنا نثق أنه سيأخذ حقه بعد رمضان، وأعترف بأن «البقال اللى تحت بيتنا لم يعرف أنى فى المسلسل أصلا»، وكنت أندهش أنه لم يلحظ وجودى طوال رمضان فى «خاص جدا»، لكن بعد رمضان شاهده الناس وبدأت تهتم به وتعرف الممثلين فيه.



تعليقات