رسالة مهرجان ابو ظبي 5: عرض رسائل البحر وتكريم الدراجي

  • خبر
  • 12:56 مساءً - 20 اكتوبر 2010
  • 1 صورة



جرى أمس الثلاثاء عرض أفلام حياة السمك وعنزة عذراء و رسائل البحر وذلك في قصر الإمارات وفي مسرح أبوظبي عرض روداج وزفير وأرض خراب ومرة أخرى وداخل خارج الغرفة إضافة إلى مجموعة من الأفلام المشاركة في مسابقة أفلام الإمارات وهي مسابقة للأفلام الروائية القصيرة التي ينتجها الطلبة .
كذلك جرى تكريم المخرج العراقي محمد الدراجي من قبل مجلة "فارييتي" بعد فوزه بجائزة "مخرج الشرق الأوسط" التي تقدمها المجلة في كل عام وتم عرض فيلمه "في أحضان أمي".
وعلق بيتر سكارلت المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي على الجائزة قائلا "تتسم أفلام الدراجي سواء التسجيلية أو الروائية، بالرؤية الواسعة التي تكسر الأفكار المسبقة للناس لتظهر لهم العالم من منظور مختلف. وبالنسبة لي، فتلك هي واحدة من السمات المميزة لصناعة الأفلام الكبيرة. لقد تتبع المهرجان منذ فترة طويلة تطور الدراجي كمخرج، ونحن فخورون وسعداء بأن عمل هذا المخرج الموهوب المرتبط بالمجتمع يكرم الآن من قبل المجلة التي يعتبرها الكثيرون الموجه الأساسي للرأي في عالم السينما".
وعلق الدراجي قائلاً "بعد أن عرض فيلم ابن بابل في مهرجان أبوظبي العام الماضي، تم اختياره ليعرض في مهرجان ساندانس. لقد دعمت أبوظبي الفيلم منذ أن كان مجرد صورة تتراءى في عينيّ، كما أني قد حصلت على تمويل من صندوق "سند" لكلّ من المشروعين الجديدين اللذين أعمل عليهما، وبالنسبة لمخرج مثلي يعمل في ظروف صعبة للغاية فإن هذا الدعم لايقدر بثمن".

فيلم "دموع غزة"

وعند عرض فيلم "دموع غزة" قالت المخرجة السينمائية فيبيكي لوكيبيرج انها صعقت حين جلست تتابع الاخبار ذات يوم في شتاء بارد عندما شاهدت لقطات من قطاع غزة بعد أن تعرض لهجوم اسرائيلي في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009.
وبعد عامين بدأت المخرجة تجوب العالم لعرض فيلمها الوثائقي الجديد عن الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي ضمنته لقطات لمصورين محليين وسردا لاطفال حوصروا وسط الحرب.
وقالت المخرجة النرويجية "شعرت انه يتوجب علي ان انظر الى ما حدث عن كثب أكثر... أن أخرج هؤلاء الاطفال وباصواتهم ليحكوا لنا هذه بالقصة.. بما شعروا به وبما مروا به وبما رأوه ولان يعرضوا ايضا ما رأوا."
ويمزج فيلم دموع غزة بين افادات مصورة لاطفال من غزة خبروا الصراع وصور محلية التقطت لنفس الاطفال في ذلك الوقت. وتقول فيبيكي لوكيبيرج انها صممت على البحث عن الاطفال الذين بعد أن شاهدتهم في لقطات بثها التلفزيون النرويجي. وحاولت المخرجة دون جدوى الحصول على تصريح اسرائيلي لدخول غزة فاستعانت بطاقم محلي للبحث عن الاطفال وتصويرهم.
وتقول فيبيكي لوكيبيرج ان فيلمها الوثائقي الذي تبلغ مدة عرضه 85 دقيقة فيلم مناهض للحرب وليس فيلما عن غزة وأعربت عن أملها ان يكون حافزا يحرك للناس ضد اي صراع.
ومضت تقول "اتمنى عندما يرون أن المدنيين يعانون مثلما ترون في هذا الفيلم ان يشعر الناس (بالتعاطف). اعرف من توروتنو ومن عرض الافلام هنا انهم يشعرون... لديهم دافع ان يفعلوا شيئا...مثلي."
ولم تتجنب المخرجة عرض مشاهد مروعة في فيلمها وتقول انه ينبغي ان يرى الناس هذه المناظر ليعرفوا المزيد عن العالم الذي يعيشون فيه. وذكرت انها لم تستبعد سوى الصور الفظيعة التي لم تحتمل هي النظر اليها.
وفي اعقاب الاستقبال الايجابي لفيلم (دموع غزة) في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في سبتمبر ايلول وجهت دعوة للمخرجة لعرض فيلمها في عدد من المهرجانات السينمائية بينها مهرجان ابوظبي الذي ينتهي في 23 اكتوبر .



تعليقات