مسرحية ''مع بعضينا'' تتعرض للإغتيال على يد الجيزويت

  • مقال
  • 11:32 صباحًا - 3 يناير 2011
  • 1 صورة



ملصق المسرحية الدعائي

يتسائل خبراء الإجتماع والمهتمون بالشأن المصري عن السبب الحقيقي لزيادة إنسياق بعض الشباب للجماعات الإرهابية أو التخابر لصالح بعض الدول الأجنبية، أو حتى الهجرة الغير شرعية مفضلين الموت غرقاً عن الغرق كاحياء داخل الوطن .
وتوصل غالبية الخبراء إلى أن السبب الرئيسي هو الفقر، ذلك الوحش الذي ينهش أحلام الشباب فيلجأون إلى طرق أخرى لتفاديه، إما بطريق غير شرعي، أو بدخول الجنة عبر وكيل معتمد.
ويتناسى الكثيرون أن هناك سبباً آخر يدفع الشباب إلى هذا وهو الإحباط، حيث يرعى الشاب حلمه وينميه ويعمل من آجله، حتى يقترب من تحقيقه، فيصطدم بمعوقات تقتل هذا الحلم وتمحيه، مثلما حدث تماما على مسرح الجيزويت يوم 27 ديسمبر الماضي، حين قررت إدارة جمعية النهضة العلمية والثقافية في الجيزويت إلغاء العرض المسرحي "مع بعضينا " للفرقة المسرحية "كاريزما" من تأليف واخراج محمد يحيى والذي كان تحت رعاية شبكة المنظمات الشبابية لحقوق الانسان وذلك بحجة حضور السفيرة الأمريكية لمشاهدة العرض المسرحي وذلك بداعي عدم توافر العامل الأمني الذي يؤمن حضور السفيرة.
وعلى الرغم من توسط القيادات الأمنية لإقامة العرض مع الاعتذار الرسمي للسفيرة الأمريكية الا أن إدارة الجيزويت قد تجاهلت كل هذه المحاولات وأغلقت أبوابها وأبدت أسفها عن عدم اقامة العرض المسرحي لدواعي قانونية وأمنية قبل إقامته بساعات قليلة ليضيع مجهود أكثر من 15 شاباً تدربوا على هذا العرض لشهور طويلة، وانتظروا هذا اليوم ليصطحبوا أصدقائهم وعائلاتهم لمشاهدة فن حقيقي لا يبحث عن الربح.
وهكذا عاد أبطال العرض احمد صبحي و سارة عبدالحميد و احمد نجدى اوسكار ودينا غرابة ومحمد زين وهلال الحاكمي و احمد عز الدين وطارق سعفان و رفيق القاضي، ومسؤولة المكياج ياسمين حسن سينوغرافيا والمخرج المنفذ حسن المصري لبيوتهم بمرارة الإحباط واليأس من وجود انفراجة صغيرة للتنفس، على خشبة مسرح باعتهم إدارته.
من يسأل هؤلاء الشباب إن باعوا يوماً، وكل ذنب جنوه أنهم حلموا في وطن يكره الأحلام.

وصلات



تعليقات