كشفت المطربة التونسية لطيفة في حوار خاص مع "السينما . كوم" عن حزنها الشديد للأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً ورغم أنها تونسية الجنسية فإنها قالت عن مصر أنها بلدها، واتهمت بعض الجهات باستهدافها من خلال محاولة احداث فتنة طائفية، كما أعلنت عن نيتها زيارة فلسطين في 2011، وأكدت أنها غير خائفة من هذه التجربة. وتستعد في الفترة المقبلة لتقديم أولى تجاربها الدرامية للموسم الرمضاني المقبل، مع الفنان الأردني إياد نصار.
وأكدت أن اشتياقها للعمل الدرامي هو ما جعلها تتجه إلى تقديم مسلسل رمضاني. ورغم أن الأفكار التي قدمت لها من قبل كانت مستهلكة فإنها وجدت في هذا العمل شيئًا مميزًا جعلها لا تتردد في الموافقة عليه، في هذا الحوار تحدثت لطيفة عن مشاريعها الجديدة وخططتها المستقبلية.
*ما سبب اتجاهك حاليًا إلى الدراما التلفزيونية ؟
كنت مشتاقة لمشاركتي في عمل درامي، ورغم أن عرض العديد من السيناريوهات عليَّ من قبل فإنني كنت أرفض، دائمًا ما كانت الأفكار مستهلكةً ولا تناسبني، وعندما عُرِضَت فكرة عمل من صديقتي المخرجة غادة سليم أعجبت جدًّا بها، وقررت المشاركة فيها على الفور، ولكنني اشترطت أن يشاركني العديد من الأبطال ولا يكون التركيز على دوري فقط، وأنا سعيدة جدًّا بهذا العمل خاصةً تحت إشراف ورشة العمل التي تفرز مجموعةً من الأفكار ونحاول أن نظهر في أفضل حالاتنا، وسندخل معسكرًا مغلقًا من أجل الاستقرار على العمل، وهناك العديد من الأعمال التي لاقت نجاحًا قُدِّمَت عن طريق ورشة، أبرزها مسلسل "كلام نسوان" وكان تحت قيادة عزة شلبي مؤلفة العمل، والتصوير سيكون في أول فبراير بين مصر وتركيا والإمارات وفرنسا وسويسرا.
* تردد أن شقيقتك منتجة هذا المسلسل فما حقيقة ذلك؟
* شقيقتي مشاركة في الإنتاج كأيِّ شركة أخرى، فالمسلسل ميزانيته كبيرة، وهناك الكثير من الشركات التي تشارك في إنتاجه مع التلفزيون المصري، وهي لم تشارك من أجلي ولكنها أنتجت العديد من الأعمال من قبل.
* هل فعلاً هناك تفاوض مع النجم العالمي عمر الشريف للمشاركة في المسلسل؟
- أتمنى مشاركته فهو إضافة قوية للعمل، وأنا لا أريد التصريح عن هذا إلا في إطار رسمي، ولكن موافقته ستجعلني في غاية الاطمئنان.
* نتجه للحديث عن الغناء، هناك العديد من المطربين والمطربات الكبار اتجهوا لتقديم الميني ألبوم، فلماذا لم تقدم لطيفة على هذه الخطوة؟
- أنا ضد فكرة الميني ألبوم فكلمة ميني تعني التصغير، وأنا لابد أن أتعب في عمل لأقدم ألبومًا كاملاً، وإصراري على تقديم عمل كامل للخليج لأني لم أغنِّ بتلك اللهجة كثيرًا، وأكد نجاح ألبومي تحقيقه مبيعات عالية، فالمجتمع الخليجي يتميز بطاقة شرائية كبيرة ولا يشتري إلا ما يعجبه، وأنا أحب دائما التجديد في تغيير طريقتي في الغناء والأفكار ولا أحب أن أجدد بالعري، أحب أن أعطي المستمع فكرة أني أجلس معه ولست بعيدةً عن تفكيره.
* ما رأيك في تصنيف الفنانين لأنفسهم؟
- أرى أنه يجوز للفنان أن ينتقد نفسه، ولكن لا يجوز له تصنيف نفسه؛ لأن التقويم يرجع إلى النقاد والجمهور فهم من يستطيعون إعطاء الفنان رقمًا كونه الأول أو الثاني أو حتى الأخير.
