الشمري : الحركة المسرحية قامت على أكتاف الشباب

نادر الحساوي

ضمن فعاليات مهرجان أيام الشباب للمسرح أقام المركز الإعلامي التابع للمهرجان ندوة بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيس مسرح الشباب تحدث فيها الزميل الناقد عبد المحسن الشمري عن بدايات هذا المسرح وتطوره حتى بات فرقة مسرحية تمد الساحة بالعناصر الفنية الشابة المتميزة، موضحا أن معظم التجمعات المسرحية والفنية قامت على أكتاف الشباب مع بداية الحركة المسرحية في الكويت.
نقطة تحول
وعن فترة التحول في الجسم المسرحي تحدث الشمري قائلا «شهدت الكويت تحولا مهما في الجسم المسرحي في منتصف السبعينيات بعد أن كان اعتمادها على الفرق الأهلية الأربع، وذلك بعد انشقاق مجموعة من عناصر الفرق الأهلية لتأسيس فرق مسرحية اخرى منها المسرح الحر والوطني والكوميدي، في حين بدأت مجموعة من الشباب البحث عن دور لها في الحركة المسرحية فظهرت كيانات مسرحية شبابية مثل مسرح السور والمسرح الفلسطيني ومسرح الأحمدي، الذي كنت أحد مؤسسيه وظهرت مجموعة شبابية ما بين 14-17 عاما بقيادة عبدالله عبد الرسول وقدموا مجموعة من التمثيليات والأعمال في الأندية الصيفية وكانت المجموعة تضم عبدالأمير رجبو نادر الحساوي وآخرين في محاولة لتقديم دور مسرحي مميز بعيدا عن الفرق الأهلية».
تطور المسرح
واستطرد الشمري حديثه عن تطور نشأت مسرح الشباب قائلا «قدم عبدالله عبدالرسول طلبا لوكيل وزارة الشؤون آنذاك لإنشاء مسرح خاص بالشباب، وجاء قرار إنشاء الهيئة العامة للشباب والرياضة في مصلحة الفرقة حيث أصبحت المظلة التي اندرجت تحتها كل نشاطاتها عام 1992 سبقتها نشاطات وعروض مسرحية تميزت فيها الفرقة من خلال مشاركتها في مهرجان مسرح الشباب في دورات متتالية بعد أن صدر قرار عام 1985 بإقامة مهرجان خليجي لمسرح الشباب».
وأشار الشمري إلى الأعمال المسرحية التي تميزت فيها الفرقة والتي كانت بمنزلة نقطة التحول بالنسبة لها وهي مسرحية «الفيل» التي حصدت معظم الجوائز، منها الجائزة الكبرى في المهرجان المسرحي المحلي، لتتوالى بعدها النشاطات على صعيد الورش المسرحية والتي انضم إليها عدد كبير من الشباب ومن ثم إقامة مهرجان خاص بمسرح الشباب وتقديم عدد كبير من الطاقات الشبابية للساحة الفنية.
وأوضح أن ارتباط أعضاء مسرح الأحمدي بالدراسة والظروف الخاصة ببعضهم حالت دون استمرارها، لكنها استطاعت أن تقدم تجارب مسرحية ناجحة في تلك الفترة.