''Step Up 3D ''حبكة للمراهقين ورقصات لا ترضي أحد !!

  • مقال
  • 11:25 صباحًا - 19 اكتوبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
الملصق الدعائي للفيلم
صورة 2 / 2:
بعض الرقصات لا تصنع فيلم جيد

يقول موس " أدم ج. سيفاني" أحد أبطال الفيلم أن بعض الرقصات قد تحول مسار حياتك وقد تصنع مصيرك وقدرك، لكن كل الرقصات التي تضمنها فيلم " Step up 3D" لم تمنح الفيلم أي نقاط تكفي لكي يصبح فيلماً جيداً ، رغم محاولات المخرج جون شو بإضافة صبغة فنية للفيلم إلا أنه أنتهي كفيلم تجاري راقص يصلح للمراهقين فقط.
الفيلم يحكي قصة مجموعة من الشباب من محبي الرقص يجتمعون معاً في بيت قائدهم لوك " ريك مالامبري" والذي يفقد الكثير من الأموال في سبيل تكوين فرقة راقصة من هذه المجموعة، تحت اسم القراصنة، حتى يصل الأمر للحجز على المنزل الذي تقوم فيه الفرقة بالعيش والتدريب.
حاول مخرج الفيلم استخدام تقنية أصبحت منتشرة هذه الأيام لإضافة بعض الجدية والجاذبية على الفيلم وهي استخدام كاميرا يدوية كأنه يضيف بعد وثائقي للفيلم، الحبكة كانت جيدة بوضع قائد الفريق الراقص كمخرج يحاول تحسس خطواته نحو صناعة الأفلام، لكن المخرج لم يستطيع إعطاء هذا الخط الدرامي الكثير من الاهتمام سوى في الجزء الأول من الفيلم وكأنه أصبح منسياً في الجزء الثاني ولا نشاهده مرة أخري إلا في نهاية الفيلم.
الرقصات التي صنعت الفيلم لم تكن رائعة في الكثير من الأحيان باستثناء رقصتين لموس كانتا أفضل ما قدمه الفيلم، الأول تستمد قوتها من أنها الرقصة الوحيدة التي تبدو منطقية للفصل بين المتنافسين، فموس الذي يستخدم المياه في رقصاته لإنهاء فرص منافسيه نجح في أداء الرقصة بقوة ونجح أيضاً في إعطاء سبب حقيقي لفوز فريقه دون عن الفريق المناسب بعيداً عن صوت الجمهور الذي يرتفع في رقصات الفريق البطل دون عن الفرق المتنافسة، قد تكون طبيعة الرقص الفنية أحد أسباب صعوبة اقتناعي بإمكانية التنافس الثنائي فيه، فالفن ذوق كثيراً ما يختلف الناس عليه، لذلك يبدو من الصعب أن يكون هناك قاضي أو حكم يفصل بين الفن الأفضل بسهولة.
الخط الدرامي للفيلم تجاري جداً ولا يفترض من صناع الفيلم أن يسعوا لأكثر من ذلك بسبب طبيعة الفيلم والتوقعات الملقاة على عاتق صانعيه، فالفيلم يدخل ضمن فئة أفلام المراهقين، لكن شعرت أحياناً أن المخرج يحاول صنع فيلماً فنياً أو يحاول إضافة بعد فني له، لكن كل محاولاته باءت بالفشل مع قصة الفيلم العادية والمكررة بالإضافة إلي أداء معظم الممثلين الذي شابه الكثير من الضعف، فحتى المشاكل التي تواجه أبطال الفيلم يتم حلها بسهولة وبطريقة تقليدية جداً، وأحياناً مصنعة وغير منطقية.
موسيقي الفيلم جيدة إلى حد بعيد، ورغم سيادة موسيقي الراب على معظمها فإن الاستعانة بأحد الأغاني الكلاسيكية كان موفق جداً في الرقصة التي قدمها موس مع كاميل" اليسون ستونز " والتي بدت عفوية ورائعة، رغم تأخر تقديم كاميل كراقصة مع العلم أن الجمهور يعرف إجادتها للرقص بسبب اشتراكها في الجزء الأول للفيلم.
رغم تخطي إيرادات الفيلم 140 مليون دولار إلا أنه يعتبر من أقل الأفلام إمتاعاً حتي في فئة الأفلام الراقصة الموجهة للمراهقين، فالخط الدرامي للفيلم الذي تناول قصة حب البطل لوك وناتالي " شارني فينسون" كان ضعيفاً جداً وتقليدي للغاية، وأفضل المشاهد التي جسدت هذه القصة كانت وقوف الاثنين على أحد فتحات نفق في مانهاتن حيث يندفع الهواء من أسفلهم كان رائعاً لكن دون أي صلة بالفيلم الذي يمكن حذف الكثير من المشاهد منه دون أن تشعر بأي فارق.
قد تكون مشاكل الأزمة الاقتصادية العالمية أحد الأسباب في انتشار العديد من الأفلام غير المتقنة هذا العام، وانتشار الأفلام الموجه للأطفال والمراهقين لضمان الحصول على أكبر قدر من مصروفهم، لكن لا أري سبباً في حالة عدم الإتقان التي انتابت معظم مخرجي هذا العام ليصبح من الإمكان عد الأفلام الجيدة هذا العام على أصابع اليد.

وصلات



تعليقات