أقيمَ أمس حفلاً أقامته أكاديمية هوليوود للعلوم والفنون السينمائية(الأوسكار) لتقديم جوائز الأوسكار الشرفيّة ، وجاء في مُقدمة المُكرّمين المخرجالكبير " فرانسيس فورد كوبولا" الذي سبق له الفوز بالجائزة "تنافسياً"عام 1974 عن الجزء الثاني من فيلم " الأب الروحي" ، لينال هذا العامجائزة " «إرفينج جي تالبرج" التكريميّة عنمسيرته المميزة التي وصلت لذورتها في عقد السبعينات وتقديمه لأربعة من أهم الأفلامفي تاريخ السينما ، حيثُ قدم جزئي "الأب الروحي" ونالَ بهم أوسكار أفضلفيلم وكذلك فيلمي "المُحادثة" و"القيامة الآن" وجاء تكريمهمعالمياً حينَ نالَ كل منهم سعفة كان الذهبية في سنته .
المُكرّم الثاني كان الممثل الكبير "إيلي والاش" الذي اشتهر بتقديمه دورالقبيح في تحفة المخرج الإيطالي العظيم سيرجيو ليوني "الطيب والشريروالقبيح" ، وكان آخر أعماله هو دوره في فيلم المخرج أوليفر ستون " وول ستريت2" .
فيما رفض المخرج الفرنسي الأسطوري "جان لوك جودار" الذهاب إلى لوس أنجلوس لينال تكريمه دون أن يورد أسباب ، ورغم ذلك فلم يكن الأمر مفاجأة لأيًّ ممن تابعهمنذ البداية ، فـ"جودار" معروف بمواقفه السياسية المثيرة للجدل منذُبدايته ، ورفضه للهيمنة الرأسمالية في الفكر الهوليوودي ، لذلك فهذا الرفض يأتيمتسقاً مع مواقفه وتوجهاته .
ورغم ذلك فقد أبدت الأكاديمية احترامها الكبير لـ"جودار" و"مساهمتهالكبيرة في فن السينما" كما أسمتها ، حيثُ يعد "جودار" أهم مخرجيالموجة الفرنسية الجديدة وقدّم أهم أفلامه خلال الستينات ، وهو ما أثر بشكل مباشرفي السينما الأمريكية وتطورها خلال عقد السبعينات الذي يعد أكثر عقودها ثورية ،وهو ما وضح من خلال كلمة جاكلين ليانجا مديرة المهرجان خلال الحفل حين قالت : " جودار كان له تأثير كبير على السينما الاميركيةمن بريان دي بالما الى مارتن سكورسيزي مرورا بـ ستيفين سودربيرجو كوينتن تارنتينواوجيم جارموش ، الفنانون والمخرجون الشباب يريدون ان ينهلوا منالمخرجين الذين يشكلون مصدر وحي لهم. لذا يلتفتون الى الماضي لمعرفة من اثر علىسوديربرغ وتارانتينو. وهناك نجد العظيم جودار"