شيكابالا سيندروم ''Syndrome''

  • مقال
  • 11:34 مساءً - 27 نوفمبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
النجم الأسمر
صورة 2 / 2:
شيكا

لا يختلف اثنان على الموهبة الفذة التي يملكها لاعب الكرة الأسمر نجم الزمالك الشاب محمود عبدالرازق الشهير بـ "شيكابالا"، كما لا يختلف اثنان - غيرهما أو نفس الاثنان - على أن تلك الموهبة تم إستغلالها بطريقة خاطئة لسنوات عديدة كادت تضيعها، حتى أنقذها حسام حسن المدير الفني للفريق وأعادها للطريق الصحيح، وأول ما فعله المدرب المجتهد أن أزاح من على كتفي شيكا - كما يحب عشاقه أن ينادوه - ومن رأسه أوهام النجومية والغرور والأنانية، فصار نجماً على حق.

قد يتسائل القارىء عن كل تلك المقدمة الرياضية لناقد فني متخصص في السينما وفي موقع يحمل هموم السينما ونجاحاتها وإنكساراتها بداخله، وأجيبه أن حالة شيكابالا التي أفضل أن اسميها شيكابالا سيندروم أي الأعراض الشيكابالية منتشرة بشدة في الوسط الفني المصري على وجه الخصوص والعربي على وجه العموم.

فالكل صار نجماً دون نتيجة وكأن النجومية هي الخطوة الأولى في الطريق، فصرنا مثلاً لا نملك صفاً ثانياً أو ممثلاً جيداً يقوم بأداء الدور الثاني - عدا إدوارد - الذي أداه في الماضي سلسلة ذهبية من نجومنا التي لا تنسى مثل عبدالسلام النابلسي و عبدالمنعم إبراهيم وحتى إسماعيل يس وغيرهم الكثيرون.

وصار النجم الذي يقدم دوراً ثانياً فيحقق نجاحاً ملحوظاً، يرفض كل الأدوار الثانية ويقرر القيام بدور البطولة حتى يتجه بعدها إما للتليفزيون - رامز جلال - أو يعود للأدوار الثانية في شجاعة يحسد عليها - ماجد الكدواني - ولن يتسع المقال لذكر كم مونتير صار مخرجاً وكم مخرج فيديو كليب صار مخرجاً، و تلك الحالة تكون أخف الأعراض الشيكابالية.

أما الحالة الثانية فهي عبارة عن نجم يملك موهبة فذة - تماماً مثل شيكا - ولكنه حريص على تماماً على إهدارها والمثل الأعلى في تلك الحالة هو النجم محمد سعد الذي يحتاج إلى منتج أو مخرج يقوم بدور حسام حسن فيعيده إلى طريق النجومية التي تتأكل منه يوماً بعد يوم.

وتبقى الحالة الأخيرة وهي حالة يسأل عنها الجمهور قبل النجم نفسه، حيث يحرص المصريون منذ عهد الفراعنة على تأليه الحاكم أو النجم - في العصر الحديث - ويكفرون من ينتقده ويرفضون تماماً أن تمسه كلمة، وبطلانا في تلك الحالة النجم الكبير عادل إمام والنجم أحمد حلمي الذي قدم كلا منهما فيلماً ضعيف المستوى في عيد الأضحي فهاجم عشاق حلمي منتقدوه وأعتبروا إستسهال حلمي وإنشغاله بالإنتاج على حساب الفن نجاحاً - لم تكذبه ارقام الإيرادات - ولكن كذبه عدد الضحكات التي ترددت بين جدران قاعات العرض، أما النجم عادل إمام فاكتفى المدافعون عنه باعتبار فيلمه أفضل بمراحل عن فيلمه السابق بوبوس وكأن مقارنة السالب بالصفر تعطي للصفر قيمة، واعتبروا منتقديه حلفاء لحلمي يتمنون سقوط الزعيم - نحن البلد الوحيد الذي أعطي هذا اللقب لأحد نجومه - تماماً كما يفعل جمهور الزمالك عند سقوط شيكابالا أو أداءه السيء مع المنتخب أو في إحدى المبارايات التي يكون فيها خراج "الموود".

ويبقى فقط في الختام أن أطلب منك عزيزي القارىء أن تنظر حولك في العمل في المنزل في الشارع وترى كم شيكابالا تتعامل معه.

وصلات



تعليقات