نصر محروس: أنا صانع النجوم.. ومن بعدي الطوفان!

  • خبر
  • 03:58 صباحًا - 2 سبتمبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
نصر محروس وشيرين
صورة 2 / 2:

شاهدت نصر محروس في برنامج بدون رقابة مع الإعلامية وفاء الكيلاني علي قناة القاهرة والناس وأكتشفت أنه شخصية فنية تتشابك في داخلها الدوافع وردود الأفعال ويجمع بين السعادة والبكاء والحزن والكبرياء والطموح والانكسار إلا أنه رغم ذلك يمثل ثورة البركان ففي ساعات الغضب يكشف عن كل ما يحتفظ به من أسرار وإذا ما وضع تحت مرآة التحليل النفسي سيفجر لدينا العديد من المفاجآت أهمها أنه ليس شخصية واحدة بل تركيبة متعددة الميول والنوازع والاتجاهات

القراءة النفسية الأولي لمنتج بقامة نصر محروس تفتح أمامنا العديد من المشكلات ليس علي الصعيد الإنساني فحسب وإنما أيضا علي مستوي انهيار صناعة الكاسيت وسقوطها في هوة عميقة ليس لها قرار لذلك بدأ نصر محروس حديثه بالبكاء فلا أحد يمكن أن يقدر قيمة حلمه الفني الذي تحطم علي اعتاب الكيانات الكبري والتي كان وجودها سبباً في تعثره كمنتج وتمرد مطربيه وتدمير خطته الفنية التي أعدها بعناية لإدراك النجاح حيث خسرت شركة فري ميوزك شيرين عبدالوهاب ولم يكن تعويضه مادياً شيئاً كافياً لأن خروج شيرين كان المسمار الأول الذي دقته روتانا في نعش الإبداع وعبثاً حاول نصر محروس أن يحكم لعبة التوازنات ما بين إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتحسره علي ضياع جهد فني يراه يضيع أمام عينيه بعد كل هذه السنوات فلم يجد أمامه إلا الحزن الخفي الذي يبلل عينيه بالدموع لأن نصر من الشخصيات شديدة الحساسية تجاه أي شيء يرتبط بحلمه الفني فنجاحه هو الوصول إلي أعلي منطقة من الطموح والكبرياء وهذا لا يعني التكبر ولا الغرور وإنما يؤكد أنه قادر علي فهم ما يلحق به من تجاوزات الآخرين لذلك اضطر أن يتنازل عن شيرين و تامر حسني إلا أنهما لم يقدما بعده نفس النجاح الذي كانا يحققانه معه.

وكان انكسار نصر محروس يتمثل في تلقيه الصدمة تلو الأخري فلم يكن تامر أفضل حالاً من شيرين بل تمرد أيضا عليه ومن بعدهما تمرد عليه بهاء سلطانفقرر أن يلجأ إلي الاغتراب والتوقف عن الإنتاج منذ 3 سنوات ليختبر الظروف الجديدة ويتابع باهتمام الآثار المدمرة التي خلفتها روتانا في سوق الكاسيت وأدت إلي انهيار عالم الغناء ويقرر بكل شجاعة أن شيرين لم تقدم مع روتانا خلال 3 سنوات إلا ألبوماً واحداً ولا يوجد وراءه أو أمامه أي نجاحات أخري كما أن تامر يدور في نفس المنوال.

نرجسية فنية

نصر محروس شخصية نرجسية تجمع في داخلها العديد من المتناقضات فهو عاطفي جداً في علاقته مع الآخرين يحبهم ويقدرهم إلا أنه أيضا يعشق ذاته ويمجدها ويزودها بالوقود اللازم لها من طموح وتألق وإبداع ولكنه لا يفرط في حق نفسه مطلقاً فداخله حرص غريب علي أن ينتقم لها حتي لو كان ذلك علي حساب جميع الأطراف وهو لا يفقد أبداً قدرته علي الإيمان بنفسه كفنان بل يؤمن أنه قادر علي صناعة نجوم آخرين بمنتهي الزهو والافتخار لذلك يؤكد أنه بدأ بشركة فري ميوزك منذ 21 عاماً ولم تكن سنه وقتها أكثر من 19 عاماً إلا أن هذا العمر الفني الذي يقدر بعقدين من الزمان لم يظهر فيهما صوت مثل صوت شيرين عبدالوهاب ولا خامة صوت مميزة مثل بهاء سلطان ولا مطرب آخر في نجاح تامر حسني.

ولم ينجح نصر محروس حسب وجهة نظره علي مستوي المطربين بل أيضا علي مستوي الأغاني حيث يؤكد أنه لم تظهر أعمال غنائية في نجاح أغنية «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد أو «سو يا سو» و«قلبي مساكن شعبية» لمحمد منير وهناك من يعتبر أغانيه لشيرين «آه يا ليل» و«جرح تاني» و«متفرحش لفرحي» هي علامات وبصمات لا تتكرر.

إلا أن مؤشرات النرجسية عند نصر محروس أحياناً تتجاوز معدلها الطبيعي خاصة عندما يقول إن دويتو تامر وشيرين في بداية حياتهما الغنائية قد غير مسار الأغنية لأنه خلق روحاً جديدة في الوسط الفني تستفز الملحنين والمؤلفين من أجل الابتكار والإبداع فنصر لديه قوة جبارة تسعي للخروج عن المألوف لكسر الانتباه ورغم ذلك لا يعاني من الاضطراب النفسي لأنه يعرف تماماً ماذا يريد؟

وصلات



تعليقات