* ولكن هناك من يطلق على نفسه مسميات وتصنيفات عالمية بالرغم من أن عمره الفني لم يتجاوز الخمس سنوات؟
- أنا لا أقوِّمُ أحدًا من الوسط الفني فكلهم زملائي وأنا أركز في عملي فقط، ودائما ما أكون خارج مصر في حفلات أو داخل مصر في مكتبي، ولا أفكر في مثل هذه التصنيفات فلا يهمني سوى تصنيف الجمهور لي ولأعمالي.
* شاركتِ في مهرجان الدوحة أخيرًا، ومن النادر ظهورك في مهرجانات سينمائية، فما رأيك في المهرجان بشكل عام؟
- كنت سعيدة جدًّا فالمهرجان كان منظمًا جدًّا، وكان فيلم الافتتاح يناقش قضية الثورة الجزائرية التي تهم كل العرب، وكنت سعيدةً بفوز الفيلم المصري للمخرج إبراهيم البطوط، وشاهدت أيضا فيلمًا لرولا جبريل وكان رائعًا، وكان المهرجان يضم العديد من الموضوعات التي طُرِحت بشكل جديد، وأرى أن المهرجانات عموما تقرب الشعوب والثقافات العربية من بعضها في شكل آخر في عملية التآلف مما يفتح أسلوبًا جديدًا لتقارب الأفكار ووجهات النظر والتعرف على ثقافات الآخرين.
* سمعنا أنكِ تنوين زيارة فلسطين في العام الجديد ما صحة هذا الكلام؟
- هناك خطة بالفعل من خلال جمعيتي الخيرية لبناء مدرسة في فلسطين، وأرى أن هذا المشروع أهم مشروع خيري في حياتي، فهمي الأول أن تنتهي الأُمية من العالم العربي كله، وأتضور شوقًا لأسافر إلى فلسطين.
* أنت من الفنانين المتابعين جيدًا للأحداث التي تحدث على الساحة، فهل تابعتِ الأحداث التي حدثت مؤخرًا في مصر؟
- بالطبع وحزنتُ كثيرًا على بلدي مصر وهذه الأحداث جديدة على بلد الأمن والأمان، فمنذ متى ونحن نفرق بين مسلم ومسيحي؟، وأعز صديقاتي "دوريزيه" أذهب معها إلى الكنيسة وتأتي معي إلى الجامع، ولم يكن هناك أي فارق بيننا.
* في رأيك هل توجد أيادٍ تحرك هذه الفتنة؟
- طبعًا توجد العديد من الجهات التي تريد دائمًا أن تؤذي مصر، وهي طالما كانت مستهدفة منهم، ونحن تخطينا مرحلة الانتخابات البرلمانية بسلام، والمصري أصيل ولديه أصول وتاريخ ويوجد العديد من البلاد التي لديها كنوز، ولكن مصر تعيش أكثر ثراءً منهم بكثير، بسبب طيبة شعبها وأصالته.
* هل هذا ما دفعك لتقديم أغنية "فيها كل الخير"؟
- بالفعل سجلتُ أُغنيةً بعنوان "فيها كل الخير"، من كلمات محمد عبد الحي وألحان أشرف السرخوجلي والتوزيع الموسيقي لعلي أباظة، وهي من إنتاج التليفزيون المصري، وأهديها للشعب المصري، وجارٍ الآن الاستقرار على المخرج الذي سيُصَوِّرُها.
* لكل عمل رسالة فما رسالة الغناء من وجهة نظرك؟
- الغناء له رسالة مهمة جدًّا، فهو يبعث روح التفاؤل بجانب النزول إلى أرض الملعب في محاولة لتقديم مساعدات بشكل فعلي، أرى أن الغناء أهم من المؤتمرات والقمم التي تعقد من أجل المشاكل.
* ما أحدث أخبار ألبومك الجديد؟
- سجلت عشر أغنيات من الألبوم بالإضافة إلى مجموعة أغانٍ سجلتها منذ فترة، ويتضمن الألبوم العديد من الألوان والأفكار الجديدة من حيث الكلمات والألحان، وأنا على المستوى الشخصي أطلقت اسم "العولمة" على ألبومي، لأني سجلت أغنياته في العديد من البلاد منها فرنسا وتونس ومصر، وأتعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين الجدد، ويناقش الألبوم موضوعاتٍ جديدة لم يتطرق لها أي مطرب من قبل.