التقط أحد المُتصوّفة في مُحافظة قنا صورة للفنانين حمادة هلال و حجّاج عبد العظيم و علاء مُرسي أثناء تواجدهم في رحاب مولد الحسن الشّاذلي ، وجَمَعت الصّورة بينهم وبين الشيخ الإدريسي آخر سلالة أبو الحسن الشاذلي وإمام الطائفة الشاذليّة .
الصورة تم التقاطها صحراء حميثرا في البحر الأحمر ، وبالتحديد في قرية الشاذليّة ، وهيَ تُشير إلى أن الفنانين (حمادة ، حجاج ، علاء) قد "تشذّلوا" وصاروا مُنتسبين للطائفة ، وما يؤكد ذلك هو ان التعامل معهم هُناك يتم على إنهم إخوان الصوفية .
وعلمنا من أحد المُتصوّفة الذين كانوا هناك أن الثلاثة فنانين قد ذبحوا ونحروا وتعاملوا مع كل طقوس المولد المُبارك عند الطائفة ، والذي يُقام في هذا المكان بسبب الأسطورة التي تؤكد على أن الإمام "أبو الحسن الشاذلي" قد حارب فيه ضِدّ المغول وهو مُتّجه ﻷداء فريضة الحجّ ، واستشهد أعمى ليقيم أتباع طائفته المولد كل عام .
ويستمر المولد 15 يوماً ، وتكون نهايته بوقفة "عرفة" ليلة عيد الأضحى ، ويبلغ زواره مليون زائر من مُريدي الشيخ ، منهم الكثير من العرب وبعض الأجانب الذين يرصدون مظاهر الصوفيّة في الاحتفال .
والجدير بالذكر أن الإمام أبو الحسن الشاذلي مغربي الأصل ، ولد سنة 571 هـ ، تصوّف في تونس وسَكَن مدينة "شاذلة" ونُسب إليها ، ثم هاجر إلى مصر وعاشَ فيها فانترشت طريقته وأصبح له أتباع ومُريدون ، حتى توفّى بالصحراء أثناء توجهه للحج في سنة 656 هـ ، وتبادل أتباعه العديد من الأساطير حول وفاته تفضي كلها لاعتباره عند الله شهيداً .