أقامت لجنة تكريم رواد الشرق في لبنان حفلاً تكريمياً للفنان الكبير العربي السوري دريد لحام أمس وسط أجواء احتفالية فنية وأكاديمية وشعبية بمشاركة فرقة موسيقية للجيش اللبناني.
ونوهت اللجنة في مستهل الاحتفال الذي أقيم في الجامعة الأمريكية في بيروت بالمسيرة الإبداعية الفنية للفنان لحام وروت ضمن شريط متلفز مسيرة أعماله الفنية الغنية والتي جسدت هموم المواطن العربي وقضاياه وتنوعت بين مسرحيات وأعمال تلفزيونية وسينمائية.
وعرضت الدكتورة إكرام الاشقر أمينة سر لجنة تكريم رواد الشرق في كلمة ألقتها خلال الاحتفال بعضاً من إنجازات الفنان لحام ومسرحياته الفنية الناقدة وتفاعلها مع المجتمع والوطن وقالت إن الفنان لحام رسم صورة الوطن ببسمته وحفر الفرح في وجوه المحبين والمشاهدين. كما نوه الدكتور ربيع الدبس عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين بمسيرة الفنان لحام الابداعية والشخصيات التي جسدها في مسيرة عطائه الفني ابتداء من "غوار الطوشة" إلى "أبو الهنا" ومسرحياته التي تصدى من خلالها لما تعرض له العرب من احتلال وممارسات العدو الإسرائيلي وقال إنه من هنا لا مكان للفصل بين ما هو فني وسياسي ولا مكان للحياد ولا للون الرمادي.
وأضاف الدبس إن المطلوب تعميق الثقافة الفنية والهادفة التي تخدم المجتمع والأمة واصفاً الفنان لحام بانه أحد الرواد المؤسسين للدراما السورية وبأنه شكل حضوراً إيجابياً بالمجتمع من زاوية خدمة القضية القومية بالوعي القومي مشيراً إلى الشراكة الإبداعية المسرحية بين الفنان لحام والكاتب المبدع محمد الماغوط. بدورها قالت الفنانة سميرة البارودي رئيسة نقابة الفنانين المحترفين في لبنان إن الفنان المبدع دريد لحام استطاع مخاطبة العقول والقلوب فاستحق عن جدارة قمة النجومية وهو سفير الكلمة الضاحكة والدامعة والحارقة ووصفته بأنه شخصية نادرة أعطت الجمهور العربي من زادها الإبداعي التي لن يعرفها النسيان.
كما نوه نقيب ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان جان قسيس ضمن قصائد شعرية بالمسيرة الإبداعية للفنان لحام وأعماله الفنية التي حازت على إعجاب وتقدير العرب داخل وخارج الوطن العربي. بدوره قال السفير علي عبد الكريم علي سفير سورية لدى لبنان الذي حضر الحفل إن الفنان دريد لحام أغنى الحياة الإبداعية في سورية والوطن العربي كله وكان ولا يزال مبدعاً متجدداً ناقداً يحمل هموم الوطن.