عدا عن التمثيل برع الفنان سامر المصري في الكثير من المجالات الفنية كالكتابة والغناء فقد كتب سابقاً مسرحيتي أبيض أسود وصنع في سوريا التي أدى فيها خمس أغان من كلماته وغنائه وتوليفاته اللحنية كما وظف صوته في عدة أدوار تلفزيونية مثل مرزوق على جميع الجبهات وفي عدد من لوحات بقعة ضوء إلى جانب أغنية فيق يا بو زهدي.ويستثمر المصري هذه الملكات في الموسم الدرامي الحالي عبر مسلسلي الدبور وأبو جانتي ملك التاكسي ولعل تصديه لهذين العملين يؤكد مبدأ التنويع الذي يعتمده في حياته الفنية وابتعاده عن التكرار وعدم التنميط .ومسلسل أبو جانتي كان مجرد لوحة قدمها المصري في الجزء الثالث من بقعة ضوء حققت نجاحاً كبيراً فعمل على تطويرها حيث أمضى ثلاث سنوات في إعدادها وكتابتها بمشاركة رازي وردة إلى أن خرجت بصيغتها التي تعرض حالياً على أكثر من محطة فضائية.ويشير المصري إلى أن أبو جانتي يحمل في طياته عدة أهداف عبر اختيار شخصية سائق التاكسي الذي ينتمي لأوسع الشرائح في المجتمع العربي حيث يقول لوكالة سانا إن اختيار هذه الشخصية حجة للدخول في عوالم الناس البسطاء بطريقة فنية تراجيكوميدية لتسليط الضوء على حياتهم وهمومهم.واعتبر أن هذا العمل هو خطوة لإعادة الكوميديا السورية إلى سكتها الصحيحة. فبعد فترة ذهبية من الكوميديا أيام الفنانين الكبار دريد لحام ونهاد قلعي وناجي جبر وغيرهم تراجعت الكوميديا السورية بملامحها عن السكة مشيراً إلى أن هناك عدة محاولات لإعادة هذه الروح الشعبية البسيطة التي يرى فيها المشاهد همومه وآلامه وآماله بشكل فني مضحك وبشكل مبك أحياناً.