أثار فيلم " الخطاف" المغربي إستياء معظم الحضور مساء أمس السبت 4 ديسمبر 2010 عندما تم عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائي فى المسابقة العربية ، وذلك لإنخفاض مستوي الفيلم الذي ﻻ يرقي للعرض داخل المسابقة وقد تطاول الفنان عصام كاريكاالذي يشارك فى الفيلم علي بعض الصحفيين وذلك خلال الندوة التى عقدت عقب عرض الفيلم مباشرة والتى حضرتها الفنانة المغربية سميرة الهواري والفنان المصري مجدي صبحي .
وقد وجهت لعصام كاريكا انتقادات شديدة على تدني مستوي الفيلم الذى لم يسلم من سخرية الجمهور طوال مدة عرضه ، فالفيلم يتميز بسذاجة كبيرة فى القصة وملىء بعيوب اﻻضاءة والمونتاج وضعف الحوار وتدني اﻻداء التمثيلى لكل الممثلين ، وقد أدت هذه اﻻنتقادات إلى توتر عصام كاريكا اثناء الندوة وبدأ فى السخرية من كل من يحاول أن يوجه نقد إلى الفيلم بعبارات مثل "انتى اكيد كنتى نايمة فى المغرب وقت عرض الفيلم" موجهاً حديثه إلى احد الصحفيات من المغرب والتى نفت حديثه ان هذا الفيلم حقق ايرادات ضخمه فى المغرب وقت عرضه ،و قال لصحفي اخر " انتا قلبك اسود قوي يا راجل اقعد اقعد" ولم يسمح له بتكمله نقده للفيلم، و قال لصحفية اخري بطريقة استهتار " فين اللى كانت بتتكلم عن اﻻضاءة" و "روح نام . روح نام يا راجل " وهكذا استمرت سخرية عصام وتطاوله على الصحفيين لدرجة جعلت مديرة الندوة منى العايدي تضع يدها على الميكروفون من اجل حجب بعض إساءات كاريكا للصحفيين مما جعلها تنهي الندوة سريعاً .
وتدور أحداث الفيلم الذي يقوم ببطولة الممثل سعيد الناصري ويقوم بإخراجه ايضاً حول شاب يعول أسرة مكونة من ثلاثة افراد عقب وفاة والده ويعمل سائق تاكسي، وتنقلب حياته راسا علي عقب عندما يحاول مساعدة السيدة التي تعرف عليها في المطار وقد نقل المخرج علاقة سائق التاكسي وهذه السيدة من فيلم " الدنيا على جناح يمامة" للمخرج الكبير الراحل عاطف الطيب، وقام ببطولته محمود عبد العزيز و ميرفت أمين ووصل حد التقليد فى المشهد الذى قام فيه سائق التاكسى "خالد" بتهريب والد "سعاد" من إحدى المستشفيات النفسية التى ألقته فيها العصابة وأوهمت ابنته بأنه غير موجود على قيد الحياة ، وأيضاً استمرت وصلة السذاجة الشديدة واقتباس بعض الجمل والمشاهد المحفوظة من مسلسل " رافت الهجان" حيث نري فى الفيلم ظابط الشرطة المصري الذي يجسد دوره مجدي صبحى وهو يتحدث بعبارات مثل "مصر مبتنساش وﻻدها" و " مصر موحشتكتش" ، وخلال أحداث الفيلم تكتشف سيدة التاكسي ان زوجها كان على علاقة بالمافيا اﻻيطالية التى تريد ان تحصل على بعض المستندات المهمة ولكن بمساعدة ظابط الشرطة المصري وإمرأة من ال "سى اي ايه" من أمريكا التى لم تنطق بجملة واحدة طوال احداث الفيلم ، وفي النهاية تستطيع السيدة وسائق التاكسي أن يوقعوا بعصابة المافيا والبوليس يأتي فى اخر الفيلم ويقبض على العصابة ، ويقول سائق التاكسي للضابط المصري انا عايز اجي مصر عشان اشوف عصام كاريكا ويرد الظابط المصري "هو انت بتحبه.. احنا كمان بنحبه قوي " .
وما يميز هذا الفيلم عدم وجود مضمون أو إحتواءه على أى فكرة ولماذا تم "حشر" المافيا اﻻيطالية فى الفيلم وما الهدف من وجودها من اﻻساس ، وأيضاً لم يوضح المؤلف لماذا تريد هذه العصابة تدمير شمال أفريقيا أو حتى أظهر فائدة لقيمة المستندات التى يبحثون عنها.
كما انتقد آخرون مشاركة الفيلم فى المسابقة العربية للمهرجان وقالت إحدي الصحفيات: "كان من الأولى أن تعرضوه على هامش المهرجان بدلاً من دخوله فى المسابقة ، لو الموضوع انهم بيجاملوا عصام كاريكا او المخرج سعيد الناصري ، والحمد لله إن مفيش أجانب شافوا الفيلم وﻻ حضروا الندوة" ، الغريب أن القائمين على إدارة المهرجان لم يضعوا أى إشارة أو معلومات عن فيلم "الخطاف" فى الكتالوج الخاص بالمهرجان، رغم أنه مشارك بمسابقة الأفلام العربية، وكأنهم على علم بأنهم وضعوا هذا الفيلم مجاملة لأصحابه فقط .
فى النهاية يتبقي سؤال كيف يدخل فيلماً بهذا المستوي إلي المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي ؟