بسمة تكتب : ميدان التحرير .... علمني

  • مقال
  • 01:20 مساءً - 14 فبراير 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
بسمة في ميدان التحرير
صورة 2 / 2:
بسمة في ميدان التحرير

اولا احب اقول ان صعبان علي كل من لم يشارك في ثورتنا، كل من لم يشارك في صنع تاريخنا.. في ثورة مصر.
تواجدي في ميدان التحرير علمني حاجات كتير..
علمني اولا ابطل خوف، واقول الحق..
علمني ازاي اتواصل اكتر مع ناس عمري ما تخيلت اني ممكن اتواصل معاهم.
علمني بجد يعني ايه احنا ممكن نبقى ايد واحده.
علمني بجد اتسامح واقبل من وجهة نظرهم قد تختلف عني، لكنهم موجودين لنفس سبب وجودي.
عرفني اصدقاء حقيقين، وكونت صداقات جديدة.
علمني اصحى الصبح لهدف تاني غير شغلي.
علمني اني ممكن امشي في وسط الميدان من غير ما اتعاكس ولا حد يتحرش بيا بالرغم من وجودي وسط اكتر من مليون بني ادم.
عرفني على ناس حلوة كتير مكنتش اعرفهم.
عرفني مين حقيقي ومين مدعي....
عرفني يعني ايه ابقى في وسط اخواتي، نساء ورجال، فقراء واغنياء، متعلمين واميين.
اكتر مكان كنت حاسه فيه بالامان كان وسط ميدان التحرير، في عز فترة هجوم المجرمين والبلطجية على البيوت.
حضرت ليلة موقعة الجمل هناك، مش في الصفوف الامامية، لكن كنت هناك، وشفت المصابين اللي ناسيين وجعهم وبيدافعوا عن اخواتهم، شفت المولوتوف اللي جاي من الناحية التانية، وسمعت ضرب الرصاص، وشفت عربيات الاسعاف وهي بتنقل الشهداء والمصابين.
شفت الناس اللي مختلفه عن بعض، في الشكل واللبس والتفكير وهم بيدافعوا عننا كلنا وايديهم في ايدين بعض.
ميدان التحرير علمني بجد حاجات كتيرة، اهمها ارفع راسك فوق.. انت مصري
مشفتش كنتاكي، ولا اجندات
وكرهت الاشاعات الغبية اللي كان بيقولها بعض الناس... اتعلمت اسامح اللي مكانوش عارفين يقرروا، واللي خافوا لكن في الاخر رجعوا، لكن عمري ما هسامح اللي قلوا ادبهم وتطاولوا بكلام من نوعية الناس دي خونه، او ملهومش اهل، او بيمارسوا الجنس او بيشربوا مخدرات، دول مقدرش احترمهم ولا اسامحهم.
اتعلمت احب النشيد الوطني، واغاني الثورة (الاغاني الجديدة والقديمة).
محترمتش الإعلام الكذاب، ولا اسامحه.
عرفت يعني ايه ارهاب نفسي من خلال الاشاعات اللي كانوا بيخوفونا بيها طول الوقت.
وعرفت اني مكونتش غلطانه لما كنت بقول زمان لأصحابي ان بلدنا ممكن تبقى من اغنى دول العالم لو مفيهاش سرقة وفساد.
اتعلمت شوية سياسه على قدي.
النهارده انا مؤمنة ان لازم نبدأ حملات توعيه لحاجات كتيره.
النهارده عرفت ان اهلي (امي الناشطة الحقوقيه في حقوق المرأة، وجدي يوسف درويش المناضل السياسي، وابويا، ضيعوا عمرهم عشان ايه زمان، وانا صغيرة كانت ردة فعلي تجاههم، اني مبحبش السياسه، وعشان كده هشتغل في الفن).
تحية لأمي، وأبويا، وجدي، وجدتي (حتى هي كانت زمان مناضله:-)
تحية لشباب مصر اللي بدأ التظاهرات والثورة.
تحية لشعب مصر (اللي انا فرد منه) اللي عمل كل ده.
تحية لشهداء مصر اللي ضحوا بروحهم علشان كل مصري يرفع راسه.
نفسي نفضل فاكرين ونزود وعينا كل يوم

وصلات



تعليقات