بدأ في طهران مهرجانِ المقاومة السينمائي في دورته 11 بمشاركة 186 فيلما من 61 بلداً و ذلك بعد توقف إستمر خمس سنوات ،هذه الدورة إتسمت بصبغة سياسية أرادت إيران فيها التركيز على ما وصفته بثقافة المقاومة،لكن الهدف بحسب رأي القائمين عليه هو تكريم أفضل منتجي ومخرجي وكتاب سيناريو أفلام المقاومة والدفاع، ومنحهم جائزة المهرجان وأيضا تسليط الضوء على التأثير المتبادل بين السينما والمقاومة ذلك كما قال محمد خزاعي مدير المهرجان.
وقد عرضت أفلاماً إيرانية و أجنبية بمختلف أنواعها طويلةً وقصيرة ووثائقية أبرزت أحداث سنوات الحرب الإيرانية العراقية، كما إختيرت بعض الأفلام التي جسدت الواقع الفلسطيني المرير في غزة و المقاومة هناك.
و يمثل المهرجان نوعا من الدعم والتشجيع للمخرجين والمنتجين بهدف تكثيف جهودهم لتقديم أفكار ومواضيع جديدة، و ذكر المخرج السينمائي أحمد كاوري أن هذا النوع من الأفلام شهد تراجعاً ملحوظاً بحيث بات إنتاجها ضئيلاً في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة مادية و فنية و عملية.
هذا المهرجان الذي إنطلق عام 1980 تقيمه إيران في ذكرى حربها مع العراق بالتزامن مع إسبوع الدفاع لربط السينما بالمقاومة، لكن واقع أفلام المقاومة وحسب رأي صناعها يعاني من نقاط ضعف و مشاكل جمة أدت إلى الجمود في حركة صناعة هذه الأفلام.